ليت الكواكب تدنو لي فأنظمها .... بعيدة أمانينا التي نتوق إلى التعبير عنها ... كثيرة أمانينا التي نحملها وتلحق بها حسرات الصمت .. كبيرة أمانينا إلى الحد الذي يبقيها أماني .. جميلة أمانينا إلى الحد الذي يماثلها بروعة النجوم في عتمة ليل آسر .. سريعة أمانينا إلى حد العجز الذي يسيطر علينا حين نرغب أن تدنو إلينا الكواكب حتى نلمسها لنغسلها إن جاءت بشيء من الأحقاد أو الآفات من علو الكون ... نفتح لها مشاعرنا وقلوبنا وكل الأبواب التي أوصدت في وجهها ... هكذا تجتمع القلوب المحبة لهذا الوطن بأمانيها وهكذا تجتمع العقول التي لا تتسكع داخلها الأمنيات أو تلتوي بها في سكك النفس الضيقة والقاطعة للطرق الموصلة للهدف .. هكذا تجتمع الخيالات الحالمة بأمانيها لهذا الكيان الصامد حتى لا يتنازل في العد بل يتصاعد لحظة وراء لحظة هكذا تتلاقح الأمنيات فوق طاولات التخطيط والتطوير والتدريب من أجله استجابة لحاجاته الملحة بل ولحاجاتنا جميعا أن يرى الكون مشاهدنا واسم بلادنا يتصدر القائمة قائمة الفائزين والمتقدمين بدلا من ذيل القائمة قائمة المتراجعين والخاسرين وحتى نتصدر القائمة آن للواقع أن يختلف وآن للطلاب أن يتهيأوا حتى لا نزج بهم في مواقف تصيبهم بالإحباط وخيبات الأمل وحتى لا نشبه من يعد حلبة مصارعة بين رجل بوزن الريشة ورجل يفوق المائة .. وحتى نتصدر القائمة آن لنا أن نستجيب لنداء الدولة بشراء العقول من خلال الصروح التعليمية العامة والجامعات العالمية كجامعة الملك عبدالله حين نادت بصوت مرتفع جميع الطلاب الموهوبين في العالم وفي جميع التخصصات العلمية وهذا النداء سوف يطغي على كل آبار النفط وسوف يطغي على كل أسلحة الدمار في العالم لأنه نداء ذكي أدرك وبكل هدوء وإيجابية أن الاتجاه نحو البئر العميقة بئر الشباب الذكي والموهوب هو ارتفاع بنا إلى أعلى المنازل التي لا يستطيع العالم أن يهيض جناحنا دونه مهما كانت قوته ومهما كان جوره ..شراء العقول الشابة هو الرصيد الذي لا ينضب ولا تجف تربته والبئر التي لا ينفد ما فيها ولا يفيض .. فبئر الشباب هي عمقهم وسعتهم هي قدراتهم ومعارفهم هي وعيهم ومنطقهم وكيف يختلف الواقع ؟؟ نضع المعايير التي تأخذ بيدنا إلى أهدافنا وكيف يختلف الواقع ؟؟ نستشير طلابنا .. ونصيغ من إجاباتهم معاييرنا وكيف يختلف الواقع؟؟ نبطيء السير في خط التكرار والتشابه والأحاديث الهشة ونتوجة بقوة إلى خط الواقع الفعلي والعملي كيف يختلف الواقع ؟؟ بمثل هذه المواقف التربوية والمسابقات العلمية التي تبثها موهبة بين الطلاب في مدارس التعليم العام فهي تدرك أن التدريب والتأهيل والإعداد خطوة سابقة ومطلوبة تليها خطوة إخراج الطالب إلى مدارج ومعارض العالم.. بمثل هذا الأسلوب المستثمر لجهود المعلمين والمشرفين والمستثمر لقدرات الطلاب في شراكة مجتمعية تعليمية عالمية يتحقق الهدف .. ففي الوقت الذي تتسابق فيه الجامعات للدخول في مصاف الجامعات العالمية تتسابق موهبة في إخراج جيل يفي بتحقيق الهدف ويفي باحتياجات سوق العمل وعلى أرض الوطن حيث ننتمي.