وضعتنا متغيرات الأهلي أمام مرحلة بدأنا معها نستشف بعضا من ملامح المستقبل. فمن الرئيس المنتخب إلى واقع الفريق الأول وانتهاءً بقرار العودة للمدرسة الأوروبية هناك مؤشرات تجعلنا اليوم أكثر تفاؤلا بمستقبل هذا العملاق الذي يمثل الوجه المشرق في عالم كرة القدم السعودية . هذا فيما يختص بالمتغيرات التي طرأت على واقع ما يعيشه الأهلي.. أما الأهم فأي قرار صائب يجب أن تسنده دعامة الرجال.. والرجال الذين يهمهم الأهلي هم اليوم مطالبون بضرورة الوقوف مع كيانهم الكبير حتى يستعيد بريقه ولكي يصل إلى حيث ما يريد. بالتأكيد الكل متفق على الأمير فهد بن خالد كشخصية لها قدرتها في تقديم النواة الحقيقية للعمل الإداري، لكن الذي نتفق عليه أكثر أن الكيانات الكبيرة لا يمكن لها أن تصل إلى حيث أهدافها المرسومة إلا من خلال أداور جماعية تتفاعل مع بعضها البعض ولا تهتم بأي خيار سوى خيار أوحد هو النجاح.. وكيف تعود إلى مكانتها المعهودة وفي صيغة البطل الذي يشار إليه بالبنان . مسألة أن تعلن أهلاويتك من خلال عضوية شرفية أو منصب إداري مسألة سهلة قد لا تكلفك الكثير، أما مسألة أن يكون لك دور بارز في المساهمة في توفير المستلزمات المالية التي يحتاجها الأهلي فهذه مسألة باتت مستعصية في وقت غاب فيه الجميع ولم يتبق سوى رجل واحد هو خالد بن عبدالله الذي لا يزال يبذل المزيد من الجهد والمزيد من الدعم والبقية متفرجون ويا كثر المتفرجين في الأهلي هذه الأيام . مراحل من الزمن ولت ونحن مع هذا العملاق ننتظر.. ننتظر الفرح .. ننتظر الدوري .. ننتظر عودة الزمن الجميل .. فهل آن الأوان بعد هذا الانتظار لكي نشاهد أهلي سانتانا وديدي يعود مع سوليد النرويجي ومع هذه الإدارة الشابة التي أجمعنا على أنها الأجدر والأحق بالمهمة.. أعني مهمة الإدارة ومهمة قيادة هذا الكيان الرياضي الكبير الذي يمثل واحدا من أهم وأبرز الأندية العربية والآسيوية إن لم يكن أكثرها صيتا وشهرة. الكل مطالب بدعم الأهلي .. إدارة .. جمهور .. أعضاء شرف، أما العدائيون الذين لازالوا يمارسون لعبتهم المكشوفة بالقذف والشتم فهؤلاء هم الورم الخبيث الذي يجب أن يجتث سريعا حتى يضمن الأهلي حقه المشروع كناد راق في نهجه وراق راق في توجهه . إنها مسئولية الأهلاويين جميعا وقضيتهم.. ومتى ما نجحوا في صناعة مناخ الاستقرار لكيانهم عندها ستكون النتائج مثمرة.. وما أجمل أن تصبح النتائج مثمرة لهذا العملاق الذي يحبه النخبويون ويعشقه المبدعون. قلت إن الكلمة هدف أسمى من أهدافهم المبطنة بالاتهامات الجزاف.. فغضبوا، ولو كنت أعلم أن الحقيقة ستغضبهم هكذا سريعا لأكتفيت بالقول بأن الكلمة هدف باتت هدف (تسلل) يعني هدفاً غير مشروع.. ويجب أن تلعبوا غير هذا الهدف الذي بات ساذجا ومملا ومحزنا في نفس الوقت.. وسلامتكم.