لم نعد نسمع بأعضاء شرف الأهلي سوى من خلال ذكريات ذهبت مع الزمن الجميل. - فالذين عرفناهم في ثوب الوفاء والحب والدعم، علاقتهم مع كيانهم الكبير لم تتوقف فحسب وإنما هي بحكم الغياب الذي دام لسنوات هي أشبه بالميت الذي ترحم علية النادي وقدم واجب العزاء فيه الجمهور أو إن صح التعبير مجازا هي أشبه بحضارة جميلة سادت في مراحل من الزمن لكنها في الأخير \"بادت\". - أتذكر عهد ديدي ومرحلة سانتانا وأسترجع بالذاكرة عصر المنجزات وأسأل عن هؤلاء وأين هم اليوم عن دعم كيانهم ولماذا غابوا فلا أجد بعد السؤال إلا \"خالد بن عبد الله \" وحيدا يدعم من حر أمواله ولا يهتم بشيء آخر سوى أن يبقى هذا الأهلي ثابتا لا يهتز. - حاولت كثيرا معرفة لماذا غابوا وكررت المحاولة مرة تلو أخرى لكنني مع جمهور الأهلي \"الصابر\" لم نستطع الحصول على سبب أكثر من سبب أن هؤلاء الأكارم حضروا للأهلي بالمزاجية وتركوه كذلك \"بالمزاجية \". - الأهلي كبير منذ أن ولد ويكفي حفاظا لحقوق الأهلي وكبر حجمه في منظومة الرياضة أنه كان سببا مباشرا في \"التعريف\" بأسماء عدة لولاه لما عُرفت، فلماذا بعد أن عرّفنا بهم الأهلي \"يهجرونه\". أمام هذا السؤال الصعب نحن نبحث عن الحل ولكن بالشكل الذي يعيد للأهلي هيبته حتى وإن استدعى الأمر للبحث عن أسماء جديدة تحمل \" عضوية الشرف\" لتدعم لا أن تحملها \"لتتبروز\" وهذه في تصوري مهمة يجب الإقدام على تنفيذها في زمن نرى فيه الآخرين \"يتجددون \" فيما الأهلي بمفردة لا يزال يعيش على وهم تلك الأسماء التي ذهبت ورحلت ولا مجال في أن تعود إليه إلا إذا حدثت المعجزة. - كتاريخ النادي والعاملون فيه والجمهور يثمن كل عطاء قدم من قبل أعضاء الشرف ولا يمكن تجاهله أو ممارسة الإسقاطات نحو شخوصه. - هذا \"كتاريخ\" أما كواقع فالأهلي اليوم مطالب بالتحرك سريعا وبجدية كي يبحث عن داعمين ومحبين ليحلوا لغز \"الغياب \" ويحضروا كأعضاء فعليين وفاعلين، أما مسالة أن تبقى \"قائمة \" أعضاء الشرف الأهلاوية مرهونة بتلك الأسماء التاريخية التي \"تجمد \" دعمها فهذا بحد ذاته يمثل غلطة شنيعة والمتضرر من استمراريتها هو الأهلي. - إنها وجهة نظر لا تمثلني ككاتب فقط بل هي وجهة نظر \"جمهور\" يطالب بأن يصل مضمونها في رسالة صادقة مكتوبة لرمز الأهلي الكبير والأب الروحي في أركانه وداعمه الأول ورئيس أعضاء شرفه المحبوب الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز لعل وعسى أن تجد هذه الجماهير قائمة شرف مغايرة ومتجددة ونواة حقيقية لتوفير الدعم المطلوب الذي يفي باحتياجات الأهلي فيعيده إلى مكانته المعروفة منافسا وندا لا يقبل بغير المراكز الأولى. فهل يتحقق المراد أتمنى ذلك .. وسلامتكم .