في زيارة عمل الى المملكة المتحدة (بريطانيا) مؤخراً تيسر لنا مقابلة لفيف من ابنائنا واخواننا المبتعثين من الجامعات وقطاعات الدولة الاخرى الى جانب المبتعثين على برنامج خادم الحرمين الشريفين الذين يشكلون الاغلبية في منطقة (يورك شاير) يورك، شفيليد، برادفورد، وليدز ونواحيها لقد كنت مستمعاً حد الانصات لجملة من الاستفسارات والاسئلة لا بل والتطلعات التي يرنو اليها هؤلاء الابناء والاخوان الذين يبذلون ما وسعهم من جهد لبلوغ الغايات وقد استوقفني ضمن ما طرح علاقة المبتعثين بمشرفي الملحقية والتي بدا لي وكأن ثمة توتراً وسوء فهم بين الطرفين فالمبتعثون يقولون: ان المشرفين يعاملونهم بفظاظة وغلظة وترفع لا بل انهم يتجاهلون اتصالاتهم الى حد يضطر معه هؤلاء الى السفر الى لندن لانهاء مطالبهم ويتكبدون الخسائر في سبيل شراء راحة البال التي كان يمكن توفيرها بابخس الاثمان وذلك باستخدام تقنيات الاتصال المتطورة ويأمل هؤلاء من الملحق التعليمي أ.د.غازي مكي ان يواصل اعادة النظر في ترتيب بيت الملحقية على نحو يرفع من ادائها وكفاءتها.. والحق كما يقول المبتعثون ان الملحق استطاع وفي فترة وجيزة ان يعيد بعض الامور الى نصابها الا ان امامه الكثير اعانه الله. القضية الاخرى التي استحوذت على الانتباه تكدس الطلاب في بعض معاهد اللغة الانجليزية التي في بعض فصولها عدد الطلاب السعوديين يتجاوز (80%) مما يبطئ من تعلم الانجليزية في الوقت المحدد.. هناك من الطلاب من امضى سنة ونيفاً الا انهم لا يفرقون بين (What do you do?) و (How do you do?) ومعالي وزير التعليم العالي اكتشف ذلك بنفسه في زيارة لبريطانيا نتمنى ان يعاد النظر في توزيع طلاب اللغة على خريطة المملكة المتحدة لا حصرها في معاهد محدود . * ضوء: (المنطق يأخذنا من (أ) إلى (ب)، الخيال يأخذنا إلى ما لا نهاية) آينشتاين.