أمام الشباب لم يكن للأهلي أن يخسر لولا رعونة مالك معاذ وصافرة حكم أسقطت عليه هدفاً وتجاهلت طرداً وأكملت بالقرارات القاسية نهاية ابتهج فيها الشبابيون وعاد بعدها الأهلي إلى مدينته ولكن بلا نتاج سوى نتاج هزيمة فرضت عليه بصافرة يونانية. فالأول أعني مالك لم يكن في يومه وهذا هو حال الكرة (يوم لك ويوم عليك)، أما الثالث فهو ماثل في تلك العلاقة التي قدمت لنا مالك النجم والهداف أمام الشباب، ولكن على طريقة لاعب كرة لا يجيد في علمها الواسع الأبجديات. أما الثاني ولكيلا أتجاوز خطوطا هي من أبسط حقوق الأهلي علينا كنقاد فهو الحكم اليوناني الذي ساهمت قراراته في هزيمة الأهلي، وعندما أقول هزيمة الأهلي فلأنني أدرك أن ذاك الهدف الملغى والذي اتفق على مشروعيته كل خبراء التحكيم مع الطرد المستحق لناصر الشمراني هما حالات كوراثيتها مرت، ولكن بعد أن رمت بسفير الوطن في بحور خسارة لم تكن في الحسبان، لا سيما في وجهة نظر من شاهد الأهلي طيلة شوط أول بأكمله لعب فيه واستحوذ ومرر وهدد المرمى إلى أن نال إعجاب تلك الجماهير الحاضرة. مشكلة التحكيم يا سادة مشكلة أزلية، فالحكم الأجنبي بات يقدم لنا حصيلة من الأخطاء تفوق أخطاء الحكم السعودي، وهذا إن دل فإنما يدل على أن عواطفنا لسان حي يحرك أمورنا ويحدد قراراتنا، وفي الأخير النتيجة على حالها الحكم الأجنبي مع الحكم السعودي في خانة (لم ينجح أحد). وأياً كانت المبررات ومهما حاولنا إيجاد المخارج لها إلا أننا مع ذلك قد نتفق على أن الأهلي واحد من تلك الفرق التي دائماً ما تتأثر نتائجها بالتحكيم. الكل اتفق على هدف توليدو والجميع أقر بصحته، أما بعد هذا الاتفاق بإدارة عبدالعزيز العنقري تحديداً يبدو أنها (خارج التغطية)، ولم نسمع منها ولو على الأقل كلمة سوى أننا في كل مباراة نجده في منصة الملعب يلاحق بعينيه الكاميرات أينما تذهب. إدارة الأهلي يجب أن تمارس الدور الصحيح حتى يصل فريقها لحلول جذرية وسريعة تحفظ له الحق في صافرة عادلة ومنصفة، أما مسألة أن يصبح الحل شعاراً في لغة الصمت فهذا لن يفيد وإنما يعطينا دلالة على أن هذه الإدارة لا زالت تدور في فلك السؤال الكبير (كيف) أصبحت اليوم على هرم الرئاسة في الأهلي وهي لا تملك المقومات لتلك المهمة؟ أعود للمباراة ولما آلت نتيجتها فقط لأذكر الجماهير الأهلاوية بأن فريقها لا زال في دائرة المنافسة ولم تذهب فرصته بالبقاء فيها، وبالتالي على هذه الجماهير الوفية لكيانها الكبير أن تلغي من منهجها لغة الغضب والانفعال حتى لا تصبح هذه اللغة سبباً في إعاقة مسيرة الفريق خصوصاً في هذه المرحلة التي نجد فيها الأهلي حاملاً كل مواصفات الفريق البطل إن كان على صعيد المدرب ألفارو وإن كان على صعيد سبستيان وتوليدو ولن أضيف لهذا الثنائي أحمد كانو كون أحمد أقل بكثير من طموحات فريق حتى يكسب الدوري عليه أن يدفع الكثير من أجل ذلك.. وسلامتكم.