** كمواطن سعودي .. كيف أبدأ حديثي ، وكيف أصف مشاعري وقد عاد إلينا (أبونا) بعد رحلة علاج تكللت ولله الحمد بالنجاح .. فهل يستطيع الابن المتعطش إلى حدود (الظمأ) أن تسعفه العبارات لأن يصف ما في أعماقه من شوق ، وهو يرى (قرة عينه) وقد عاد مكلّلاً بالصحة والعافية. ** إن قلت إنني أعتقد ذلك ، فلن أكون صادقاً أبداً ، لكنني مع ذلك سأدع للكلمات المتدفقة بدون ترتيب أن تنثال عفوية ، وسط هذا الشلال العظيم من الفرح الشعبي العام ، للشعب السعودي بعودة (حبيبنا) خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، أدام الله له العز والعافية والصحة. ** عاد (الحبيب) إلينا عودة المطر إلى أرض ظمأى ، تتشوق ل (الغيث) .. عاد صاحب الجبين الأشم ، وصاحب المبادئ والقيم إلى (ديرته) وما أحلى هذه العودة .. بل ما أروع مذاقها ، ونحن نراه صحيحاً معافى يدرج فوق تراب وطنه من جديد ، فارساً من فرسان العروبة والإسلام. (وإنك الغيث في أرض تمرّ بها وأنت ليث الضواري ساعة الكرب) .. ** جاء إلينا (ملك القلوب) الذي سحر أفئدتنا بفيوض أفعاله الشامخة ، وبسيل إنجازاته العملاقة ، وب (قلبه الكبير) الذي استطاع أن يستوعبنا في أعماقه ، ونحن بمساحة (قارة) ولكنه (قلب عبدالله) الذي يحّن للبعيد والقريب معاً ، حنين المسؤول الراعي، الشفيق بأمته و(ربعه) . ** حضر إلينا صاحب (الابتسامة العذبة) التي نرى فيها بعد أمن الله تعالى ، الأمن والآمان ، والخير والبركة .. ونبصر فيها السعد العميم ، والفأل الطيب .. جاء قائدنا المبارك مشتاقاً لنا ، فوجدنا أكثر شوقاً له وبه ، وب (طلته البهية). ** ها هو (عبدالله بن عبدالعزيز) وسطنا ، بقامته البهية ، المسافرة إلى السماء ألقاً وخيراً وسعادة .. بكفه الندي الذي تدفقت منه المنجزات الخيرة ، فوصلت إلى قمم الجبال الشامخة ، وإلى تخوم الأودية العميقة ، وتمددت تسبح إلى أقاصي الصحراء البعيدة. ** كيف لا نحب (عبدالله) وكيف لا نفتديه برقابنا ، ومهجنا ، وأرواحنا ، وهو الذي صنع ومازال يصنع لنا ملحمة السعودية العملاقة ، المتطلعة إلى العالم الأول بثبات وثقة ، ومتسلحة بالعلم والإيمان والمعرفة ، ومتوجة بالإستراتيجيات الثابتة المتينة .. كيف لا نحب هذا (الإنسان) المترع بالقيم النبيلة ، والمضمخ بالإنسانية الحقة؟. ** وصل إلى (ديرته) الملك الاستثنائي ، وليس في عقله ولا قلبه ، إلاّ هموم شعبه ، وصناعة الخير لأمته ، وتحقيق أسباب التقدم لبلاده ، فقد كان حتى في رحلته العلاجية ، لا همّ له إلاّ هموم اخوانه وابنائه ، كما يكون الراعي المؤمن الشفيق بأبنائه وأحبابه. *** وهذه (قبلة طويلة وعميقة) على جبينك الأشم أيها الملك الإنسان ، أيها الزعيم العربي المسلم الوفي لأمتك ، أيها (القريب منا) نحن اخوانك وأبناؤك شعبك السعودي الوفي.