قالت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق اليوم الأحد(2010/8/8) إن من المتوقع أن تسجل أسعار القمح العالمية مزيدا من التراجع لكن ليس إلى المستويات المتدنية التي سجلتها في وقت سابق من 2010 مضيفة أنها يمكنها الانتظار خمسة أشهر قبل إصدار مناقصتها التالية لشراء قمح صلد. وانخفضت أسعار القمح في الولاياتالمتحدة وأوروبا يوم الجمعة لكنها استقرت عند أقل قليلا من أعلى مستوياتها في عامين إذ تفاعلت الأسواق مع فرض حظر مفاجئ على صادرات الحبوب من روسيا التي أصابتها موجة من الجفاف. وقال وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة إن محصول المملكة من القمح الصلد ارتفع 16% إلى 1.1 مليون طن هذا العام مقارنة مع 950 ألف طن العام الماضي. وأضاف الخريجي : "شجع انخفاض في تكاليف المدخلات والبذور والمعدات الزراعية على الزارعة وأدى لارتفاع المحصول." وأوضح أن احتياطيات المؤسسة من القمح الصلد تكفي لتغطية احتياجات المملكة حتى شهر أبريل دون احتساب 990 ألف طن من القمح الصلد اشترتها المؤسسة في يونيو حزيران ومخزونات إضافية من الدقيق تبلغ 90 ألف طن. وقال الخريجي "نجمع أيضا محصول القمح المحلي وتسلمنا حتى الآن 900 ألف طن وهناك 200 ألف طن أخرى من المتوقع أن نتسلمها بنهاية سبتمبر. مستويات المخزونات لدينا مريحة." لكن الهيئة ستحتاج لاستيراد مليوني طن من القمح الصلد قبل بدء موسم الحصاد المقبل بالمملكة. وقال الخريجي "هذه نفس الكمية التي استوردناها هذا العام." وكشف المسؤول إن الهيئة ستستورد القمح اللين للمرة الأولى. وقال "بعض الصناعات الغذائية تحتاجه ولذلك سوف نستورده إذا لم يكن في المناقصة التالية فسيكون في المناقصة التي تليها في 2011. بدأنا بالفعل تعديل مطاحننا لتستطيع معالجة القمح اللين." وأحجم الخريجي عن كشف مزيد من التفاصيل قائلا إن حجم واردات القمح اللين لم يتحدد بعد. وردا على سؤال بشأن الحجم المحتمل لمناقصة القمح الصلد التالية للمؤسسة قال الخريجي "مستوى الأسعار الحالي لا يشجع المشترين على دخول السوق بكميات كبيرة. خططنا الاحتياطية تمنحنا خمسة أشهر قبل إصدار المناقصة التالية .. الأسعار ستتراجع لكنها لن تعود إلى المستويات المنخفضة التي سجلتها في وقت سابق من العام الجاري." وقفزت الأسعار بعدما أعلنت روسيا حظر التصدير وهو ما كان سيعني ارتفاع قيمة أحدث مشتريات المؤسسة من القمح الصلد 80 مليون دولار. وقال الخريجي "عملنا بجد وكان الحظ في جانبنا." وأضاف "روسيا تمثل 10 % من تجارة القمح العالمية والجفاف الذي أثر عليها لم ينتشر إلى بعض المنتجين الأوروبيين الآخرين. مازال الإنتاج جيدا في كنداوالولاياتالمتحدة والصين والهند وباكستان. لا أتوقع أزمة كالتي حدثت في 2007 والأسعار الآن مازالت دون مستوياتها في 2007." وأوضح أن السعودية لم تستورد قمحا من روسيا منذ 2008. وسعت المملكة منذ 2008 إلى توفير المياه بخفض كمية القمح التي تشتريها الهيئة من مزارعين محليين بنسبة 12.5 % سنويا متخلية بذلك عن خطة استمرت 30 عاما لزراعة القمح ساعدتها على تغطية احتياجاتها الداخلية.