واصل جيش النظام السوري تدميره المتعمد لبلاده، وواصل قصف العديد من المدن والبلدات بالبراميل المتفجرة، ففي حلب وحدها قالت شبكة سورية مباشر إن عدد القتلى خلال اليومين الماضيين بلغ 100 شخص، كما لقي 50 آخرون مصرعهم في مناطق مختلفة. وأضافت الشبكة أن الغارات نفذتها مروحيات على عدة أحياء في شرق حلب وجنوبها وغربها، مشيرةً إلى أن عدداً غير محدَّد من القتلى والجرحى لا يزالون تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف. وأن حوالى 40 شخصاً قتلوا في حي طريق الباب شرقي المدينة الذي تعرض لاستهداف مركز. وأكدت الشبكة أن القصف طال كذلك أحياء الميسر، والسكري، والأنصاري. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 17 شخصاً قتلى. بدوره، أشار مركز حلب الإعلامي إلى أن عشرات العائلات تدافعت نحو معبر كراج الحجز في حي بستان القصر خلال اليومين الماضيين، حيث اضطرت العائلات للهرب تحت وطأة القصف العنيف الذي تقوم به طائرات النظام بالبراميل المتفجرة. وأضاف أن النظام يفكر في فرض حصار على المدينة على غرار ما تشهده بعض البلدات في ريف دمشق، موضحاً أن جنود النظام منعوا الأهالي من إدخال أي مواد غذائية باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار. ولم يختلف الوضع في ريف دمشق عما هو عليه في حلب، حيث واصلت طائرات النظام ومدفعيته قصف المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وكان 7 أشخاص قد قتلوا أول من أمس في غارات جوية على بلدة المليحة وفقاً للجان التنسيق المحلية. وقال المرصد السوري إن من بين القتلى 6 مدنيين وأحد مقاتلي المعارضة. كما تعرضت بلدة داريا إلى 3 غارات بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة عشرات بجروح. واستهدفت غارات مماثلة بلدات حورية وعربين وجسرين وخان الشيح، مما تسببت في إحداث إصابات ودمار في المباني السكنية. بينما أكد ناشطون أن القصف الجوي استهدف كنائس أثرية في مدينة يبرود بالقلمون شمال دمشق. أما في حماة، فقد أكد ناشطون استمرار المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر حول حواجز للقوات النظامية. وكان الثوار قد سيطروا أول من أمس على حواجز تقع بين بلدتي مورك وصوران. وبذلك تمكنوا من قطع طريق الإمداد نحو معسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيحققون كسباً كبيراً إذا سيطروا على بلدتي صوران وطيبة الإمام بعد أن سيطروا في وقت سابق على بلدة مورك. وعلى صعيد حماة، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مصرع 3 أشخاص من عائلة واحدة في غارات على قرية حمادة عمر. مشيرة إلى أن بلدات أخرى في المحافظة تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ. كذلك لقيت امرأة مصرعها في قصف لبلدة الغارية الغربية في محيط درعا. وقالت لجان التنسيق المحلية إن البلدة تشهد حركة نزوح كثيفة. إلى ذلك أشار المرصد السوري إلى أنباء عن سيطرة فصائل إسلامية على حاجز النور وحاجزين آخرين على الطريق الدولي بين دمشق ودرعا. وفي حمص التي تتعرض لحصار خانق، تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط قرية الزارة، وقال ناشطون إن 6 من مقاتلي المعارضة لقوا مصرعهم. كما تجدد القصف على أحياء داخل المدينة وعلى بلدات بالريف، بينها الغنطو والحولة، فضلا عن قرية الزارة التي تشهد منذ أيام معارك عنيفة، حيث تحاول القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومليشيا الدفاع الوطني، اقتحام القرية.