(شرق) - الاقتصادية أعلنت إدارة شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات «ساتورب» عن اكتمال خطة ترسية 13 من مقاولات الهندسة وشراء المواد والإنشاء، لإنجاز مشروعهما المشترك في الجبيل، الذي يمثل مرحلة مهمة من مراحل إنشاء هذه المصفاة التحويلية الكاملة عالمية المستوى بطاقة 400 ألف برميل في اليوم في مدينة الجبيل والمقرر تشغيلها بكامل طاقتها بحلول النصف الثاني من العام 2013م. ? إلى ذلك نقلت وكالة رويترز عن مصدر قوله إن أرامكو وتوتال اتفقتا على استثمار 9.6 مليار دولار في مصفاة الجبيل التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 الف برميل يوميا في السعودية. وقال المصدر: اجتمع مجلس إدارة ساتورب في باريس يوم 16 يونيو الجاري وقرر إسناد 13 حزمة متبقية من أعمال البناء في مصفاة الجبيل بتكلفة 9.6 مليار دولار. وأضاف: من المهم الإشارة إلى أننا نزلنا عن مستوى عشرة مليارات دولار. وكان الشريكان قررا أواخر العام 2008 الاستمرار في التفاوض حول عروض هذه المقاولات بما يحقق انخفاضا في التكلفة الإجمالية للمشروع، وهو ما تحقق بالفعل. ? وستكون المصفاة الجديدة عند اكتمالها واحدة من أكثر المصافي تطورا في العالم، وستعمل على تكرير الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات تفي بأكثر المواصفات صرامة، تلبية للطلب المتنامي على أنواع الوقود الصديقة للبيئة.?وسيستهلك جزءا من إنتاج مصفاة الجبيل محليا لتلبية الزيادة? في الطلب المحلي، علما أن مصافي البترول في المملكة، مثل مصفاة الجبيل، تستفيد من ميزة الموقع في تلبية الطلب المحلي والدولي بكفاءة وفعالية. ? وستنتج هذه المصفاة التحويلية الكاملة أكبر كمية ممكنة من الديزل ووقود الطائرات،?كما ستنتج 700 ألف طن سنويا من البارازيلين، و140 ألف طن سنويا من مادة البنزين، و200 ألف طن سنويا من البروبيلين من درجة البوليمر. ? وأوضح المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين أن شراكتنا مع توتال تمر اليوم بمرحلة مميزة. ومع أن هذه الشراكة كانت دائما قوية إلا أنها اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى. وأضاف ان مشروع مصفاة الجبيل للتصدير هو مشروع استراتيجي بالنسبة الى ارامكو السعودية والمملكة، كما إن تنفيذه في الوقت المناسب من شأنه أن يضمن تزويد الأسواق العالمية والإقليمية بمنتجات عالية الجودة خلال العقد المقبل.?ويعد التزامنا بتمويل مشروع بهذا الحجم دليلا على ثقتنا بأن أسواق الطاقة ستشهد نموا في السنوات المقبلة، كما إنه دليل على ثقتنا بأن المملكة هي المكان المثالي للمستثمرين العالميين للاستثمار في مجال الطاقة.? ? قوة الشراكة وعبر كريستوف دومارجيري كبير الإداريين التنفيذيين في توتال عن سعادته بقرار إطلاق تطوير مشروع مصفاة الجبيل مع أرامكو السعودية وقال: مع هذه المرحلة نكون قطعنا شوطا مهما يبرهن على قوة الشراكة الاستراتيجية بين شركتينا وعزمهما على تنفيذ هذا المشروع الكبير حتى في ظل بيئة اقتصادية صعبة.?وعليه فسنكون قادرين اعتبارا من العام 2013 على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات المكررة عالية الجودة من آسيا والشرق الأوسط. ? ويتمثل التعاون بين أرامكو السعودية وتوتال في إسهامهما بالمعرفة والخبرة في هذا المشروع المشترك.?كما أن إمدادات الزيت الخام من أرامكو السعودية تقع بالقرب من الجبيل، إحدى المناطق الصناعية ذات المواصفات العالمية، فيما تعد توتال إحدى شركات البترول العالمية التي تمتلك مجموعة متكاملة من الأعمال في مختلف مراحل هذه الصناعة وتتمتع بحضور عالمي.? ? ويحقق المشروع قيمة مضافة للاقتصاد المحلي من خلال توفير الوظائف وإيجاد فرص لمزيد من الاستثمارات في المراحل الصناعية اللاحقة من قبل المقاولين المحليين، حيث يقدر أن توفر المصفاة نحو 1200 فرصة عمل مباشرة في المملكة، يتبع كل منها في العادة نحو خمس إلى ست فرص عمل غير مباشرة. ?