كثر الجدل حول قرار تأجيل لقاء الهلال والاتحاد ولم نصل مع القارئ بعد إلى صورة واضحة مع هؤلاء المختلفين الذين قدموا الرؤية والرأي بالعاطفة وليس المنطق كون المنطق لا مكان له في أذهان المتعصبين ومن هنا بودي أن أسأل الاتحاديين الذين حولوا مسار القرار إلى اتجاهات المرفوض ما هو الفرق بين ما تحصل عليه الهلال اليوم وبين ما تحصل عليه الاتحاد بالأمس - المؤسف ونحن نشهد على حدة هذه التجاوزات من قبل المركز الإعلامي الاتحادي ومديره أننا لم نسمع صوتا ينصف حق المسئول وأعني بالمسئول هنا الرجل الأول في هرم الرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل ففي الوقت الذي تم فيه بذل الكثير من أجل دعم أندية الوطن وفي مقدمتها نادي الاتحاد إلا أننا لم نعد نرى أكثر من لغة غوغائية تحريضية استخدمت من قبل البعض ليس من أجل تنوير الشارع الرياضي وإنما وهنا الكارثة من أجل إثارته وعلى طريقة ذاك الذي يرمي بالكذبة ويحاول أجبار الأغلبية على تصديقها. - في سنوات مضت كان الاتحاد هو الابن المدلل يلعب وقت ما يشاء ويؤجل وقت ما يريد دونما نسمع من داخل الهلال وخارجه صوتا يحتج أو يرفض أو يرسم على سطور مقالته تهمة أو إدانه أو نظرة سوداء شعارها التشكيك. - هذه هي الحقيقة التي غابت عن بعض الاتحاديين وعن مركزهم الإعلامي محفوظة في أوراق كل اللجان العاملة في اتحاد كرة القدم ومدونه في سجلات التاريخ ولم تسقط بعد من ذاكرة كل الرياضيين فلماذا المكابرة إذا ؟ - قرار تأجيل لقاء الاتحاد والهلال قرار استثنائي صادر من أعلى سلطة رياضية لا يختلف عن قرارات سابقة اتخذت لصالح الاتحاد وطالما أن الهلاليين قابلوا ذلك وجميع الرياضيين بالترحاب فمن المهم والضرورة والمنطق أن يتسم الاتحاديون أنفسهم بقليل من الهدوء والتوازن حتى يؤكدوا للجميع أن قرار المسئول يجب أن يحترم . - معضلة أن يتحول مركز نادي الاتحاد الإعلامي إلى دائرة ساخنة تبتز وتثير وتشوه الحقائق وتحتج على قرارات المسئولين دونما حساب أو عقاب أو على الأقل رقابة إدارية تتسم بالحكمة والحكمة بالمناسبة لمن يعرف متنها الصحيح هي أبعد ما تكون عن مدير المركز الإعلامي وعمن يصيغ له بياناته . - عموما نحن كرياضيين وبكافة أطيافنا ومشاربنا واثقون فيما يفرزه اتحادنا الموقر من قرارات كون هذا الاتحاد الكبير الذي يتربع على هرمه الأميران سلطان ونواف لا يمكن له أن يحابي أي ناد على حساب الآخر أقول ذلك اعتقادا وجزما وتأكيدا على أن الأندية كل الأندية في كفة الميزان متساوية ولا مجال في أن نساوم على هذا الحق وعلى تلك الحقيقة التي دائما ما يقدم لنا الأمير سلطان ونائبه كافة الأدلة عليها من منطلقات عملية ومن وسائل رعاية واهتمام ومساندة تشمل ولا يمكن لها أن تستثني أو تنحاز أو ترسخ مفهوم هذا دللوه وذاك تجاهلوه . - عموما انتهت القضية وحسم الأمر الذي فيه اختلف المختلفون وما بعد القضية ونهايتها لابد وأن يتذكر أحبابنا في الاتحاد تلك المواسم التي شطب فيها تواقيع نور وعدلها وتلك المناسبات التي منح فيها ما لم يمنح لغيره حتى يكونوا على قناعة تامة بأن حقيقة ( الدلال ) لا تحجب بغربال وسلامتكم !!