حظوظ الأهلي محليا ذهبت ضحية أخطاء بعضها مؤلم وبعضها الآخر محزن أما البارز بين الوضعين وضع الألم والحزن فهو ماثل في هؤلاء اللاعبين الذين لم نعد نعرف كيف نتعامل معهم وبأي طريقة . مالك .. تيسير .. الراهب .. المسيليم .. وليد.. معتز ..أسماء لها وزن ولها ثقل لكنها وبرغم ما تملك من وزن وثقل لم تقدم ولو حتى القدر الضئيل الذي يتوازى مع طموحات هذا الكيان الكبير الذي تحول في ظل الانهزامية وعشوائية العمل إلى ما يشبه الحمل الوديع أمام المنافسين . ماليا قد لا يختلف اللاعب الأهلاوي عن سواه وإن اختلف فكفة الاختلاف هنا ستكشف أن الذين خذلوا كيانهم اليوم نالوا من الدعم المالي ما يفوق ذاك الذي منح للهلال والاتحاد والشباب . ماذا يحدث ؟ ولماذا بات الأهلي سرا محيرا أمام جماهيره ؟ لن أجزم ( بجواب) يمثل قناعتي لكنني أجزم بعيدا عن جواب السؤال على أن علة الأهلي علة إدارية أكثر من كونها علة مدرب . ** فالإدارة الأهلاوية كابرت على الخطأ البسيط إلى أن استفحل وتضخم وبات قضية يصعب حلها . في الموسم المنصرم لم يستطع الأهلي الخروج ببطولة محلية والسبب أخطاء إدارته التي جلبت أكثر من سبعة محترفين وأكثر من هذا الرقم محليا وفي الأخير لا هم الأجانب أفلحوا ولا هم المحليون تميزوا وإنما على العكس من النجاح والتميز هاهو الوضع يزداد سوءا فالخطأ البسيط يستفحل والأهلي ضائع . الإدارة الناجحة هي التي تستوعب حالة أي خطأ أما أن تكابر فالمكابرة على الأخطاء لم ولن تصبح شجاعة بقدر ما تصبح دليلا دامغا على الإخفاق ولم أقل الفشل حتى لا يغضب هؤلاء الأكارم الذين منحهم رمز الأهلي الكبير خالد بن عبدالله كامل الثقة لكنهم في نهاية المطاف الأخير خذلوه قبل أن يخذلوا كيانا قدم لهم الكثير من حب الناس والشهرة . أما عن الموينع وأحمد مفلح والخراشي وسلمان متعب وتلك القائمة التي أفقدت خزينة النادي الملايين فسؤالي أمامها للإدارة الحالية لماذا كل هذا العبث في مصادرة مبالغ ماليه كان الأهلي ولا يزال في أمس الحاجة لها . في العام الماضي سبعة محترفين أكلوا الأخضر واليابس ولم يستفد منهم الفريق وهذا العام نفس المشهد يتكرر محليا ولا نعلم بعد هذا الخطأ الجسيم الذي تكرر هل هي وفرة مال أم أن هذه وتلك ليست سوى مغامرة إدارية لم يكتب لها النجاح ؟ أيهما الأفضل رئيس يدفع أم رئيس يأخذ ؟ وأيهما الأفضل رأي صادق أم رأي مداهن ؟ وأيهما الأفضل عضو شرف يتبروز على كل وسيلة إعلام أم عضو شرف يدفع ولا يظهر؟ كل هذه الأسئلة لا تبحث عن الجواب بل هذه الأسئلة تبحث عن القوة كون القوة هي التي تحفظ للأهلي حقوقه لا سيما تلك الحقوق التي أضحت مهدرة بفضل المستهترين والمتسيبين داخل الميدان وسلامتكم .