(شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد القميزي : السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....... أتمنى تشخصين هذه الحالة: أنا أعاني من عدم القدرة على التعبير والاسترسال في الكلام، والتزم الصمت كثيرا" ليس خوفا أو رهبة وإنما عدم القدرة على التعبير بما فيه الكفاية ( غالبا ما عندي شي أقوله) مثلا خلال الاجتماعات في العمل عند الحديث عن نقطة معينة أو طلب الإيضاح حول شيء معين أقوم بالتعليق أو الشرح ... ولكن هذا التعليق والشرح يكون موجز جدا بحيث ينتهي الكلام اللي عندي في وقت قصير ولا أجد مزيدا من التعبير وعندها يظن البعض أنني لا اعلم عن هذا الموضوع أو غير ملم فيه .. والحقيقة عكس ذلك. فمثلا الموضوع الذي اعلق أنا عليه أو اشرحه ينتهي كلامي خلال دقيقة أو اقل لكن غيري يمكنه التعليق أو شرح نفس الموضوع والاسترسال في الكلام لمدة 10 دقائق أو أكثر. هذه المشكلة تؤثر علي جدا أرجو أن أجد لها حلا" هل هناك دورات تدريبية لحل هذه المشكلة؟ هل هناك طبيب مختص يمكنني الذهاب إليه لمساعدتي؟ أرجو المساعدة..الاستشارة: أخي العزيز: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على منح ثقتك لصفحة عزيزتي شرق، وطلبك تشخيص حالتك ومساعدتك في حل ما تعاني منه من مشكلة. والله أسأل التوفيق والسداد لتقديم الاستشارة التي تساعدك في حل مشكلتك. أخي العزيز: تشكو من عدم القدرة على التعبير والاسترسال في الكلام والتزام الصمت. وأقول لك: إن عدم القدرة على التعبير عما في النفس وما في القلب والعقل من أفكار ومشاعر وأحاسيس وآراء تعد مشكلة يعاني منها الكثير من الأشخاص، ويمكن التغلب عليها بما يلي: (1) الجرأة وعدم التردد في طرح الأفكار. (2) القراءة كثيراً في الموضوعات التي تحب الحديث عنها. (3) مخالطة الناس المقربين لك والجريئين. (4) عبًر عن ما في نفسك وأنت لوحدك ولكن بصوت مسموع (تسمعه أنت). (5) قد تكون مقابلة الأشخاص تعيق التعبير، عندها يمكنك استخدام وسائل الاتصال المختلفة (جوال – ما سنجر – بريد إلكتروني ...). أما عدم الاسترسال في الكلام فليست دائما مشكلة بل هي أحيانا صفة حسنة، لأن الناس لا يحبون الذي يسترسل في الكلام الذي لا فائدة منه، كما أن القدرة على تلخيص الكلام واختصاره تعد صفة إيجابية للناس المبدعين. لذا لا تقلق من هذا الأمر عدم الاسترسال في الكلام، أما إن كنت تريد أن تتكلم كثيرا فما عليك إلا أن تقرأ كثيرا وتسمع كثيرا وكلما قرأته وسمعته حاول أن تتكلم به أمام الآخرين، بعدها ستتدرب على الانطلاق في الحديث، ومما أشير عليك بكثرة قراءته وسماعه القصص فهي محببة إلى النفوس. أما التزام الصمت كثيراً فهي مشكلة إذا كانت مستمرة، أما التزام الصمت عندما لا يكون هناك حاجة للكلام فليست مشكلة، وإذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب. ومما يدع إلى الصمت وعدم الكلام هو عدم القدرة على الحديث فيما يتكلم فيه الناس، لذا عندما تريد أن تكون متحدثاً أمام الناس اعرف ما يحتاجون وأعدد له ثم إذا تكلموا تكلم معهم وعلّق على كلامهم. أخي العزيز: أما الدورات التدريبية التي تساعد الإنسان على الحديث والانطلاق مع الناس وإتقان التعامل معهم وحوارهم وإقناعهم فهي كثيرة ومنتشرة في جميع المدن، ولها دور فاعل في مساعدة الإنسان الراغب في الاستفادة في التطور والنمو، واعتقد أنك عندما تلتحق بهذه الدورات أكثر من مرة فإنك ستشعر بالفرق الكبير في مهاراتك قبل هذه الدورات وبعدها. وبعد تطبيق ما ذكرته لك وحضور هذه الدورات وشعورك بعدم التغير في شخصيتك فيمكنك الذهاب إلى أي عيادة نفسية قريبة منك فقد تجد عندها حلولاً غير ما ذكر لك في هذه الاستشارة. أخيراً: أسأل الله أن يوفقك ويحقق أمالك وطموحاتك ويجعلك دائماً في أحسن حال،،،، الجمعة 7/2/1431ه