أحبطت عناصر الشرطة بمحافظة الجيزة (جنوبالقاهرة)، محاولة قام بها مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي لاقتحام مركز شرطة. وتمكَّنت عناصر الشرطة من إحباط محاولة قام بها عشرات من مؤيدي مرسي، لاقتحام مركز شرطة "الطالبية" بشارع "الهرم" الرئيسي جنوبالقاهرة، حيث أطلق قوات الأمن الرصاص في الهواء والغاز لمسيل للدموع لتفريق المؤيدين الذين رشقوا المركز بالحجارة. وتدور اشتباكات متقطعة بين عشرات من مؤيدي مرسي وبين أهالي شارع "الهرم"، بعد أن قام المؤيدون بمحاولة اقتحام مبنى محافظة الجيزة القريبة من مركز شرطة "الطالبية" وقيامهم بقطع الشارع من الجانبين، ما أدى إلى تعطُّل حركة المرور وإغلاق المحال التجارية. وكان آلاف من مؤيدي مرسي انطلقوا، بوقت سابق من اليوم، في مسيرة من أمام مسجد "التوحيد بمنطقة رمسيس بوسط القاهرة، باتجاه مسجد "رابعة العدوية" بضاحية مدينة نصر شمال القاهرة حيث يعتصم أنصاره منذ يوم الجمعة الفائت. وحمل مؤيدو مرسي صوراً له، مردِّدين هتافات تطالب بعودته إلى موقعه رئيساً للبلاد، ووجهوا شتائم لقيادات القوات المسلحة معتبرين "أن عزل مرسي هو انقلاب عسكري". وفي السياق، وصل عشرات من المؤيدين إلى محيط "دار الحرس الجمهوري" شمال القاهرة للمطالبة ب"تحرير مرسي"، معتبرين أن الرئيس المعزول الخاضع حالياً للإقامة الجبرية "يتواجد بالدار". وفي غضون ذلك وقعت مناوشات محدودة بين مئات من مؤيدي مرسي وبين أهالي ضاحية 6 أكتوبر (جنوبالقاهرة) بمحيط مسجد "الحصري" الرئيسي، فيما انطلقت مسيرتان مؤيدتان لمرسي عقب صلاة الجمعة من أمام مسجدي "أبو بكر الصديق" و"ناصر" في وسط مدينة أسيوط (جنوبالقاهرة). وكان عشرات الأشخاص أُصيبوا في اشتباكات عنيفة وقعت بين بضع مئات من مؤيدي مرسي، وأهالي مدينة "دمنهور" (مركز محافظة البحيرة شمال غرب القاهرة)، فيما احترقت وتحطمت عدة سيارات بالمدينة. وأصيب عدد من المؤيدين لمرسي بطلقات خرطوش فيما حاول بضع مئات السير باتجاه دار الحرس الجمهوري حيث يتواجد مرسي بداخله. وقال شاهد إنه رأى عدة أشخاص يسقطون على الارض مصابين بطلقات خرطوش. وطوقت قوات الأمن دار الحرس لكن لم يتضح على الفور مصدر إطلاق النار. وأبلغت مصادر محلية وحقوقية، أن الإشتباكات بدأت بانطلاق مسيرة من مئات المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول من أمام مسجد "الهداية" بوسط مدينة "دمنهور"، مرددين هتافات مؤيدة لمرسي وشتائم لقيادات القوات المسلحة وقوات الشرطة. وأوضحت المصادر أن ملاسنات وقعت بين المؤيدين ومجموعة من المواطنين تطورت إلى اشتباكات استخدمت فيها الهراوات والأسلحة البيضاء، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى وتحطيم عدد من السيارات. وانتشرت عناصر من قوات الأمن المركزي بمحيط منطقة الاشتباكات وأطلقت الأعيرة النارية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق المشتبكين. وكان مؤيدون لمرسي أضرموا النار، ليل الخميس، بسيارة شرطة في محافظة شمال سيناء، وحطموا واجهة منفذ لبيع مواد غذائية تابع للقوات المسلحة، فيما نظم مئات من المؤيدين مسيرات ليلية دعماً له. وقام عدد من مؤيدي مرسي، خلال مسيرة احتجاجية على عزله جابت أحياء بمدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء شمال شرق البلاد) ليل الخميس، بإضرام النار بسيارة شرطة بمحيط ميدان "الرفاعي"، وحطموا واجهة منفذ لبيع المواد الغذائية تابع للقوات المسلحة. وأبلغت مصادر حقوقية متطابقة أن عدداً من المحتجين على عزل مرسي وجهوا شتائم لعناصر شرطة متواجدة بنقطة ارتكاز أمني بمحيط ميدان "الرفاعي" الرئيسي بمدينة العريش، ورشق بعضهم سيارة شرطة بالموقع بالحجارة قبل أن يضرموا النار فيها. وإلى ذلك أشارت المصادر إلى ان مؤيدي مرسي قاموا بعدة مسيرات في عدد من المحافظات، حيث انطلقت مسيرة تضم المئات من المؤيدين من أمام مسجد حمزة بن عبد المطلب في منطقة "الصباح" بمدينة السويس (شرق القاهرة)، فيما قامت عناصر من الجيش معزَّزة بالمدرعات بإغلاق طرق مؤدية إلى مراكز الجيش. كما جاب المئات منطقة "سمُوحة" بمحافظة الأسكندرية الساحلية في مسيرة متكررة منذ يوم الجمعة الفائت، فيما تظاهر المئات من المؤيدين بشارع كورنيش النيل في محافظة أسوان (أقصى جنوب البلاد)، مؤكدين على شرعية مرسي كرئيس للبلاد ورفضاً لعزله. وتزايدت أعداد مؤيدي مرسي في المسيرة بأسوان، ما دفع مديرية الأمن إلى الدفع بأعداد من جنود الأمن المركزي معززة بالآليات للحيلولة دون وقوع أعمال عنف. ويواصل آلاف من أنصار مرسي اعتصاماً منذ الجمعة الفائت تأييداً لشرعيته كرئيس للبلاد، فيما تزايد أعداد مناصريه عقب قرار عزله مساء الأربعاء الفائت، وتحولت مظاهر التأييد إلى أعمال عنف أسفرت، بحسب ما قاله رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية الدكتور خالد الخطيب لموقع (المصري اليوم) الليلة، عن إصابة 101 شخصاً في اشتباكات دارت يوم الخميس بين مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ومنظاهرين في 3 محافظات هي الجيزة والدقهلية والشرقية.