تتزايد المخاوف من سيناريو متكرر تنفذه قوات النظام السوري في المناطق التي تستعيد السيطرة عليها من الجيش الحر، حيث أكدت مصادر المعارضة السورية مخاوفها من مجزرة قد ترتكبها قوات الأسد في مدينة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص الغربي، والتي تمكنت من استعادة السيطرة عليها بعد معارك طاحنة مع الجيش الحر. هذا وأظهرت الصور التي بثتها وسائل الإعلام الرسمية حجم الدمار الكبير الذي أصاب المدينة بعد الحملة العسكرية العنيفة التي شنتها قوات الأسد على مدينة الزارة خلال الأسابيع الماضية، والتي تضمنت استخدام البراميل المتفجرة. الصور تظهر المدينة شبه مهجورة من أهلها، فيما ينتشر عناصر النظام في طرقها وأزقتها. وتعتبر بلدة الزارة نقطة جغرافية واستراتيجية هامة بالنسبة لقوات النظام، لكونها تشرف على الطريق الدولي الذي يربط بين دمشق والساحل السوري، فضلا عن أنها تقع في ريف تلكلخ الحدودية مع لبنان. وفي منطقة يبرود أفادت شبكة شام أن المعارك ما زالت على اشدها مع تعرض المدينة لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة. هذا وكشفت مصادر خاصة للعربية عن وصول 56 جثة لمقاتلين من حزب الله في الأيام الماضية إلى لبنان، على عدة دفعات كانوا قد سقطوا في معارك يبرود. وفي المعلومات الواردة من حماه، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل حوالي عشرين عنصرا من قوات النظام في اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على حواجز كرناز وكفرنبودة بريف حماة. كما أفادت الهيئة أن بلدة المضيق بريف حماه تشهد حركة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين جراء القصف العنيف الذي تتعرض له البلدة من قبل قوات النظام. ومن جانبها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل نحو 20 عنصرا من قوات النظام في اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على حواجز كرناز وكفرنبودة بريف حماة، كما أفادت الهيئة بأن بلدة المضيق بريف حماه تشهد حركة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين جراء القصف العنيف الذي تتعرض له البلدة من قبل قوات النظام.