تذكرت سانتانا وديدي فقلت في نفسي رحم الله ذاك الزمن الجميل الذي صنع فيه كبار المدربين مجداً لا يزال محفوظاً في كتب التاريخ. ماض تولى وطويت أوراقه ولم يحل بعد الماضي الجميل إلا أنصاف مدربين وأنصاف محترفين وأنصاف إدارة تعمل لكنها وفق منطق الإدارة هي في واد والرياضة في وادٍ آخر. من لقاء إلى مناسبة إلى واجهة حدث والأهلي في كرة القدم أشبه بالعليل لا مدرب ولا حماس لاعبين ولا محترفين عليهم القيمة. كل هذا يحدث والمحترم عبدالعزيز العنقري مع عبيد ملحان غائبان عن أدوارهما ولا أدري هل غياب المسؤول عن دوره له مبرر أم أن الغياب مجرد ناتج طبيعي لفهم محدود وقرار متواضع. أسأل هنا بصيغة وأكرر السؤال بصيغة أخرى أملاً في الحصول على جواب مقنع من هؤلاء الذين لم يضيفوا للأهلي سوى المزيد من الخطأ. أمام الحزم أغضبني مالدينوف بخطته واستفزني منصور النجعي ببروده وأخرجني صمت عبيد ملحان والعنقري على تصرفات الهزازي عن طوري مثلما هو حال الجمهور الذي يصحو متفائلا وينام قبل أن ينتصف الليل محبطاً على وقع مستويات ونتائج محزنة. في الرس سجل الحزم هدفا في منصور النجعي لا يسجل في \"طفل\" يحبو وبرغم ما قد نسمعه بأن الكرة أخطاء بودي أسأل النجعي عن سر هذا الغياب الذهني الذي دائماً ما يكبد الأهلي العديد من الهزائم والتعادلات. هي غلطة لم يتعمدها النجعي أعرف ذلك وقد أقسم بأغلظ الإيمان على أن النجعي بريء من التهمة لكنني في ذات السياق سأستمر باحثاً عن مدرب بارع يقود الأهلي ومحترفين مميزين يمثلون الأهلي ومسؤول إداري يملك بين أوراقه الحلول التي من شأنها أن ترفع حماس اللاعبين وتقضي على تجاوزات بدأت تتفشى في الفريق بسبب الهزازي وتصرفاته. الأهلي كبير والكبير يجب أن يبقى في موقعه أما أن يكابر العنقري على مالدينوف وقائمة هؤلاء المحترفين الذين جلبوا الصداع لنا وللجمهور فهذا قد يكلف الأهلي الكثير! صائبي يوسف.. بهاء عبدالرحمن.. وليد سليمان من اختارهم وكيف وصلوا للأهلي، وهل هم بالفعل أسماء تمثل اللاعب المحترف بحقيقته. السؤال واضح كما هي إجابته واضحة في مستويات هذا الثلاثي الذي بالمختصر المفيد هو (عالة) على دكة الاحتياط قبل أن يكون (عالة) على توليفة الفريق. عموماً كم كنت أتمنى من العنقري وإدارة الكرة أن تستفيد من الدعم الكبير الذي وفره لها الأمير خالد بن عبدالله مالياً ومعنوياً لا أن تمارس في حقه الإسقاطات من خلال قرارات خاطئة. فالدعم كبير وحرية التصرف ممنوحة ولكن يبدو بالفعل أن فاقد الشيء لا يعطيه! ختاماً النصر مع الشباب الليلة وما بينهما \"بطولة\" فمن يا ترى سينال نصيبه الوافر من الفرح؟ شخصياً أتوقعها مثيرة مثلما أتوقع أن يفترس الليث بمخالبه الخصم ويحمل الكأس، وسلامتكم..