إشترت المملكة العربية السعودية 440 ألف طن من القمح الصلد للتسليم في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك في أول صفقة تتضمن قمحا أمريكي المنشأ منذ تخلت السلطات عن خطة للإكتفاء الذاتي. وقال العضو المنتدب للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وليد الخريجي، في بيان، إن القمح تضمن أيضا شحنات ذات منشأ أوروبي وكندي. ولم تذكر المؤسسة تفاصيل بشأن نوع القمح مكتفية بالقول إن نسبة البروتين فيه 14%. وقال مسؤول بالمؤسسة إن القمح المتعاقد عليه من النوع الصلد. وقال الخريجي إن المؤسسة إشترت قبل هذه الصفقة 920 ألف طن قمحا من كندا وألمانيا هذا العام. وتواجه المملكة ضغوطا لتكوين مخزونات إستراتيجية من القمح وسط توقعات بتراجع نسبته 30% في محصول هذا العام مع قيام المزارعين المحليين بتقليص الإنتاج أسرع من المتوقع. وتحتاج السعودية ما لا يقل عن 2.6 مليون طن من القمح سنويا، وبدأت إستيراد القمح في سبتمبر/أيلول بعدما قررت الحكومة خفض الإنتاج 12.5% سنويا، متخلية بذلك عن برنامج لزراعة إحتياجاتها منه. وبحسب وزارة الزراعة الأمريكية أنتجت المملكة 2.3 مليون طن من القمح في 2008،أي أقل 8% من مستوى العام السابق. ولا تكشف مؤسسة صوامع الغلال عن سعر مشترياتها من القمح.