لا أعلم كيف فكر حسين عبدالغني قائد الأهلي السابق ب(عقله) عندما انتقل إلى نادي نيوشاتل السويسري دون أن يحسب حساباً لجماهير ناديه العاشقة له ولتاريخه الذي صنعه مع ناديه، خاصة أنه رحل وهو قد تجاوز الثلاثين عاماً بعد أن بدأ مع ناشئي الأهلي. وكيف أعطى (عقله) هذه المرة لجماهير ناديه لتحكم مصيره في الاتجاه إلى نادي (النصر) تحت رؤية عاطفية، واستغلال ثقلها في الضغط على إدارة العنقري من أجل عودته للقلعة؟ لقد ذهب عبدالغني إلى سويسرا بعقده وعقله، وعندما لم يشعر بالنجاح أو التأقلم ورغبة العودة للوطن عبر عرض مغرٍ من إدارة النصر، سلم نفس العقد والعقل إلى بعض جماهير ناديه السابق والمحبة له لتقرر اختيار طريقين، الأول الضغط على إدارة النادي لإعادته مرة أخرى، وهي المحاولة التي فشلت بعد تفنيد الإدارة لها ببيان صحفي. أما الثاني أن يدفن حسين نفسياته وعدم تأقلمه وأسرته في الأجواء السويسرية.. على ألا ينتقل إلى نادٍ محلي. ويبدو أن الفتى الذهبي استعاض عن العقل بالعاطفة.. فسلم نفسه لجماهير لاتزال تحمل له بعض الذكريات قد تنساها ولم يسلم نفسه لعقله الذي بكل تأكيد يدفعه لاتجاه مدرج الشمس. وإلا لماذا ذهب إلى الرياض للتفاوض والتوقيع على اتفاقية العرض الأولية؟ * مبروك زايد ووكيل أعماله العبدلي ملآ وسائل الإعلام خليجياً من أجل الحصول على الدفعة الثانية من مقدم العرض، ولم يتركا وسيلة ضغط مدججة بالتشهير بالاتحاد ورجاله إلا وأبرزاها.. وعندما حان وقت الدفع.. هرب زايد ووكيله لممارسة سيناريو آخر من ليّ الذراع.. ولا أقول سوى الله يسامح من فاوضهما.. وجزى الله آل نتيف ألف خير على أدبه وتضحيته.