قال شهود عيان إن شرطة البحرين استخدمت الغازات المسيلة للدموع وسدت الطرق لمنع الاف من المسلمين الشيعة من الانضمام الى مصلين يؤمهم أحد زعماء الشيعة البارزين في صلاة الجمعة وسط تصاعد حدة التوتر بالمملكة. وتشهد البحرين اضطرابات منذ اندلاع احتجاجات العام الماضي قادتها الأغلبية الشيعية على ما يقولون إنه تمييز واسع النطاق ضدهم وهو ما تنفيه الحكومة البحرينية السنية. ودعا زعماء شيعة المواطنين الى تأييد الشيخ عيسى قاسم في قريته الدراز الى الغرب من العاصمة البحرينية المنامة بعد ان حذرت الحكومة رجال الدين من انتقادها أو التحريض على العنف. ولم يتسن على الفور الاتصال بالسلطات البحرينية للتعليق لكن يبدو أن الدعوة إلى الانضمام إلى صلاة الجمعة تهدف فيما يبدو إلى الالتفاف حول حظر على المسيرات والاحتجاجات أصدرته وزارة الداخلية الشهر الماضي. وقتل بحريني عمره 16 عاما يوم الجمعة على طريق سريع لا يبعد كثيرا عن قربة الدراز في حادث وصفته وزارة الداخلية بأنه حادث سير. وقال نشطاء من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان إن الصبي كان يجري على طريق مزدحمة بينما كانت الشرطة تطارده. وقالت مريم الخواجة القائم بأعمال رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان في رسالة على حسابها على خدمة تويتر "أكد عدد من شهود العيان أن الشرطة كانت تطارد علي الراضي. توجه إلى الطريق السريع كي يهرب فصدمته سيارة مدنية. نحمل وزارة الداخلية مسؤولية وفاته." ومنعت قوات مكافحة الشغب وسائل الإعلام ومن لا يسكنون في الدراز من الوصول لى القرية صباح يوم الجمعة وسدت كل الطرق والطرق السريعة المؤدية إليها. وقال شهود إن عددا من الأشخاص اعتقل. وبثت لقطات على موقع يوتيوب لم يمكن التأكد من صحتها تظهر انفجار قنبلة غاز مسيل للدموع داخل سيارة بها نساء قال ناشطون انهن كن في طريقهن للصلاة. وظهرت امرأة وهي تسقط على الارض بعد ان فرت من السيارة. وتمكنت الاسرة السنية الحاكمة في البحرين في البداية من قمع احتجاجات العام الماضي التي قادها الشيعة وذلك بفرض الاحكام العرفية ومساعدة دول خليجية مجاورة. واستؤنفت مظاهرات أصغر حجما كما تقع اشتباكات بين محتجين مناهضين للحكومة وقوات الامن أكثر من مرة كل اسبوع. واشتد العنف في الاسابيع القليلة الماضية. ويوم الاثنين الماضي أعلنت الحكومة عن انفجار خمس قنابل بدائية الصنع في المنامة ومقتل اثنين. وقالت البحرين يوم الثلاثاء إنها اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في أن لهم صلة بتفجيرات المنامة واتهمت جماعة حزب الله اللبنانية بأنها وراءها. ويوم الأربعاء اعلنت الحكومة البحرينية انها سحبت الجنسية من 31 شخصا لاضرارهم بأمن الدولة بينهم معارضون بارزون ونواب في البرلمان ومحامون مدافعون عن حقوق الانسان.