(عزيزتي شرق ) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتورنا العزيز اردت ان اطرح لكم مشكلتي فأنا الآن متعبه جدا منها وأريد حلا منكم أنا كثيرة الصمت أصمت لفتاة طويله لا أتحدث والطرف المقابل هو الذي يتكلم معي اما انا لاأتكلم كثيرا ويزداد هذا الأمر مع خطيبي فلا أستطيع الحديث معه أحاول ان اتكلم ولكن لآ أعرف بماذا افتتح الموااضيع وكييف ابدء أشعر انه بدأ يمل مني حتى احيانا يقوول لي انتي لم ترتااحي معي او انك تطنشيني ولا أعرف كيف ارد علييه أرجوووك يادكتوور ان تسااعدني فأنا محتااجه للمسااعده هو ليس الشخص الوحيد الذي يقول لي انتي لاتتكلمين كثيرا ولكنه اكثر شخص انا لاأتحدث معه وأنا أمل من نفسي واريد ان اغيير من ووضعي هذا ولكن لاأعرف كييف لقد تعبت نفسيتي من هذه المشكله فأرجووووكم مساااعدتي الاستشارة أختي الكريمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأشكرك على ثقتك بصفحة عزيزتي شرق، وعرض مشكلتك الشخصية رغبة في الحصول على الحل المناسب، والمساعدة التي تكون عوناً لك على حياة زوجية سعيدة،،، أختي الكريمة: أتمنى أن لا تقلقي كثيراً من هذه المشكلة وخصوصاً مع خطيبك، لأن هذه المشكلة سهلة الحل بإذن الله، ويمكن تجاوزها، سواءً مع الآخرين أو مع خطيبك – زوج المستقبل-، وإليك شيئاً من الحلول والمقترحات: 1) نحن مأمورون شرعاً وعرفاً بأن يكون صمتنا أكثر من كلامنا، وإذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب، وأن يسكت الإنسان ويصمت خيرٌ من أن يقول شراً أو كلاماً يكون ضرره أكثر من نفعه. وكم من إنسان تكلم وندم على كلمة أخرجها، ولكن في النادر أن يندم الإنسان على عدم الكلام... 2) حتى يتكلم الإنسان لابد أن يعرف فيما يتكلم ،،، بمعنى حتى أتكلم لابد أن يكون لدي كلام أقوله وهذا الكلام لا يأتي من الفراغ إنما يأتي من حصيلة معرفية يجمعها الإنسان في عقله وذاكرته، وطالما أردنا أن نتكلم ولكن لعدم وجود شيء نقوله لا نستطيع الكلام، إذن فالحل أن تجمعي شيئاً من المعارف والمعلومات والقصص والحكايات والأحداث والأخبار، وعند الحديث مع الناس حول موضوع ما ولديك معلومات عنه فبادري بعرضها وقولي سمعت كذا،،، وقرأت كذا،،، وشاهدت ،،، 3) أحيانا لا يكون لدى الإنسان معرفة بالحديث الذي يدار أو يتكلم فيه الشخص الآخر، فما الحل إذن؟؟ الحل هو أن نكثر من الأسئلة حول هذا الموضوع، ولتكن أسئلتنا مفتوحة للنقاش، بمعنى لا تسألي عن متى أو أين؟ ولكن أكثري من السؤال عن كيف ولماذا؟ 4) أكثري من الجلوس مع الأشخاص كثيري الكلام واسمعي ما يقولون وتعلمي كيف يتكلمون، بعد ذلك اذهبي إلى الأشخاص الذين لا يتكلمون كثيرا ومثلما كان أولئك يتكلون وفيما يتكلمون تكلمي مع الأشخاص الذين لا يتكلمون كثيراً، بمعنى تلقي دورة عملية في كيفية الكلام والحديث مع الناس ثم قومي بتطبيقها عملياً على أشخاص آخرين. 5) مع خطيبك حاولي أن تقرأ كثيراً في كتب الزواج والحياة الزوجية والأسرية، وتسمعي كثيراً عن حقوق الزوج والزوجة، وعن الكلمات التي يحبها الزوج، وعند الحديث مع خطيبك تكلمي عن آمالك وطموحاتك الزوجية، والأشياء التي تفكرين في عملها بعد الزواج بناء أسرة سعيدة بيت جميل أبناء صالحين مؤدبين وغيره مما تأملين، تكلمي مع زوجك عن رغبتك في الحياة الزوجية السعيدة، وعن رغبتك في إسعاده وإسعاد أهله، وتحقيق طموحاته، وفي المقابل اطرحي عليه أسئلة مختلفة عن المستقبل، وقولي له بين فترة وأخرى ماذا ترغب بعد زواجنا، وماذا عملت استعدادا لزواجنا ومن مثل هذه الأسئلة. 6) هناك دورات تدريبية من خلالها يتعلم المتدرب والمتدربة كيفية الانطلاق في الحديث والحوار مع الناس القريبين والبعيدين، شاركي في احد هذه الدورات وسوف تلاحظين تغيراً في حياتك، أكثري من حضور حلقات النقاش والحوارات الأسرية والتربوية والاجتماعية، اتصلي بالهاتف أو الجوال بين فترة وأخرى على أحد القريبات أو الصديقات وقولي لها ضاق صادري وأحببت الحديث معك، تكلمي معها وتبادلي وإياها أطرف الحديث. أخيراً: أكثري من القراءة والاستماع وحضور الدورات التدريبية والاتصال الهاتفية أو الجوالية المنضبطة والهادفة، أكثري من تكرار ما تسمعين من الآخرين على الآخرين، لا مشكلة الآن من تكرار الكلام، تكلمي وانطلقي ولا تخافي من الخطأ في الحديث،،، قولي لخطيبك الكلام الذي يحبه كل خطيب كلامات الحب والإعجاب كلامات التفاؤل والأمل,,,, وفقط ربي ورعاك وأسعدك وأطلق لسانك بكل خير،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي ملاحظة: يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق