تمكنت فرق الانقاذ في هايتي من انتشال فتاة من تحت الانقاض في العاصمة بور اوبرانس وذلك بعد مرور 15 يوما كاملا من وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد. وقال رجال الانقاذ ان الفتاة كانت سعيدة ومذهولة، رغم انها كانت تعاني من حالة جفاف حادة ومن كسر بالساق. ويأتي انقاذ الفتاة بعد مرور خمس ايام من اعلان حكومة هايتي انتهاء مرحلة البحث والانقاذ، لتركيز الجهود على تقديم العون الانساني لمن تم انقاذهم بالفعل. في هذه الاثناء اعلن رئيس هايتي رينيه بريفال تأجيل الانتخابات العامة والتي كان من المقرر اجراؤها في ال28 من فبراير/ شباط. ويعتقد أن الزلزال -البالغة قوته 7 درجات على مقياس رختر- قد أودى بحياة أكثر من 200 الف شخص وشرد حوالي 1.5 مليون شخص من منازلهم. كما تمكنت فرق الانقاذ من انتشال حوالي 130 شخصا من تحت ركام المباني المنهارة. ووصف احد رجال الانقاذ اكتشاف الفتاة المراهقة التي كانت تحت الانقاض بعد اسبوعين من الزلزال بأنه " معجزة". وقال عامل الانقاذ جيه بي مالاجين" لا اعرف كيف قاومت طوال هذه المدة". ووجدت الفتاة، البالغة من العمر 16 عاما، والتي ذكرت وكالة رويترز للانباء ان اسمها دارلين، داخل انقاض كلية سانت جيرارلد، والتي كانت دارلين بدأت في حضور محاضراتها. وكان الجيران يفتشون في ركام منازلهم في ضاحية كارفور فوي حيث سمعوا صوتا واستدعوا رجال الانقاذ. وعقب انتشالها من الركام، غطيت الفتاة ببطانية حرارية وزودت بالاوكسجين ونقلت الى المستشفى. ووصف صامويل بيرنز احد عمال الانقاذ المكان الذي وجدت فيه بأنه يشبه " جيبا محاطا بالاسمنت". ويأتي انقاذ الفتاة بعد يوم من انقاذ رجل في العاصمة بور او برانس بعد ان حاصرته الانقاض لمدة 12 يوما. وقد شهدت هايتي ما لايقل عن 50 هزة ارتدادية عقب الزلزال الاصلي. وكان أكثر من 75 ألف شخص قد دفنوا في مقابر جماعية منذ بدء الكارثة في 12 من يناير/ كانون الثاني الجاري، بينما قام البعض باحراق جثث اقاربهم. وقالت الأممالمتحدة إن السلطات الهايتية نقلت أكثر من 130 ألف شخص خارج العاصمة، مما خفف الضغط على المعسكرات المزدحمة داخل المدينة.