بدأ الموسم الرياضي واقتربنا من خيوط نهايته وما بين البداية والنهاية هاهي المعطيات الفنية والإدارية والنتائجية تقدم لنا الأهلي في صورة فريق متواضع يخسر ويكرر الخسارة مرة ومرتين وثلاثا فيما الجمهور يحترق والذين يرتدون شعاره هم أشبه ما يكونون بجيل المنكسرين لا بجيل كذاك الجيل الذي غادر ميادين الرياضة وارتحل منها لكنه ظل باقيا في عمق التاريخ وقلوب كل من يحب الأهلي . مشكلة الأهلي مشكلة في اللاعبين أكثر من كونها مشكلة في الإدارة ومع أنني لا أحبذ نقد الانتقائية إلا أنني واثق بأن عمق المشكلة وأساسها الثابت لا يتجاوز هؤلاء الذين أوكلت لهم مهمة ارتداء الشعار لكنهم في نهاية الأمر لم يقدموا لنا وللجمهور المحب لقلعة الكؤوس أكثر من أرقام سالبة ونتائج مخيبة للآمال ومركز لا يليق وحجم التاريخ الكبير والعريض الذي عرف به هذا الكيان العملاق . بالأمس الأول لم يكن الأهلي مؤهلا لكي يكسب الشباب لكنه في مقابل ذلك كان مؤهلا لكي يقدم لنا عشوائية لاعب كالهزازي إبراهيم هذا اللاعب الذي أمن العقوبة في مرات عديدة فبات يسيء ليس لمهنته كلاعب محترف وإنما الإساءة وصلت وارتبطت بحق مثالية هي من ثوابت الأهلي ونهجه . ماذا يمكن لنا الإسهاب في مضمونه هل نسهب في فريق تجرع مرارة القصور الإداري أم نتحدث عن روح غائبة أم نتحدث عن عنتريات الهزازي أم نكتفي من بعد كل تلك التساؤلات بملاحقة أطراف أخرى هي أبعد ما تكون عن حقيقة هذه الحالة المؤلمة التي حلت بالأهلي وحلت بتاريخه وجماهيره . الأسئلة كل الأسئلة تتعدد وتتفاوت من حيث المعنى والمضمون أما الذي تنتجه فلم ولن يختلف عن ترسبات مراحل مضت كانت مليئة بالكثير من الأخطاء لكن المعنيين غضوا الطرف عنها وبالتالي من يغض الطرف عن الخطأ عليه أن يتحمل العواقب والعواقب هنا راسخة في نتائج قاسية زجت بالأهلي في نفق الصغار وأقصته نهائيا عن قائمة المنافسة . الأهلي خسر من الشباب بثنائية ناصر الشمراني وفيصل السلطان وقبل أن يخسر من الشباب هاهو يخسر الروح والحماس والجماعية وأشياء رأيت بعضها على الهواء أما بعضها الآخر ففي ملامح الهزازي وردة فعل المحترم طارق كيال ما يكفي دلالة على أن الواقع الأهلاوي لا يزال واقعا مليئا بالأخطاء والسلبيات والقصور في تأدية المهام سواء على طاولة مجلس الإدارة أم سواء على الميدان وأقدام اللاعبين . عموما الأهلي يترنح ما بين الثامن والسابع وربما العاشر وإذا لم يبادر الكبار فيه وبشجاعة قرار يعيد له الهيبة المسلوبة فالذي تعايشنا معه هذا العام سيتكرر في الأعوام المقبلة وحينها ستصبح البطولة ضربا من ضروب المستحيل وسلامتكم ..