تصدى الحارس نور صبري لركلتي ترجيح وسجل بنفسه الركلة الحاسمة ليقود العراق الى نهائي كأس الخليج لكرة القدم بعد الفوز 4-2 على البحرين الدولة المضيفة بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء. وانتهى الوقت الأصلي ثم الاضافي بالتعادل 1-1 بعد أن منح القائد يونس محمود التقدم للعراقيين في الدقيقة 18 قبل تعادل البحرين بتسديدة ممتازة من حسين بابا من ركلة حرة في الدقيقة 61. وفي ظل مساندة حماسية من مشجعي البحرين في مدرجات الاستاد الوطني حافظ لاعبو العراق - وأغلبهم من تشكيلة منتخب الشباب الذي خسر بركلات الترجيح أمام كوريا الجنوبية في نهائي كأس اسيا تحت 19 عاما في نوفمبر تشرين الثاني - على ثباتهم ومنحهم المهاجم المخضرم يونس محمود دفعة من الثقة. وحين كانت النتيجة تشير للتعادل 2-2 في ركلات الترجيح - بعد أن أخفق أحمد ياسين مهاجم العراق ومحمد حسين قائد البحرين في البداية - نفذ محمود محاولته بلمسة هادئة بالقدم اليمنى في وسط مرمى الحارس البحريني السيد محمد جعفر. وفشل بعدها عبد الوهاب عبد الرحمن لاعب البحرين في محاولته ثم حسم صبري تأهل العراق بتسديدة ناجحة. وقال محمود صاحب هدف الفوز في نهائي كأس اسيا 2007 في مقابلة تلفزيونية "الخبرة تحتاج منك ان تقود اللاعبين. رأيت في المباراة أن هناك ضغطا علينا ونمتلك لاعبين صغارا. حاولنا نحررهم من الضغط بأي طريقة." واضاف "نعم لم نكن مقنعين لذلك الخبرة لعبت دورا كبيرا.. الخوف جعل اللاعبين الصغار يظهرون أقل من مستواهم." وسيلتقي العراق - بطل الخليج ثلاث مرات والمقرر ان يستضيف البطولة القادمة في 2014 بالبصرة - في المباراة النهائية مع الامارات التي تغلبت 1-صفر على الكويت في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى في وقت سابق يوم الثلاثاء. ومضى المهاجم المخضرم قائلا في اشارة لحظر اللعب الدولي في العراق المستمر منذ 2003 "اتمنى أن يوافق (الاتحاد الدولي) الفيفا وان نلعب مبارياتنا في أرضنا وأمام جمهورنا. رأينا اليوم الجمهور البحريني والاماراتي والكويتي. نتمنى أن نلعب في أرضنا." وقال جابرييل كالديرون مدرب البحرين إن فريقه كان يستحق الوصول للنهائي. واضاف المدرب الارجنتيني "نشعر بحزن كبير جدا على النتيجة وعلى الشعب البحريني. من ناحية كرة القدم كنا نستحق الوصول للنهائي لكن ركلات الترجيح بها حظ." وتابع "أنا سعيد انه بوسع كل اللاعبين رفع رؤوسهم لمواجهة الشعب كله." وظهر المنتخب العراقي متماسكا أمام حماس البحرينيين في البداية وقاد الثنائي القوي سيف سلمان وعلي حسين رحيمة خط الوسط بشكل جيد. وتقدم العراق سريعا حين أرسل الواعد حمادي أحمد (23 عاما) تمريرة رائعة الى يونس محمود داخل منطقة الجزاء ليتجاوز المدافع عبد الله المرزوقي وينهي اللعبة في الشباك بطريقة جيدة. وهدأ الايقاع العراقي بعد التقدم بينما ارتقى مستوى منتخب البحرين تدريجيا رغم أنه لم يقترب من تهديد منافسه سوى في كرة أبعدها الظهير وليد سالم بعد 34 دقيقة. واقتصرت المحاولات الهجومية للبحرين أمام دفاع العراق القوي على التسديدات البعيدة وسدد عبد الله عمر وفوزي عايش بالقرب من مرمى الحارس صبري في الشوط الثاني. لكن التسديدات البعيدة اتت بثمارها اخيرا بعد نحو ساعة من اللعب. ونفذ بابا ركلة حرة اثر لمسة يد - وهي مخالفة اعترض لاعبو العراق على احتسابها - بتسديدة رائعة سكنت الزاوية العليا لمرمى صبري. واثار هدف التعادل حماس المشجعين في المدرجات ولاعبي البحرين في الملعب وبدا أصحاب الأرض الأقرب لهز الشباك مرة أخرى مع تراجع مستوى العراقيين. وسدد عايش كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ذهبت أعلى المرمى بقليل ثم أطلق تسديدة أخرى ابعدها حارس العراق في الدقيقة 71. وكاد بابا أن يضيف هدفا ثانيا من الركلة الركنية التي أسفرت عنها تسديدة عايش لكنه سدد بضربة رأس خارج المرمى وهو في وضع جيد. وطالب العراقيون باحتساب ركلة جزاء بعد ست دقائق من بداية الوقت الاضافي بسبب لمسة يد ضد عبد الله يوسف لاعب البحرين البديل لكن الحكم الاوزبكي رافشان ايرماتوف أشار باستمرار اللعب بينما كانت أخطر فرصة لصالح أصحاب الأرض عندما سدد سامي الحسيني من مسافة بعيدة لكن الكرة حادت قليلا عن المرمى في الدقيقة 115. وقال ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم "جئنا للبطولة اولا كمنافس وأردنا تحقيق نتائج لا تسيء لتاريخ العراق وثانيا لتكوين فريق ولقد نجحنا في ذلك." واضاف "ليس سهلا أن تلعب في هذه الاجواء وفي مثل هذه البطولة وأن تحقق نجاحا. ر