في ختام اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري (الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات :الصحية)، أُقيم اللقاءُ التحضيريُ الخامس بمحافظة القطيف، بهدف توسيع ومواصلة ثقافة الحوار في المجتمع والتعرف على رؤية أفراده نحو واقع الخدمات الصحية المقدمة لهم وما تحتاجه من تجهيزات بشرية وتقنية وأمور تنظيمية وتشريعية، بما يضمن جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين وتطويرها لمواكبة الاحتياجات الحالية والمستقبلية. وقد بلغ عدد المشاركين والمشاركات (68) مشاركاً ومشاركة، يمثلون مختلف الشرائح والأطياف الاجتماعية والفكرية إضافة إلى عدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالخدمات الصحية، وقد اشتمل اللقاء على أربعة محاور هي: الأول: واقع الخدمات الصحية ومدى كفاءة وقدرة المؤسسات الصحية على تلبية الاحتياجات الصحية لكل الفئات المحتاجة. الثاني: القضايا المرتبطة بالجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي. مثل التبرع بالأعضاء والتأمين الصحي وبيئة العمل والأخطاء الطبية. الثالث: واقع التأهيل والتدريب والتوظيف ومخرجات المعاهد والكليات الصحية. الرابع: تمويل الخدمات الصحية والضمان الصحي التعاوني والعمل الخيري والتطوعي ودور مؤسسات المجتمع المدني والتوعية الصحية. وقد تناولت حوارات ومداخلات المشاركين والمشاركات في هذا اللقاء التوصيات الآتية: 1- التأكيد على التنمية المتوازنة للخدمات الصحية وإزالة المعوقات الإدارية التي تحول دون تنمية الخدمات الصحية في مختلف محافظات المملكة. 2- التأكيد على الإسراع في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للخدمات الصحية. 3- تطبيق مفهوم طبيب الأسرة ونشر ثقافته في المجتمع وتوفير التدريب اللازم للكوادر الصحية على هذا المشروع الشامل المهم. 4- توفير قاعدة معلومات صحية شاملة تشمل الجهات المقدمة للخدمات الصحية مثل: ( وزارات الصحة، والدفاع، والحرس الوطني، والداخلية، والتعليم العالي، والمستشفى التخصصي، والهيئة الملكية وكل جهة تقدم التأمين الصحي لمنسوبيها لعدم ازدواجية الخدمات الصحية المقدمة للمستفيدين. 5- العودة إلى نظام التشغيل الذاتي للمستشفيات لما له من مزايا منها توفير النفقات. والعمل على تخصيص الخدمات الصحية وإعطاء دور أكبر للقطاع الخاص. 6- إيجاد استراتيجيات حديثة في التعامل مع تَغيّر نمط الأمراض الذي يعد من أهم التحديات التي تواجه القطاع الصحي السعودي. 7- دعم الأطباء الاستشاريين السعوديين ممن هم على وشك التقاعد أو المتقاعدين بمنحهم أراضي وقروضاً ميسرة لإقامة مشاريع صحية عليها لمن يرغب ذلك منهم؛ بهدف الإسهام في تحسين وتوسيع نطاق الخدمات الصحية. 8- توفير الكوادر التي تفي بالطلب على العلاج النفسي والرعاية الصحية لذوي الاحتياجات الخاصة، مع التركيز على حفظ حقوق هؤلاء المرضى. وفي الختام يتشرف المشاركون والمشاركات برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله، كما يتوجه منسوبو مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وإلى محافظ محافظة القطيف الأستاذ/ عبد الله بن سعد العثمان، على كل التسهيلات التي قدمتها المحافظة خاصةً ومختلف الجهات والأفراد في المحافظة بعامةً لإنجاح هذا اللقاء، والشكر موصول لجميع المشاركين والمشاركات على ما أبدوه من خلال حواراتهم ومداخلاتهم ومناقشاتهم الموضوعية والهادفة والتي كانت بعد توفيق الله، أبرز عوامل نجاح هذا اللقاء التحضيري الأخير، فللجميع الشكر والتقدير، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله