سأعُضُّ بكامل نواجذك أيها الأمل وأصلب يأس المغنين في مكبراتِ العولمة وأقلِّب جمرة (طي) على موقد الهيل وأسرج من حمائم الروح هذي الخيل وأعد ما لا أستطيعه من قهوة لطارق الليل و(أشبُّ) من ضلعي الحرّ ناراً تدل التائهين لمنبع الدفء سأرمي (الغربان) بما تبقى من زناد الصمت وأصوم عن المالح من كلام الرجال وعن ضجة المذيع المسائي، وأقول.. هذا الصوم حميم وهذا الموت دميم سأقتسم مع الحرف الحبَّ والأرغفة وأناصر فكرة الإحياء دونما وجلٍ وأحارب.. شفاه الدجل.. وأقول كلاماً جميلاً لتفاحة البدء وصوتاً يدّك ارتخاء (الجملة المحايدة) سأرفع دون إذن ما تبقى من (المؤجل) وأكسر (الفاعل) المخبوء بيننا حتى (يئن عمود الضحى) وأجدد مع (كاهن الحي دم الزعفران إذا ما أمحى) سأنادي الشمس لتطهر خطو النياق الموسومة بالجرب وبالتيه. وأرش الملح على ظهر السفينة ليشفى من اختلاط الحلم بالأمنية سأقول أغنية.. أنا لا أغني طرباً.. أغني كي لا أتمزق قهراً وأغني خارج (التابوت أغني كي لا أموت)..