استقبلت يوم السبت الماضي منطقة الباحة أميرها صاحب السمو الملكي الأمير مشاري من سعود بن عبدالعزيز آل سعود وكان استقبالا حافلا شارك فيه الجميع من مرافق حكومية وقطاع خاص ومشايخ وأعيان وأهالي المنطقة وفي غمرة ذلك الاستقبال الرائع كما وصفه سموه شخصيا حفظه الله أراد أن يضع مفهوماً شمولياً خلاقاً وقاعدة للعمل المستقبلي الناجح حيث لم تنسيه تلك الحفاوة من أن ينبهنا سموه ومن أول ساعة حلّ فيها مسؤولا عن شؤون وشجون وآمال وتطلعات الآهالي وبكل تجل و تواضع ووضوح إلى أنه قدم لخدمة المنطقة وناشد أول من ناشد القائمين على الحفل منسوبي إمارة منطقة الباحة بأن يكونوا خداما لهذه المنطقة حيث قال سموه الكريم ( وبما أننا في حفل الإمارة فإنني أوجه كلمتي لكل منسوبيها الآن بأننا جميعا يجب أن نكون في خدمة هذه المنطقة وفي خدمة أهلها مراعين الله سبحانه وتعالي في ذلك باذلين أقصى جهودنا من اجل أن يتحقق كل خير لها ) بهذه الكلمات الصادقة النابعة من القلب استهل سموه الكريم مشواره مع المنطقة ولا يستغرب ذلك ولا أدل على أبعاد خطاب سموه من أنه قبل ذلك كان قد أثنى ثناء عطرا على منجزات سلفه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود أمير المنطقة السابق متعه الله بالصحة والعافية كما اشار إلى الجهود المتواصلة من قبل سمو الأمير الدكتور : فيصل بن محمد بن سعود وكيل أمارة الباحة وكل تلك المؤشرات تعطينا وخاصة من امتهنوا الكتابة أن يكونوا يداً بيد مع سموه الكريم في استشراف المستقبل الأجمل لمنطقة الباحة والكاتب هنا لا يبحث عن السلبيات بل يكون كشافا لجوانب السلبيات ذاكر للجوانب المشرقة في سبيل البحث دوما عن الافضل .. وحيث ان سمو الأمير مشاري بدأ بمناشدة منسوبي الأمارة فإن ذلك يأتي امتدادا لما كان ينتهجه سلفه سمو الامير محمد بن سعود الذي كان يدعو دائما وينادي إلى الشفافية وطرح الأفكار البنأة والهادفة وكم من مرة وعبر وسائل الإعلام المختلفة ومجالسه العامة والخاصة يدعو الجميع إلى المساهمة في البناء الفكري وخدمة المجتمع بصوت عالٍ ومسموع ومنذ فترة ليست ببعيدة نجد أن هنالك العديد من المثقفين يسهمون بأرائهم وأفكارهم في طرح كل مايثري ورش العمل التي هيأها سموه الأمير محمد وسمو نائبه لغرس الثقة وتوالد الأفكار برؤى مستقبلية خلاقة وبروح الفريق الواحد ولكن وللأسف الشديد يبقى دور العلاقات العامة بامارة منطقة الباحة دون الحد الأدنى المطلوب فالعلاقات العامة بإمارة الباحة إختصرت مهامها في خطب ود رجال الأعمال معطية ظهرها لرجال الثقافة والفكر والإعلام خصوصا أولئك اللذين هم خارج المنطقة وإذا غازلتهم غازلتهم على خجل فالمعلومات التي يجب أن ترى النور وتساعد المفكر على تناول شؤون وشجون المنطقة شبه محتكرة وإذا ظهرت للنور ظهرت لمؤلفات حصرا على بعض منسوبي العلاقات العامة من خلال إصدارت تحول جهد الجماعة إلى منجز شخصي يتسبب في حجب المعلومات ردحا من الزمن ثم تملك صك الملكية الفكرية مالم يشار إلى إصدارت الأشخاص أنفسهم من قبل الآخرين بعكس ماكنا نشاهده فيما مضى من جهود جبارة يقوم بها الفرد ويجيرها لجهد الجماعة كما فعل المؤرخ / علي صالح السلوك شافاه الله وعافاه وهو خير شاهد حينما كان يكبد نفسه لإصدار معجم (25) عاماً حيث شد الرحال وتسلق الجبال وتعشم عناء الأودية والمناخ ليقدم للمجتمع منجزا وأعقبه بمنجزات جيرها للجهود الجماعية .. ثم أن العلاقات العامة بالإمارة اختصرت فعاليتها إن وجدت على من داخل مدينة الباحة وهذه أيضا سلبية يجب معالجتها فالباحة تهم الكثير ممن هم خارجها سواء من ابنائها أو من غير أبناء فالكل أبناء كيان كبير شامخ بالجميع لذلك على مسؤولي العلاقات العامة بالإمارة وهم مقدمون على مرحلة جديدة ان يدركوا عظم رسالتهم وأن سقفها لاحدود له وينطلق من الاتصال الصادق والتواصل البناء الهادف وكذلك تطوير وسائل الابتكار والاتصال ليكون الجميع شاهدا ومشاركا في التنمية من جميع المناحي وكذلك الاتصال بالمناطق الآخرى والمشاركة في فعاليتها لكي تترجم بصدق اهتمام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه وكل من يحب أن يرى جميع مناطق المملكة مناطق تنموية تسابق عقارب الساعة نحو مستقبل أكثر إشراقا هذا وللحديث بقية وبالله التوفيق .