واصلت قوات النظام السوري استهدافها لمختلف المدن ولا سيما حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، فيما قال ناشطون إن قوات المعارضة خاضت معارك مع جيش النظام قرب بلدة حيش الواقعة بين معسكر وادي الضيف في معرة النعمان ومدينة خان شيخون بإدلب، كما يواصل الطرفان القتال في محيط بلدة كسب بريف اللاذقية. وأفاد اتحاد التنسيقيات بأن الطيران الحربي النظامي شن صباح اليوم عدة غارات على ريف حلب الغربي موقعا قتلى ودمارا في المنطقة. وذكر مراسل الجزيرة عمرو الحلبي أن نحو ثلاثين شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون في أحياء حلب وبلدتي "دارة عزة" و"عندان" في ريف المدينة جراء غارات جوية ألقت فيها طائرات النظام عددا من البراميل المتفجرة. ودارات اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام في حي الراشدين بحلب قرب الأكاديمية العسكرية، موقعة قتلى وجرحى في صفوف النظام. وذكر موقع سوريا مباشر أن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة عقرب على الطريق العام (الراموسة - الحمدانية) في حي الراشدين غربي مدينة حلب. من جهته أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الجيش السوري الحر قصف مواقع قوات النظام المتمركزة في مدرسة الحكمة جنوبي حلب. وفي المقابل شن الطيران المروحي التابع للنظام هجمات على محيط المدرسة لصد مقاتلي المعارضة، وأفاد ناشطون بأن قوات النظام ألقت هناك أكثر من عشرين برميلا متفجرا. عملية بدمشق وفي ريف دمشق ذكر ناشطون أن جبهة النصرة نفذت تفجيرا استهدف مقرا لحزب الله اللبناني وقوات النظام في منطقة رأس العين في القلمون تبعها اقتحام واسع بالاشتراك مع حركة أحرار الشام وفصائل أخرى من المعارضة. من ناحية أخرى قصفت قوات النظام بالدبابات مدينة الزبداني. وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وقعت على الجبهة الغربية من مدينة معظمية الشام بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بالتزامن مع قصف لقوات النظام بالهاون على الأحياء السكنية في المدينة. وفي القنيطرة، ذكرت شبكة شام أن قوات المعارضة بدأت معركة "صدى الأنفال لتحرير التلال الحمر" التي تتمركز فيها قوات النظام بالريف الجنوبي ويشارك بالعملية عدد من الكتائب الإسلامية والجيش الحر. استهداف معسكرات وفي محافظة إدلب شمالي البلاد أفاد ناشطون بأن قوات المعارضة اشتبكت مع قوات النظام قرب بلدة حيش الواقعة بين معسكر وادي الضيف في معرة النعمان ومدينة خان شيخون. وقد بث الناشطون صورا لتدمير أربع دبابات تابعة لقوات النظام بالصواريخ, وتهدف قوات المعارصة إلى السيطرة على الحواجز العسكرية المنتشرة في بلدة حيش وقطع الطريق بشكل نهائي بين حماة وإدلب. وفي درعا جنوبي البلاد قال مراسل الجزيرة إن سلاح الجو السوري شن غارة استهدفت بلدة النعيمة بريف المحافظة. وأضاف المراسل أن قوات النظام تسعى للسيطرة على البلدة التي تعتبر مدخل ريف درعا الشرقي. وتجري على أطراف البلدة معارك منذ ثلاثة أيام تترافق مع قصف لقوات النظام على البلدة بمختلف أنواع الأسلحة. خسائر للمعارضة أما في حمص (وسط البلاد) فقال ناشطون إن عشرات من مسلحي المعارضة في المدينة قتلوا جراء انفجار في أحد المقار التابعة لهم. وأضاف الناشطون أن من بين القتلى القائد السابق للمجلس العسكري في أحياء حمص المحاصرة وهو إياد زعيب إلى جانب قائد "كتائب أحفاد خالد" عبد القادر جمعة إضافة إلى أكثر من عشرين من مقاتلي "كتائب الأنصار". وقد قصفت القوات النظامية بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر، وسقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي الزهراء. كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في مدينة الرستن بنفس المحافظة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر، وترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدة غرناطة بريف حمص الشمالي. وفي ريف اللاذقية الشمالي, يتواصل القتال في محيط بلدة كسب الخاضعة للمعارضة، بينما سقطت قذيفة صاروخية على حي وسط اللاذقية، وفقا للمرصد السوري. وفي السياق نفسه, صد مقاتلو الجبهة الإسلامية محاولة للقوات النظامية لاقتحام بلدة مورك في ريف حماة التي تسيطر عليها المعارضة.