فضحت وزارة الخارجية الأمريكية ممارسات إسرائيل، فيما يتعلق بالاتجار بالبشر، مؤكدة أنها من الدول التي تمارس هذا السلوك بهدف الاستغلال الجنسي أو السخرة. ونقلت شبكة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «إيرين» عن تقرير الخارجية قوله إن مئات النساء ومعظمهن من الأجانب يتاجر بهن داخل إسرائيل بهدف الاستغلال الجنسي وفقا لبعض المنظمات غير الحكومية المحلية مثل «إيشا لياش» و «موكيد». وفي العام 2006، وضعت إسرائيل على المستوى الثاني في قائمة المراقبة الخاصة بالخارجية الأمريكية، حيث أفادت الوزارة ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بأن الدولة العبرية تمثل وجهة أساسية للاتجار بالبشر. وذكر التقرير الأمريكي أن الحكومة الإسرائيلية لم توفر لمعظم ضحايا السخرة أية خدمات حماية، بما في ذلك المأوى الآمن أو المساعدة الطبية والنفسية، موصيا بضرورة المبادرة بذلك. ورغم أن إسرائيل تفتقر للمأوى المخصص لضحايا السخرة بما في ذلك العمال المهاجرون الذين يأتون إلىها طوعا، إلا أن السلطات قامت بتحويل ست نساء من ضحايا السخرة إلى مأوى «ماغان» خلال الفترة التي يغطيها التقرير. ويهاجر العمال من روسيا والصين ورومانيا وتركيا وتايلاند والفلبين ونيبال وسريلانكا والهند طواعية وبشكل قانوني إلى إسرائيل للعمل في مجال البناء والزراعة والخدمات الصحية. ويواجه بعض هؤلاء العمال ظروف إكراه على العمل تتضمن الحيازة غير القانونية لجوازات سفرهم ومنعهم من التنقل وعدم دفع رواتبهم وتهديدهم وترهيبهم جسديا.