أجيال وراء أجيال .. حنعيش على حلمنا ..واللي نقوله اليوم ..محسوب على عمرنا .. بالفعل من يراجع تاريخ النادي الأهلي الذي كان في حقبة من الزمن يلقب (بقلعة الكؤوس) و (فرقة الرعب) في ذلك العهد الجميل كان يستمتع بتلك الكوكبة من النجوم التي حققت انجازات كبيرة جعلت من الأهلي قلعة انجازات وكؤوس بالفعل كانت قلعة من ذهب . وإفلت تلك النجوم في وقت واحد متتابع وتكالبت المشاكل في الأهلي والانقسامات الإدارية آنذاك مما أثرت سلباً على مسيرة هذا النادي الذي ابتعد كثيرا عن المنصات إلا من البطولات ذات النفس القصير ولا تتعدى أصابع اليد الواحدة . جيل سابق عاش على ذكريات البطولات أما الجيل الحالي ولد فقيراً وعاش فقيراً حتى كبر ومازال مفتقراً لبطولة الدوري (البطولة العصية )(البطولة المنسية) أصبح لديه (الحلم العربي) عفواً (الحلم الأهلاوي) فأجيال غابت وأجيال حضرت وأجيال تركت متابعة الأهلي لان الحلم الأهلي أصبح شبه مستحيل . بالأمس كانت احد أهم أسباب ضعف الأهلي هو التسليط الإعلامي المركز على هذا النادي في كل واردة وشاردة وتتضخم بها الأمور لدرجة أحداث شرخ في جدار النادي الأهلي ناهيك عن الأسباب الأخرى ولكن هذا العام أصبح الأهلي شبه منسيا في تسليط الضوء الإعلامي الموجه عليه وهذا ما جعل الأهلي يعمل في صمت ، والإشكالية هنا إن إدارة الأهلي وإعلامه وجمهوره لم يروق لهم ذلك بل يطالبون الإعلام بإنصاف الأهلي إعلاميا وهذا ما سيعطل الأهلي في القادم من الأيام. وهنا لا اقلل من عمل إدارة الأهلي من العام الماضي بقيادة الرجل الشجاع الأمير فهد بن خالد الذي تحمل على عاتقة كل أخطاء العام الماضي بكل شجاعة بل وعمل على تلافي سلبياتها والاستفادة منها فجلب لاعبين محليين يحتاجهم الفريق ومحترفين أجانب على مستوى عال ومدرب متمكن أضف إلى ذلك الالتفاف الشرفي و إدارة متمكنة و مساندة جماهيريه مختلفة . الراقي هذا العام في طريقه هذا العام لتحقيق الحلم الأهلاوي ولكن مهر البطولة هذا ليس بالأمر الهين او السهل فالعقبة الأولي لقاء الهلال والعمل على تخطيه بالفوز وهذا يعني أن الأهلي قطع نصف المسافة وسيكون بعد ذلك الحافز النفسي يلعب دور كبير لدى اللاعبين بأن لا يخسروا أي لقاء ، ولكن لقاء الهلال صعب جداً ولا يغفل اللاعبين أخر لقاء خسره الفريق برباعية ولا أسوء كان فيها الهلال منتشياً والأهلي في أسوء حالاته . أما الهلال فلازال يبحث عن استقرار داخل ناديه فمشكلة الهلال في (الهروب الكبير) الذي شاع بين اللاعبين بداية من ايمانا والهوساوي واليوم الفريدي والبقية ستأتي وكل يوم تشرق فيه الشمس يظهر لنا خفايا جديدة . لقاء اليوم سيكون الانطلاقة نحو تحقيق اللقب فمن سيحقق النقاط الثلاث سيفرق كثيرا ومن سيخسر بلا شك ستبدأ المعاناة وستبدأ المشاكل تتفاقم وتظهر على سطح النادي وبالذات الهلال . جبرتي الزهراني