دعا معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأكاديميين والمتخصصين بالتاريخ السعودي بخاصة وتاريخ الجزيرة العربية بعامة والمهتمين بالمجال التاريخي والاجتماعي والسياسي إلى الاستفادة العلمية من المحاضرة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز بعنوان " الأسس التاريخية والفكرية للمملكة العربية السعودية " أمس في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة. وشدد الدكتور السماري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية على أهمية استحضار تاريخ المملكة العربية السعودية وقيام الدولة على المبادئ الثابتة في عهدها الأول والثاني والعهد الحديث والقيم الحضارية المتوارثة في منهجها السياسي. وقال : إن هذه المحاضرة من النوادر والشوارد المعرفية التي يجب تعميم فائدتها على الجميع وذلك لندرة أن يلقي علم في التاريخ الوطني مثل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز محاضرة أو يعقد لقاء عاما مع الباحثين وكون هذه المحاضرة المتخصصة تكتسب أهميتها العلمية وأهمية ومكانه المحاضر الذي كان قريبا من المصادر التاريخية الأصلية والروايات الشفهية المجالية للأحداث للدولة السعودية ومطلعا عليها فقد كان ملازما لوالده المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز ويرقب منذ صغره الإخبار والأحداث وكان قريبا وسندا لإخوانه ملوك المملكة العربية السعودية ويعمر مجلسه بالعلماء والمؤرخين وطلاب العلم ومريدي المعلومة الصحيحة من السعوديين والعرب والأجانب منذ أن أصبح أميرا للرياض ويختزن في ذاكرته النقية مشاهد التطورات الحديثة وتداعياتها في الحياة السعودية منذ سنين شبابه الأولى . وأضاف يقول :" إن سموه بالإضافة إلى كونه حافظا أمينا وقارئا خبيرا للتاريخ والتراث فهو محلل تاريخي له قراءته الخاصة والعميقة لتفاصيل الحوادث يستطيع الربط بينها وتفسيرها وتعليل أسبابها ونتائجها وعقد المقارنات والمفارقات بينها بمنهج علمي يبز فيه على كثير من المتخصصين حتى أصبح أمير المؤرخين والقارئ الواعي لتاريخ البلاد والمرجعية الواسعة لكل التاريخ السعودي بل هو بمثابة جامعة متخصصة في التاريخ وبلا شك فان محاضرته - حفظه الله - ستعطي درسا في الربط والتحليل حول تفاصيل ومعالم ومبادئ الأركان التاريخية التي أقامت عليها المملكة العربية السعودية دولتها الحضارية والأفكار النقية التي اعتمدت عليها لبناء دولة حديثة المستندة على الاعتدال الإسلامي والوسطية. وأكد الدكتور السماري أن قراءة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المتعددة للتاريخ ومعاصرته لأحداث جسام في مرحله تأسيس الدولة السعودية الحديثة وكونه جزءا من التاريخ السياسي بحكم منصبه والتاريخ الاجتماعي بحكم مواطنيته وقربه من المراسيم الملكية والقرارات السامية ووجوده أميرا للعاصمة وقبل ذلك عشقه العارم وحبه الشديد للتاريخ هو خير من يرد على مانفثه بعض المؤرخين من أحقاد في صورة شبهات لتاريخنا المشرق. وأعرب معالي الأمين لدارة الملك عبدالعزيز في ختام عن تقديره للجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة على نشاطها الثقافي المتميز . // انتهى //