(نادي التنمية الأسرية الشبابي) نادٍ يديره ويشرف عليه عدد من شباب الأحساء الذين سلكوا طريق العطاء الإيجابي ، وآمنوا بأن مقياس النجاح في الحياة مرتبط بمدى عطاء الإنسان النافع لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه ، ومن ثَمَّ لأمته ، نادٍ يتكون من أقسام مختلفة تنفِّذ برامج منوَّعة أدبياً وثقافياً واجتماعياً ورياضياً ، يقوم الشباب بوضع الخطط لها والإشراف عليها وتنفيذها ، وهو نادٍ تابع لمركز التنمية الأسرية بالأحساء الذي يشرف عليه الأخ الكريم الشاعر د. خالد الحليبي ، ويديره عدد من أبناء الأحساء الحريصين على تقديم ما يستطيعون من خدمة اجتماعية وثقافية لمجتمعهم ووطنهم. اتصل بي الأستاذ الكريم فهد الباش قبل شهر رمضان المبارك ليحدِّد معي موعداً بعد العيد يزورني فيه عدد من شباب الأحساء هم أعضاء نادي التنمية الأسرية الشبابي ، وهم يشكلِّون وفداً يقوم بزيارة بعض الشخصيات العلمية والفكرية والاجتماعية في الرياض للمعايدة وللاستفادة من النصائح التي يتلقونها ممن يقومون بزيارته ، ورحبت بالزيارة لأن من حق هؤلاء الشباب أن نشجِّعهم ، ونقدِّم لهم ما نستطيع من توجيه ودعم معنوي يزيدهم نشاطاً وحماسة للعطاء. وكان اللقاء بوفد شباب التنمية الأسرية من الأحساء لقاءً جميلاً -كما كنت أتوقع- وشعرت من خلال حديثهم عن ناديهم وأقسامه وبرامجه بالدور الذي يمكن أن تقوم به الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية المنتشرة في مناطق المملكة ومحافظاتها ، فهذا النادي الذي زارني وفده من الأحساء تابع لمركز التنمية الاجتماعية ، والمركز تابع لجمعية البرّ في الأحساء وهي -كما علمت- تبعية نظامية رسمية لا تكلِّف جمعية البر مادياً ، بل تضيف لها من البعد الخيري ما يوسع دائرة نفعها للمجتمع ، ويزيدها قرباً من الناس وتفاعلاً مع احتياجاتهم الثقافية والفكرية. هم شباب (تتراوح أعمارهم بين السابعة عشرة والخامسة والعشرين ، وهل النشاط والحيوية إلا في هذه المرحلة العمرية المهمة ؟؟ وهل كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا شباباً ؟ جرى مع الشباب في هذا اللقاء حديث ثقافي أدبي سلس جميل ، تحدثوا فيه عن ناديهم ونشاطه وطموحاتهم فيه ، وأطلعوني على تقريره السنوي الذي أشعرني بأهمية النادي ودوره الإيجابي في احتضان الشباب وإتاحة الفرصة للإبداع وممارسة الهوايات المختلفة ، كما تحدثت إليهم عن جانب من التجارب الأدبية والتربوية التي مررت بها ، وأجبت عن بعض الأسئلة التي طرحوها في هذا الشأن وألقيت بعض القصائد التي طلبوها. أسعدني تنوُّع النشاط الذي يقوم به النادي من علمي إلى أدبي إلى اجتماعي إلى رياضي ، إلى مسابقات ثقافية ، ودورات تدريبية مختلفة في تنمية الذات ، وصقل المواهب والقدرات. كما أسعدني ما لمست من حب الشباب لناديهم ، وحماستهم له ، وتعلقهم به بصفته بيئة حاضنة لمواهبهم وهواياتهم ، وطموحاتهم ، وهو حبٌّ يدلُ على نجاح فكرة النادي ويؤكد مسؤولية المشرفين عليه في دعمه والحرص على استمراره وتطويره ، بارك الله في جهود القائمين عليه وزادهم توفيقاً ونجاحاً. إشارة هنا واحة الأحساء ينثر بدرُها=على نخلها شوق النجومِ الشواهد