سؤال لا زلت لا أجد له جوابا! وأملي أن تجد له لجنة الفيصل جواباً شافياً وافياً! كيف برزت فكرة بحيرة (المسك) أو الصرف الصحي إلى الوجود؟ وأي عقلية هندسية (رائعة) تفتقت عن هذه الفكرة التي لا أحسبها موجودة في أي بقعة من الأرض إلا لدينا هنا في جدة!! والسؤال الآخر: من الذي اعتمد هذه الفكرة (الرائعة)؟ وعلى أي أساس تم هذا الاعتماد؟ أهو مجرد رأي شخصي اعتمده رأي شخصي آخر!! أعلم أن قرارات دون ذلك بكثير لا تصدر إلا بعد مرورها على كل الجهات المعنية كي تمارس (اللت) و (العجن) و(الدراسة) وتشكل لها لجان عليا وأخرى دنيا، فهل حدث ذلك بالنسبة لقرار إنشاء البحيرة المسكية الرائعة؟ تصوروا لو أراد أحدهم استخراج صك على أرض كانت زراعية قبل 40 أو50 سنة، ولو بمساحة 100 متر مربع، فإنه يدوخ (الدوخات) السبع كي تتفضل كل إدارة بعدم الاعتراض، وهي بالمناسبة 13 جهة حسب إفادة مسؤول في وزارة العدل الموقرة. هذا القرار المصيري الذي أحسب أنه تم بين يوم وليلة لم يسأل عنه أصحاب المصلحة المباشرة، وهم سكان جدة! ولم تسأل المرجعية التعليمية الأكبر في جدة، وهي جامعة الملك عبد العزيز! هل هذه خصوصية من خصوصية من خصوصية! خصوصية جدة المستقاة من خصوصيتنا السعودية المستمدة من خصوصيتنا العربية المجيدة. في هذه القضية تحديداً كانت جدة جزءاً من (تيم): ويُقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يُستشارون وهم حضور عمر البحيرة السيئة الذكر واللون والرائحة أكثر من ربع قرن! أيُعقل أن لا يتم بناء محطات للتنقية تفي بالغرض طوال هذه المدة؟ أين ذهبت الأموال التي تجاوزت المليارات التسع طبقا لأرقام وزارة المالية؟ أيتها اللجنة الموقرة: الأمل فيكم عظيم، فأنتم خط الدفاع الأول ضد غول الفساد الشره، فإن لم تتصدوا له بقوة، فالسيل القادم سيكون أشد وأنكى، وأقوى وأعتى.