طالب اكاديمي المجتمع السعودي باتباع ترشيد الانفاق وتحديد ميزانية لكل اسرة حسب دخلها الشهري ووفق مجموعة من الاساسيات، مشيرا إلى ضرورة ان يتحوّل المجتمع الخليجي من مستهلك إلى منتج لمواكبة التطور الكبير الذي يشهده العالم. وشرح الأكاديمي والاستشاري الكويتي الدكتور جاسم المطوع ضمن محاضرته ( ميزانية الأسرة ) التي أعدها وقدمها في مدينة جدة و نظمها التحالف الاستشاري التربوي بين مركز تراتيب للاستشارات التربوية والأسرية والتعليمية من جدة ومركز رؤية المحترفين للتدريب والتطوير في الرياض، كيفية أن تضع خطة مالية ناجحة لعائلتك وحث فيها على تعاون الزوجين والأسرة وإشراك الأبناء، وشرح المطوع كيفية إدارة الديون والمصاريف بنجاح بتحديد الأولويات في المدخولات والمصروفات والادخار بإتباع قانون 20في المائة و 70في المائة و30في المائة في المائة، مشير إلى أهمية وضع خطة للتخلص من نقاط الضعف في المصاريف، مبينا العادات السلبية التي تهدم نجاح ميزانية الأسرة وترهقها وتثقل كاهلها بالديون والعجز . واستشهد الدكتور جاسم المطوع بأدلة ملموسة وإحصائيات خاصة بزيادة الإنفاق في المجتمع السعودي والتي أتى التعليم والترفيه وخدمات المطاعم في المركز الأول لتحتل نصيب الأسد من ميزانية الأسرة بنسبة 181 في المائة والسلع والخدمات الشخصية بنسبة 108في المائة والسكن الذي يعد الأغلى عالميا والأرخص محليا بنسبة 44في المائة وأتت الرعاية الصحية في آخر القائمة بنسبة 39 في المائة. وأشار أن معدل الزيادة في الانفاق الشهري للمطاعم والمقاهي في السعودية يزيد بمعدل 127في المائة والمشروبات 103في المائة والسلع والخدمات الشخصية 26في المائة، وحذر المطوع من العادات السلبية في التعامل مع الميزانية مثل سهولة الاقتراض وسوء التعامل مع الأسواق وبعض مظاهر الإسراف والتبذير, واستشهد بتعاليم ديننا الحنيف وقسم تنمية الثروة الدنيوية بالعمل والتجارة والتنمية الأخروية بالزكاة والصدقة. واختتم الدكتور جاسم المطوع بإعطاء أفكار لإنجاح الميزانية العائلية وتدريب الأبناء على ذلك وإسهامهم بالمساعدة في دعم ميزانية الأسرة ورعاية مصالح الأسرة, ولقيت خطته لتنمية الثروة وإعطاء أمثلة حية عن نجاح بعض التجارب استحسان الجميع خاصة بعد التمرين المباشر الذي قدمه وتفاعل معه الحضور في كيفية فهم تدوير المال بشكل صحيح بالتصرف الحكيم دون اللجوء للاقتراض من جهات أخرى .