أفرزت مشاركتنا في دورة الالعاب الرياضية الاولى التي اقيمت فعالياتها بمملكة البحرين في 10 ألعاب تواضع قدرات وامكانات ابطالنا في ألعاب القوى والدراجات والسباحة مما يؤكد ضعف الاستعداد للمشاركة في هذه الدورة وبالتالي فان المؤشرات تشير الى مشاركتنا القادمة في اولمبياد لندن لاتختلف عن مشاركاتنا السابقة في الدورات الاولمبية ان لم تكن الاسوأ ولا اشعر بتفاؤل على خلفية مشاركتنا في اولمبياد الخليج التي اقيمت بالبحرين على مدار 12 يوما والنتائج المخجلة التي حققتها منتخباتنا في الالعاب الجماعية مثل كرة اليد والطائرة والسلة ناهيك عن فضيحة ملابس لاعبي كرة السلة واعتبار اخضر السلة خاسرا لنتيجة المباراة بنتيجة(22-صفر) و حتى يوم الاربعاء الماضي كان ترتيبنا في المركز الاخير في جدول الميداليات في الوقت الذي يجب ان نتصدر قائمة الميداليات نظرا لفارق الامكانيات المادية والفنية والرياضية ناهيك عن الكثافة السكانية التي تتفوق بها بلادنا على جميع دول مجلس التعاون الخليجي. الخطوة الرائدة التي اطلقتها اللجنة الاولمبية السعودية باسم برنامج الصقر السعودي الاولمبي في شهر يونيو من عام 2009م من خلال حفل كبير حضره الدكتور جاك روج رئيس اللجنه الاولمبية الدولية ووضعت اللجنة الاولمبية السعودية مكافآت مالية للفائزين بالميدالية الذهبية بواقع 5 ملايين ريال للالعاب الجماعية ومليون ريال للالعاب الفردية و3 ملايين ريال للفائزين بالميدالية الفضية للالعاب الجماعية و700 الف ريال للالعاب الفردية و2 مليون ريال للفائزين بالميدالية البرونزية للالعاب الجماعية و400 الف ريال للالعاب الفردية خلال المشاركة في اولمبياد لندن التي ستقام صيف العام المقبل كما تم رصد حوافز مالية في حال التأهل لاولمبياد لندن بواقع نصف مليون ريال للالعاب الجماعية و100 ريال للالعاب الفردية. لايمكن ان نحقق نتائج جيدة في أيه لعبة كانت حتى كرة القدم التي صرفنا ونصرف الملايين لم نعد نتفوق فيها وأصبحنا نخاف من مواجهة فرق كنا نهزمها بالاربعة والخمسة وتغير الحال واصبحنا نفرح بالتعادل مع منتخب بلا تاريخ كروي كتايلند وعلى الرغم من مرور اكثر من عامين ونصف العام تقريبا من بدء هذا البرنامج الا انني اشعر بان شيئا لم يحدث على ارض الواقع وذهبت امانينا وامالنا بحصول ابطالنا بالميداليات الذهبية او الفضية او البرونزية ادراج الرياح وكأنك يازيد ماغزيت وكان الاجدى من اللجنة الاولمبية ممثلة في مسئولي الاتحادات الرياضية باعداد ابطالنا بالشكل المطلوب في دول متقدمة بالمعسكرات التدريبية والاستفادة من ابطال دول المغرب العربي في طريقة اعدادهم بالمشاركة في معسكرات مشتركة مع ابطال امريكا واوروبا بعيدا عن الحوافز والمكافآت المالية ولفت انتباهي تعليق احد المواطنين على فقرات هذا الحفل بان اجمل مافي الحفل مشاركة ابو نوره وهذا دليل على سطحية افكارنا والاهتمام بما يوسع الصدور من جلسات الطرب والرقص والوناسة. لايمكن ان نحقق نتائج جيدة في أيه لعبة كانت حتى كرة القدم التي صرفنا ونصرف الملايين لم نعد نتفوق فيها وأصبحنا نخاف من مواجهة فرق كنا نهزمها بالاربعة والخمسة وتغير الحال واصبحنا نفرح بالتعادل مع منتخب بلا تاريخ كروي كتايلند تماما كما فرحنا بالفوز على هونج كونج في تصفيات اولية لم نكن ندخل فيها لولا تراجعنا في العقد الاخير وترتيب الاخضر المتأخر في تصنيف الفيفا للمنتخبات شاهد اخر على تراجعنا وفشلنا بسبب العقول التي اكل عليها الدهر وشرب وعدم الاستعانة باصحاب الخبرات القديمة من لاعبين ومدربين واداريين للعمل في الاتحادات الرياضية ناهيك عن عدم وجود قاعدة بيانات في الحاسب الالي لكل لاعب ومدرب وفريق ومنتخب ولازال الاعتماد واضحا على الاساليب القديمة من صادر ووارد وخطابات رايحه جايه والنتيجة كما تشوفونها بدون رتوش وبدون مونتاج وبدون اخراج وبدون احراج. [email protected]