اتفق جميع أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالأحساء ومثقفو المنطقة على ضرورة إنشاء مقر دائم للنادي بعد استلام مجلس الإدارة لمبلغ العشرة ملايين ريال، حيث أشار رئيس النادي إلى أن الخطوات الفعلية لقيام مشروع المبنى الجديد قد بدأت وسيبدأ التنفيذ قريبًا، حيث ظل النادي يعاني من المبنى الحالي لضيق مساحته، وعدم تهيئته بالصورة التي تستوعب نشاطات النادي المختلفة، كذلك اتفق الجميع على أن الدعم سيكون فرصة مناسبة لتفعيل النشاط بصورة أكبر، وزيادة الإصدارات، ورعاية المواهب، وغيرها من المشاريع الكبيرة التي وضعت في أجندة النادي بعد الدعم، والتي يكشف عنها هذا التحقيق حول وضع النادي الأدبي بالأحساء بعد الدعم. المقر أولًا بداية عبّر الدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالأحساء عن سعادته بهذا الدعم قائلًا: حقيقة إن الدعم والمكرمة الملكية المباركة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- للأندية الأدبية هو يسير في منطلق دعم الدولة ورعايتها للثقافة والمثقفين في بلادنا الحبيبة. ماضيًا من ثمّ إلى رسم صورة واضحة لمسار الدعم الذي تلقاه النادي بقوله: وبالنسبة للنادي الأدبي في محافظة الأحساء بدون شك أن هذا الدعم والمبلغ سيجعل الحياة الثقافية والأدبية والفكرية تدب في أرجاء المحافظة كما هو الحال في بقية المناطق الأخرى، وقد عقدنا عدة اجتماعات مع أعضاء مجلس إدارة النادي حول المكرمة الملكية والمبلغ وكيفية تسييره وصرفه من أجل التمكين من تحقيق الأهداف المرجوة، وقد تم الاتفاق على أن يقسّم المبلغ وهو عشرة ملايين ريال وذلك وفق التصورات التالية: -بناء مقر دائم للنادي، وبهذا الخصوص فقد استلمنا الأرض جنوب مدينة الهفوف وبدأنا مرحلة التخطيط لها والبناء عليها. -القيام بعمل دورات تدريبية متخصصة في جميع المهارات للمواهب الشابة. -رعاية المواهب في مختلف التخصصات والأغراض الشعرية والأدبية والثقافية وصقل تلك المواهب وصقلها. -إصدار المطبوعات الجديدة والمنشورات وتعزيز دور النشر والثقافة. -عقد شراكة ومشاركات ثقافية مع بعض الدوائر الحكومية ومنها إدارة التربية والتعليم بالأحساء. استثمارات مستقبلية أما عضو مجلس إدارة النادي جعفر عمران بوحليقة فيشارك بقوله: مما لا شك فيه أن الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية هو دعم للثقافة والفكر والأدب في بلادنا الغالية، وهذا الدعم يصب في مصلحة مثقفي الوطن، وهذا المبلغ سيعطي الحركة الثقافية والأدبية في المحافظة حراكًا أكثر وعملًا جبّارًا، ونحن في إدارة النادي الأدبي بالأحساء وبعد عدة اجتماعات وصلنا إلى تصورات معينة يتم عملها في الفترة القادمة من أجل تحريك وتنشيط الحركة الثقافية والأدبية، ومن أهم تلك التصورات هو بناء مقر دائم، ورئيس للنادي داخل المحافظة من أجل خدمة مثقفي ومثقفات الأحساء، وهذا المقر بدون شك يحتاج إلى اقتطاع جزء كبير من المبلغ حتى تتم عملية البناء والتشييد إضافة إلى عمل الكثير من الأنشطة الثقافية والأدبية، وإصدار مطبوعات ومنشورات ثقافية وأدبية، وعمل شراكة وتعاون مع بعض الدوائر الحكومية، وتكثيف الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية غيرها، كما أن جزءًا من المبلغ ربما يخصص لاستثمارات مستقبلية. دورات تدريبية وعلى ذات النسق يقول الشاعر محمد الجلواح عضو مجلس إدارة النادي الأدبي: إن المكرمة والعطاء الملكي هو امتداد للخير والعطاء الذي عم أرجاء الوطن من رجل كريم، وهذا العطاء والمكرمة هي دليل واضح على تكريمه للثقافة عامة والأدب، وهذا العطاء سيكون عونًا للأندية الأدبية في تنشيط والقيام بحراك ثقافي أدبي أكثر في الأحساء خاصة كما هو الحال في بقية مناطق المملكة، ونحن في نادي الأحساء الأدبي بالطبع هناك تصورات وتوجهات لعمل ما هو مرضي ثقافيا وأدبيا لأبناء المحافظ، فالشغل الشاغل هو عمل المقر الرئيس والدائم للنادي كون النادي يقوم بدوره وأعماله في المكتبة العامة التابعة لإدارة التربية والتعليم بالأحساء خلال الفترة الماضية، كما أن هناك توجهًا للقيام بعمل شراكة وتعاون ثقافي وأدبي مع بعض الدوائر الحكومية والمؤسساتية، إضافة إلى إصدار المطبوعات الجديدة، والقيام بدورات تدريبية متخصصة في جميع المهارات للمواهب الشابة، وعمل الكثير من الأمسيات والندوات والمحاضرات. فرصة لزيادة الانتاجية ويقول عضو مجلس إدارة النادي الشاعر جاسم الصحيح: حقيقة إن المكرمة الملكية والدعم للأندية الأدبية بالمملكة هما يسيران في طريق التنمية الثقافية وتنشيط الحركة الثقافية والأدبية التي تعيشها بلادنا التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وهذا الدعم هو رعاية للمثقفين والمثقفات في بلادنا، وبدون شك سوف يكون هذا الدعم فيه الفائدة والمنفعة المرجوة بما يعود على تنشيط الحركة الثقافية والأدبية وتفعيلها، وكذلك المناشط المتنوعة في محافظة الأحساء من خلال النادي، حيث سيتمكن من الشروع في بناء المقر المقرر للنادي بدلًا من المبنى المؤقت وهو المكتبة العامة بالهفوف التابعة لإدارة التربية والتعليم بالمحافظة وهو مبنى غير كافٍ وغير مناسب خاصة في المناسبات الكبيرة، إضافة إلى عدم توافر بعض المتطلبات فيه، ليستوعب الكثير من المناشط الأعمال والبرامج، ويكون مبنى قادرًا على استيعاب كل المناسبات، وتتوافر فيه كل مقومات العمل الثقافي والأدبي، كما تكون هناك أماكن ومواقف مخصصة للزوار ومرتادي النادي، والدعم سينصب في تسخير الطاقات والمواهب الشابة والواعدة وتأهيلها من خلال عمل دورات وصقل في التخصصات والأغراض الشعرية المختلفة، كما أن هذا سيزيد من الإنتاجية وإصدار المطبوعات التثقيفية والأدبية. زيادة النشاط كذلك تحدث الشاعر عبدالله بن ناصر العويد قائلًا: إن الدعم والمكرمة الملكية للأندية الأدبية من قبل قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو تكريم في حد ذاته لكل شعراء وشاعرات وأدباء وأديبات الوطن، وهو يسير في خطة تنموية ثقافية شاملة. وسينعكس هذا الدعم بشكل كبير في زيادة وتنشيط الحركة الثقافية والأدبية في المملكة، وخاصة محافظة الأحساء بلد الشعر والأدب ومنبع العلم والفكر والثقافة، وسيكون هذا النادي مدرسة ومنارًا للأحسائيين ومنبر علم وثقافة وستنتعش الثقافة والأدب والشعر وسينعكس إيجابيًّا على الحركة الأدبية. إثراء الحركة وفي المسار نفسه يقول القاص حسن البطران: إن دعم الأندية الأدبية في المملكة من قبل قائد المملكة بحد ذاته تكريم ومعين لمنسوبي الأدب والثقافة في المملكة وتتويج لجهودهم وعطاءاتهم، والمردود من هذا الدعم بالنسبة لنادي الأحساء الأدبي سينصب وسيثري الحركة الأدبية والثقافية في المملكة كثيرًا ومحافظة الأحساء على وجه الخصوص، وسيكون لهذا الدعم زيادة في الإنتاجية من خلال عمل الندوات والأمسيات والمحاضرات وعمل الدورات وصقل مواهب الشباب والشابات وإصدار المطبوعات، والمبنى الجديد بدون شك الذي سيبنى قريبًا سيترك أثرًا ووقعًا معنويًّا ونفسيًّا على الجميع، هذا من شأنه يزيد العمل والإنتاجية وإثراء الحركة الثقافية والأدبية، لأن المقر الحالي وهو مبنى مؤقت يتبع إدارة التربية والتعليم لا يتناسب مع المكانة الثقافية والأدبية التي تعيشها الأحساء؛ لكثرة المناسبات الأدبية والثقافية والمناشط المختلفة فيها، وكذلك عدم توافر المتطلبات والمباني لعمل اللجان المختلفة؛ ولكن المبنى الجديد ستكون آثاره ومنافعه جلية وذات فائدة لجميع مرتادي النادي وزائريه. نبذة عن نادي الأحساء الأدبي نادي الأحساء الأدبي هو أحد الأندية الأدبية الستة عشر المنتشرة في المملكة العربية السعودية، أعلن عن تأسيسه بمكرمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- عند زيارته لمحافظة الأحساء في العام 1427ه، وقد انطلقت فعالياته في شهر شوال 1428ه الموافق 2007، ويتبع النادي مباشرة إلى وزارة الثقافة والإعلام السعودية ممثلة بالوكالة العامة للشؤون الثقافية، بعد أن كان تابعًا للرئاسة العامة لرعاية الشباب.. ويتألف مجلس إدارته من: 1- الدكتور يوسف بن عبداللطيف الجبر - رئيس مجلس الإدارة 2- الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المحيش - نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس لجنة النشاط المنبري 3- الشاعر محمد بن طاهر الجلواح - المسؤول الإداري 4- الشاعر إبراهيم بن عبدالعزيز الحسين - المسؤول المالي 5- الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري - رئيس لجنة المطبوعات 6- جعفر بن عمران بوحليق - رئيس لجنة الإعلام الإعلامي 7- الدكتور عبدالله بن أحمد الدوغان - عضو مجلس الإدارة 8- الشاعر جاسم أحمد الصحيح - عضو مجلس الإدارة 9- الدكتور الشاعر خالد بن سعود الحليبي - عضو مجلس الإدارة 10- الناقد محمد بن حسين الحرز - عضو مجلس الإدارة بجانب بسام دعيس أبوشرخ سكرتيرًا، وأنور بن علي الصباغ مسؤول التوثيق الإعلامي والدعم الفني، ومحمد بن أحمد بوشلف المحاسب، وحسن بن علي العبدالله مسؤول المكتبة، وفاطمة عبدالرحمن منسقة القسم النسائي. ويحتوي النادي على سبع لجان تنظم العمل في أروقة النادي هي: لجنة النشاط المنبري، ولجنة والنشر، ولجنة العلاقات العامة والإعلام، ولجنة السرد والشعر، ولجنة إبداع ومواهب، ولجنة النظم واللوائح، ولجنة ثقافة الصورة. كما ينشط النادي في إقامة الأمسيات الشعرية والقصصية والثقافية والنقدية، وإقامة الملتقيات والأسابيع الثقافية، بالإضافة لإصدارات النادي المتعددة منها: البيئة في القصة السعودية، شاعرات من الخليج، الخليج العربي وإستراتيجية الحياة الإستراتيجية، أنفلونزا المدينة (شعر)، الرومانسية في الشعر السعودي. بالإضافة لمجلة النادي الدورية وهي مجلة المشقر، وقد أصدر النادي حتى الآن 18 كتابًا مطبوعًا في التاريخ والدواوين الشعرية والدراسات الأدبية والنقدية، كما أقام ملتقى جواثى الثقافي الأول في العام 1430ه، والثاني في العام 1431ه تحت عنوان «الأحساء في كتابات الرحالة» قدمت فيه خمس جلسات، وتم تكريم 27 شخصية ثقافية عربية وسعودية.