حظيت منطقة مكةالمكرمة على وجه العموم وأم القرى شرفها الله تعالى على الأخص باهتمام ورعاية شاملة كريمة على الدوام ، من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ومن ذلك المشاريع التوسعية للحرم المكي الشريف سواء في المسعى والساحات الشمالية ، أو المشاريع التطويرية للمشاعر المقدسة من توسعة منشأة الجمرات ومشروع تصريف السيول وغيرهما ، كما أن هناك مشاريع توسعية عملاقة غير مسبوقة على الإطلاق للمنطقة المركزية للحرم والساحات والمناطق العشوائية ، هي محل فخر واعتزاز وتقدير المواطنين والوافدين إلى بيت الله الحرام شرفه الله . ومنذ أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امارة منطقة مكةالمكرمة ، وهو يقود زمام المبادرة للدفع باتجاه الارتقاء بالمستوى العام للمنطقة ، حيث وضع إستراتيجية التنمية العشرية لمنطقة مكة ، وأشعل روح المنافسة الشريفة لتتويج العمل الإبداعي المميز من خلال “ جائزة مكة للتميز “ ، كما أولى سموه الكريم مكةالمكرمة اهتماماً خاصاً ، وسعى جاهداً لتكون نموذجاًَ مشرفاً غير مسبوق لبقية المدن الأخرى ، ورفع سموه شعاراً ضافياً يسعى بكل طاقته لتحقيقه ، داعياً الجميع من مسؤولين ووجهاء وتجار ومثقفين وإعلاميين للمساهمة الفعالة ، وطرح الرؤى والأفكار ، والعمل الجاد والمخلص والمنظم للوصول إليه ، وهو “ مكة نحو العالم الأول “ . وفي هذا الإطار فقد تشرفت في الأسبوع الماضي بزيارة لشركة الأفكار السعودية للتنمية المحدودة ، والتقيت برئيس مجلس إدارتها رجل الأعمال يوسف بن عوض الأحمدي ، الذي أطلعني على مجموعة من الرؤى والمقترحات التي طرحتها “ الأفكار السعودية “ للمشاركة في تنظيم وتخطيط مكةالمكرمة باعتبار ذلك هماً مشتركاً وغاية يتطلع إليها الجميع ، وقد سبق وأن نشرت جريدة “ الندوة “ في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق 23 محرم 1430ه بصفحتها الأخيرة ، ملخصاً لهذه المقترحات ، جاءت في ثمان نقاط شملت استحداث بعض الطرق الدائرية ومنها طريق يمر بالحدود الشرعية لمكةالمكرمة وهي أعلام الحرم ، إلى جانب مقترح آخر حول حجج الاستحكام وتطوير المناطق العشوائية ، بالإضافة إلى أنفاق المشاة في المنطقة المركزية ، كما شملت أيضاً رؤية حول توسعة المطاف .. وأعتقد أنها جديرة بالتأمل والنظر ، والمرجو من الجهات المعنية الاطلاع عليها ، وإخضاعها للدراسة والبحث ، والاستفادة منها .