ذكر الدكتور جاسم بن محمد المطوع الخبير الاجتماعي والتربوي،والمشرف العام على موقع الأسرة السعيدة بأن المجتمع لابد له من الاهتمام بميزانية الأسرة والتخطيط الفعال لها بالشكل الصحيح، وفي حالة فقدان ذلك التخطيط سيكون من الصعب تحديدها وإدارتها بالشكل الصحيح والمطلوب. وأوضح أن هناك أربعة مجالات لابد أن يخطط لها في هذا الجانب وهي المجال المالي والصحي والتعليمي والتربوي، وأهمها المجال المالي، والتي يعمد الكثير من الأسر للهروب عنه وإهمال التخطيط له ويرجع ذلك لعدة أسباب منها قلة المعرفة واعتقادهم بأنه يعيق التخطيط السليم للوقت، كذلك رغبتهم في الانحلال من القيود والعيش براحة،كما أن نظرة البعض في أن يكون التخطيط للمشاريع الكبيرة فقط ولاينطبق على الراتب الشهري نظرة خاطئة وتؤدي إلى الإهمال والفشل. إلى جانب ذلك أوضح المطوع بان هناك العديد من الدراسات أثبتت أن الأسر السعودية تنفق بنسب عالية تحت بند الترفيه وخدمات المطاعم بسبب غياب التخطيط وعدم الاهتمام له، ويرى ان نسبة الإنفاق بالجانب التعليمي بسيط جدا مقابل نسبته في الجانب الترفيهي. كما أوضح مبادئ التخطيط ومعرفة الأولويات التي يجب مراعاتها في التخطيط للميزانية وهي الأصول التي يملكها الشخص، وحصر الدخل ومعرفته من جميع الجوانب،كذلك ضبط المصاريف وبنودها من خلال برامج ميزانية الأسرة كذلك البرنامج المعمول للميزانية بموقع الأسرة السعيدة الذي يخول للشخص معرفة ماتم صرفة عن طريق جدول "تخطيط ميزانية الأسرة" خلال الشهر، كذلك معرفة الالتزامات كالديون والمتطلبات الأخرى. كما بين أهمية قاعدة إدارة الميزانية والتي اسماها بالقاعدة الذهبية(20-70-10) والذي اعتبر 20% تمثل سداد الديون و70% مصاريف يومية كالدراسة والسفر والتعليم والترفية والهدايا،و10% توفير، كما أن الشخص الذي لايتحمل ديونا تضاف هذه النسبة إلى التوفير فتصبح 30%توفيرا. وبين المطوع ان هناك ثلاث عادات سلبية في الأسر الخليجية وهي سهولة اخذ الديون، وسوء التعامل مع السوق كذلك الإسراف والتبذير، ولم يمانع من اخذ الديون إلا للحاجة الملحة والضرورية المحتمة لأخذه. وركز على أهمية تدريب الأبناء على الميزانية وإدارتها ووضعها والتخطيط لها كعمل العديد من الأفكار التي من شأنها تعزز اعتماده على نفسه وإدارته لمصروفاته الشهرية يأتي ذلك من خلال الاقتداء بالوالدين، كذلك تعليم الأبناء كيفية اتخاذ قرار شراء أي سلعه من خلال دراستها من جميع الجوانب، كما ان فتح حساب للأبناء بالبنوك يعلمهم بطريقة إدارة المصروفات بالطريق السليمة، وإحساسهم بالمسؤولية. بالإضافة إلى ذلك أكد على ضرورة الاستفادة من فترة الإجازة الصيفية في تدريب الأبناء على الأمور التجارية والبيع على المستوى العائلي يخولهم للاعتماد على أنفسهم وحساب الأموال والمدخول للسلع كي يهتموا بأحد جوانب حياتهم الضرورية.