تباينت ردة الفعل في قضية هبوط الوحدة ، وتفاوتت القناعات فيما يختص بكارثة فيصل عبدالهادي والسعران ، أما الثابت الذي نجمع عليه كرياضيين فيكمن في هذا التحول السريع واللافت الذي بات يؤسس للرياضة السعودية والمنتسبين لها مناخاً يسوده القانون والقانون فقط. ففي معمعة كل القضايا التي برزت بحيثياتها على مسرح الأحداث الرياضية ها هو الأمير نواف بن فيصل يثبت لنا مع كل قضية وأخرى على أنه لن يقبل بأي تجاوز وسيقف بكل ما يمتلكه من قوة بوجه أي محاولة تستهدف الزج بالرياضة في نفق مظلم أيا كان ومن أي جهة. هذا التوجه أعني التوجه لصرامة القانون وتفعيله بالنص والروح واللائحة هو الوسيلة المثلى التي من شأنها أن تسهم في كبح جماح العشوائية والارتجالية والأخطاء بل إنه الحل الجذري الذي يحمل في مضمونه العلاج الشافي لتلك الأمراض المزمنة التي تأصلت في لجان اتحاد الكرة وفي شخوصها منذ عقود مما كان له أكبر الأثر في زيادة معدل الأخطاء الكوارثية سواء بالاجتهاد أم سواء بتطويع الأنظمة وفق سطوة الأمين العام ومن هم على شاكلته. تفاءلت ذات مرة وأنا أستمع للأمير نواف وهو يرسم بعبارة المتحدث الواعي خارطة المستقبل للرياضة وزاد تفاؤلي أكثر وأكثر وأنا ألمح في عيون هذا المسؤول الشاب نظرة ثاقبة يجمح بها صوب البناء الرياضي المنظم إدارياً وفكرياً واحترافياً وثقافياً وأركز على جانب التثقيف لأن هذه الجزئية المهمة والهامة هي المنطلق الرئيسي الذي تميز بها فكر الأمير الشاب وطوعها لتصبح الحافز الأولي لاستشراف القادم بكل ما له وما عليه. نعم يا أمير لا للمحاباة .. لا للعشوائية .. لا للارتجالية ونعم أكثر لمثل هذه القرارات التي دقت جرس الإنذار للجميع ذلك أن زمن العبث والفساد زمن ولى ولم يعد له موقع من الإعراب. الوحدة هبطت والأمين العام أقيل وما بعد هذا وذاك الكل يطمح ويتأمل في أن تصبح هذه الدروس والعبر التي طغت على المشهد الرياضي بوابة مفتوحة لعمل رياضي متكامل يؤمن المسؤول فيه بأهمية الأنظمة وأهمية تنفيذها على كل الرؤوس فليس هنالك رأس تستثنيه الأنظمة إلا الوطن الوطن الوطن. ما أقدم عليه الأمين العام مع الإدارة الشبابية سبق وأن أقدم عليه مع الاتحاديين في حقبة زمنية ولت ولن تعود وإذا ما تغيرت الملامح بين الوضعين فهذا تأكيد على أن أمير الشباب والرياضة نواف بن فيصل بن فهد يمتلك الفهم الكافي بمعطيات ما يجب أن يكون عليه حال الرياضة والأندية والقائمين على شئونها وهنا بالتحديد ومن أمام هكذا معنى يزداد التفاؤل. لا أعلم سر هذا العدائية الفاضحة التي تتجلى في أحاديث الزميل عبدالكريم الجاسر عندما يتعلق أمر أي نقاش بالأهلي. أسأل عن سر هذه العدائية بعدما ظهر لنا هذا الزميل المحسوب على الإدارة الهلالية وكأنه مدير المركز الإعلامي بنادي الشباب وليس الهلال. بعض الكلام أحياناً يرمى على عواهنه لكنه في النهاية وبال على صاحبه.. وسلامتكم.