لا يزال السؤال قائماً لماذا انتشرت عبارات الإلحاد عبر شبكة التواصل الاجتماعي.؟ وينشق منه سؤال أخر لماذا ارتدت فتاة الشرقية التي هربت إلى خارج البلاد حسب ما نشرته وسائل الإعلام وخرجت في مقطع نشر على موقع يوتيوب.!؟! الجواب نجده لائذاً وسط شقوق المجتمع وصدوعه حينما يعزف بعض كتاب الصحف على وتر " الحرية " بالرواية الليبرالية يعبرون عنها بالتحرر من القيود التي تكبل الإنسان أو بمعنى أخر دفع الإكراه عن الإنسان , هذا اللغة التي تطرح أحياناً في بعض الصحف وأحياناً أخرى عبر وسائل الاتصال الاجتماعي هي إيطار الإشكالية وهي البوابة التي من خلالها دخل بسطاء العقول إلى حرية الاعتقاد . هنالك أمر أخر خارج دائرة الطرح الليبرالي نشركه كسبب نسبي وهو المنهج الغير متوازن لدى بعض الدعاة وبعض من يتصدر مخاطبة الجمهور عبر وسائل الإعلام الفضائي , والذي يتكأ غالب خطابهم على الوعظ والترهيب دون النظر إلى المآلات النفسية والفكرية لأثر إغراق المتلقي لهذا النوع من الخطاب , في سياق الأحداث السياسية المضطربة في المنطقة العربية وفي ظل تراكم الشبهات وتضارب التيارات الفكرية المتباينة , المجتمع بحاجة إلى جرعة معنوية كبيرة لمواجهة هذه التحديات لا تقتصر على ( قصص الوعاظ ) ولا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن سلوك المجتمع يقف على ثلاثة ركائز عقدية وفكرية وأخلاقيةو هنالك تساؤلات حائره على المستوى العقدي والفكري , يأتي هذا في ظل أن المجتمع لم يعد هو مجتمع السادة المشايخ.!! بل هنالك تيار يبث الشبه و يصارع لأجل السيطرة وتحريك توجهات المجتمع كيفما شاء ونحو ما يريد .!!! إن من يريد صناعة الأجيال وقيادة التغيير والإصلاح لا بد أن يعي ويفهم خطورة المرحلة التي تمر بها المجتمعات العربية ومجتمعنا السعودي خصوصاً , ولذلك لا بد أن تكون قيمة المردود الفردي لدى بعض الدعاة للمجتمع تعالج الإشكالات العقدية والفكرية بالدرجة الأولى بخطاب شمولي واضح الترابط .... إننا بنحو ما أشرنا إليه نطالب بإعادة النظر بأسلوب الخطاب لدى بعض الدعاة والنظر في آلية فكرية تعالج أمثال هذه المشكلة وتجيب عن جميع التساؤلات ... أعيدوا النظر أيها السادة [email protected] لتواصل @12Abdalluh8