المكانة المرموقة المتميزة للأمير سلمان بن عبدالعزيز معروفة عند الجميع – لكنني أعتقد أن له فوق ذلك مكانة خاصة في نفس وذهن كل من عرف \"سلمان\" عن قرب. \"أمير الرياض\" المتميز في ممارسته المسؤولية بكفاءة واقتدار مشهودين هو الإنسان النبيل بمواقفه الرائدة، وهو المثقف الكبير بوعيه العميق، ومعرفته الواسعة. هذه الشخصية التي تجمع بين الحزم الواعي والثقافة الموسوعية والإنسانية الراقية هي ما يجعل للأمير سلمان بن عبدالعزيز مكانته الخاصة في عقل وقلب ونفس كل من يعرفه عن قرب – والذين يعرفونه عن قرب كثيرون جدا، وأعتقد أن كلا منهم يشعر أنه يحظى بعلاقة مميزة مع هذا الرجل الكبير وهذه إحدى مميزاته الكثيرة المرموقة، فهو يتعامل مع الجميع باهتمام واضح، وحميمية شفافة، وأريحية عميقة. ولعلني بحكم المهنة في الصحافة والكتابة، أتوقف اليوم عند شخصية \"سلمان بن عبدالعزيز\" المثقف، لأقول عن معرفة وتجربة أن لدى المثقف سلمان بن عبدالعزيز قدرة على المتابعة والقراءة الواسعة يوميا قَلَّ أن تتوفر لغيره ممن يتحملون مسؤوليات جسيمة مثله، وهو فوق ذلك ليس قارئا عاديا هدفه الاطلاع لمعرفة ما ينشر فقط، بل هو قارئ منتج، أي إنه يفكر فيما يقرأ ويطرح حوله الأسئلة الجوهرية التي تمثل إجاباتها إضافات مهمة سواء كانت معلومات، أو آراء، ناهيك عن التصويبات العميقة للأخطاء أينما وجدت، وزملاء المهنة يعرفون هذا ويقدرونه ويستفيدون منه. أكتب هذا الكلام مرحبا أولا بعودة سمو الأمير سلمان بعد غيبته الطويلة التي استغرقت نحو عام، مرافقا لسمو ولي العهد في رحلته العلاجية التي تتوجت بعودته سالما معافى بحمد الله، وثانيا لأقول إن الكل مشتاق للقاء الرجل الكبير سلمان بن عبدالعزيز، أما سلمان المسؤول والمثقف والإنسان والقارئ المتابع فهو لم يغب – بل كان مع نبض وإيقاع الوطن بكل فعالياته لحظة بلحظة كما هي عادته كل يوم، إذ لا فرق لديه في هذا الأمر سواء كان في مكتبه بالرياض، أو كان في أي مكان خارج الحدود، ولهذا أقول له: سلمان يا فخر البلاد تحية=