ارتفعت حالات إصابة مرض أنفلونزا الخنازير المؤكدة في مدارس البنات في المدينةالمنورة حتى نهاية دوام الأربعاء الماضي إلى 43 حالة في الوقت الذي تدهورت فيه حالة إحدى المصابات إلى حرجة، حيث ترقد حالياً في مستشفى أحد. وكشفت جولة قام بها عدد من المختصات في الصحة المدرسية عن قصور في تطبيق الإجراءات الوقائية في المدارس التي ظهرت بها الحالات . وأرجعت مصادر تربوية وصحية تزايد الحالات إلى عدم توفر الإجراءات الوقائية من هذا المرض في معظم مدارس المدينة والتي تعاني من كثرة التكدس في الفصول الدراسية وغياب الرقابة والدعم من إدارة التربية والتعليم في المنطقة بالرغم من ضخامة المبالغ المالية المعلنة في وقت سابق. وأبلغت إدارة الصحة المدرسية المسؤولين في إدارة التربية والتعليم في المنطقة عن تزايد حالات الإصابة المؤكدة إلى 43 حالة بأنفلونزا الخنازير (H1N1) والتي تسميها المخاطبات "الأنفلونزة المستجدة" موضحة لها ما تعاني منه المدارس المستأجرة من افتقار لإجراءات الوقاية من المرض لضعف إمكانياتها وقلة الدعم. وكشفت تقارير رسمية لجولة الفريق الطبي خلال زيارته لمدرستين في مطلع الشهر الجاري حسب ما ذكرت صحيفة الوطن عن قصور في تطبيق الإجراءات الوقائية تمثلت في عدم تهيئة غرف عزل وتجهيزها، إضافة إلى عدم تطبيق خطة التوعية بالمرض وكذلك تكدس الطالبات في الفصول بشكل لافت. ورصد الفريق تزايد نسبة الغياب في المدارس التي تمت زيارتها واكتشاف ارتفاع حرارة عدد من الطالبات في الفصول التي كانت تتواجد فيها الحالات تجاوزن لدى بعضهن درجة 38 درجة مئوية. وأشار الفريق إلى خطورة الوضع الصحي في المدرسة الابتدائية ال14 من خلال تكدس الطالبات في الفصول ذات المساحة الصغيرة والذي يتوافق مبنى المدرسة الابتدائية 108 مع سابقتها من حيث التكدس وضعف الإجراءات الوقائية . كما أشار الفريق إلى افتقار المدرسة الابتدائية ال97 إلى مواد التعقيم والنظافة بلغ أقلها عدم توفر الصابون والوضع الذي يعاني منه مبنى المدرسة إضافة إلى افتقار عدد من المدارس من بينها المدرسة السادسة للمرحلة الابتدائية من عدم وجود غرف عزل حتى الوقت الحالي. في حين أكدت المصادر التربوية والصحية أن مدارس البنات الأهلية قد سجلت هي الأخرى إصابات مؤكدة بلغت خمس حالات في خمس مدارس رغم تكتم العاملين في تلك المدارس على الإفصاح عن ذلك بحجة عدم إلحاق أي ضرر مادي بمدارسهم. ومن جهته أكد أحد أقارب المستخدمة في الإشراف التربوي بالمدينةالمنورة المواطن سعد الذبياني ل"الوطن" عن تدهور حالة قريبته الصحية ودخولها مرحلة حرجة نتيجة إصابتها بهذا المرض أثناء العمل الرسمي لها. وأشار الذبياني إلى أن المستخدمة تحتاج إلى عناية طبية أكثر مما هي عليه حالياً في قسم العناية المركزة بمستشفى أحد رغم رفض المستشفيات المتخصصة في الرياضوجدة استقبال الحالة دون وجود أمر بهذا الخصوص. وناشد الذبياني المسؤولين في وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة أن يخصوا قريبته برعاية طبية متكاملة لا سيما أنها قضت سنوات طويلة في القيام بمهام عملها بمركز الإشراف التربوي، وهي سيدة أرملة ليس لديها سوى بنت وحيدة.