بداية تدرُجية جيده للأهلي ومبشرة بالخير وتُنبئ عن وجود مُتغيرات ملموسة حدثت في الفريق عن الأعوام السابقة يبدو ذلك واضح ويبدو إن الأهلي بالفعل استفاد من أخطاء الأعوام الماضية والتي كان يقبع فيها ما بين منطقة الوسط والمؤخرة لدرجة الهروب من الهبوط. واليوم الأهلي بثوبه الجديد وبمنهجية جديدة يريد تعويض ما فات من سنوات العجاف وتعويض جماهيره بحلم تحقيق بطولة الدوري. وبداية التصحيح الأهلاوية تمثلت في تلافي الأخطاء السابقة والعمل بطريقة احترافية من حيث ماذا يحتاج الأهلي و ينقصه و وكيفية تغير حال الأهلي حيث تحمل الأمير فهد بن خالد (الرجل الشجاع) على عاتقة وبكل شجاعة أمام الإعلام كل إخفاقات العام الماضي وهاهو اليوم يستدرك ذلك منذ بداية الموسم وقبله وهو يعمل بكل جدية وحزم لتحقيق الهدف. حيث بدأ باستقطاب مدرب كفء ومتمكن والعمل بصمت ومنحه كل الصلاحية والإبقاء على البرازيلي فيكتور و عماد الحوسني وجلب (الوتد) الكولومبي الذي استطاع أن يضيف للفريق الشيء الكثير من خلال اللقاءات الثلاث الماضية إضافة إلى البرازيلي كماتشوا صاحب الخبرة في الدوري السعودي الذي يعتبر مكسب في حالة عدم تعرضه لأي إصابة . فالرباعي المحترف يعتبر إضافة قوية للفريق. ومن ايجابيات الرجل الشجاع السماح للاعب الخلوق مالك معاذ بالانتقال بنظام الإعارة واليوم ترك حرية الانتقال للهزازي ابراهيم فتجد إن الأهلي يطبق سياسة احترافية من خلال منظومة مختلفة جداً هذا العام. يُشعرك و أنت تتابع الأهلي هذا العام بأن هناك بالفعل حماس وعزيمة وإصرار عجيب ، تشعر بان الفريق يعمل لحصد بطولة الدوري هذا العام وان هناك هدف لابد من تحقيقه وخلف كل هذا العمل هناك جمهور غفير جمهور يعتبر المحفز الأول جمهور يشعرك بهيبته بمؤازرته تجد أمواج تدعمك كل لاعب في الملعب يشعر بأهمية الجمهور ورغبته لا تراخي ولا إهمال جماعية في كل شي. جماهير الراقي تشعرك بحضورها وتنظيمها ومساندتها للفريق بشكل مختلف وحضور مختلف وتشجيع مختلف في كل شي ، يجبر اللاعبين بالفوز والخروج بالنقاط الثلاث. جمهور الأهلي ( ثار) تحرك .. جمهور الأهلي اليوم جمهور غير إنها (ثورة الجماهير) فجماهير الأهلي اليوم اغلبها إن لم تكن جميعها عاشت سنوات عجاف ، سنوات عاشتها على أمل تحقيق بطولة الدوري . حتى إن أحلامهم تبخرت أحلامهم تبعثرت أحلامهم بددها الهلال والإتحاد وحتى الشباب لدرجة إن الحلم أصبح بالنسبة لهم محال. معظم جماهير الأهلي الحالية من الجيل الجديد الجيل الذي لم يشهد أي بطولة دوري طوال حياته سوى البطولات ذو النفس القصير والتي كانت بالنسبة لهم عزائهم الوحيد ، جيل أصبح الدمع ملازمهم والحسرة عنوانهم لدرجة اليأس. حتى بدأت (ثورة الجماهير الأهلاوية) تظهر و بالتأكيد لم تتأتى هذه الثورة من فراغ بل من حرمان من معاناة من حزن من دموع وألم ، حزنت مدرجات الأهلي كثيراً ، وهاجت ضد فريقها وضد لاعبيها هجرت المدرجات على أمل أن يعود الأهلي كما كان قلعة الكؤوس فرقة الرعب آنذاك. واليوم الأهلي مختلف في كل شي ولكن ينخاف على الأهلي اليوم من الأهلي نفسه صحيح إن الأهلي حقق النقاط الكاملة في الجولات الثلاث ولكن ما يطرح من إعلام الأهلي وما يدار من جمهوره غير منطقي ألبته لدرجة الإفراط في الثقة وبأن الأهلي سيحقق الدوري هذا العام والأهلي حقق انتصارات كاسحه في الجولات الثلاث الماضية. يجب أن يُدرك الجمهور ويدرك إعلام الأهلي انه حقق انتصار على الأنصار بهدف بينما فازت القادسية بثلاثة أهداف وأما لقاء الأهلي بالنصر فعنونته بعنوان اخص به النصر بأنه فريق (الأحياء الأموات) في ذلك اللقاء فلم يظهر في النصر سوى ابراهيم غالب وخالد راضي وأما البقية فهم الأحياء الأموات بلا روح ، وما لقاء نجران فالأهلي قدم مستوى جميل ويعتبر فوز مستحق مستوى ونتيجة . فلا يجب أن يفرط الثقة الجمهور والإعلام حتى لا تنعكس سلبا على الفريق. إن المحك الحقيقي و الاختبار الأصعب انه الاختبار الأول والذي سيكون في الرياض أمام الهلال في لقاء اشبة بلقاء (تكسير العظام) هنا تظهر قوة الأهلي فلمن الغلبة ستكون في ذلك المساء. يجب أن يدرك إعلام الأهلي وجمهوره إن الأهلي ليس وحده الذي يعمل فالكل يعمل مثلما يعمل وللكل رغبه ولكن يجب ان لا ينجرف لاعبي الفريق خلف الثقة المفرطة وان يعمل بواقعية حتى يحقق الأهلي بطولة لجيل ولد وكبر بلا بطولة دوري جيل حلمة الوحيد بطولة الدوري.