استئناف التداول ... لم يكن مفاجئا افتتاح سوق المال السعودي بعد إجازة العيد مرتفعا ، ومحافظته على مقدار مكاسبه بنهاية التعاملات ،كون مسلسل رفع سابك الذي بدأ قبل الاجازة لم ينته ، وساعد في ذلك استقرار الاسواق العالمية حول مناطق بعيده عن قيعانها وعدم معاودتها للاتجاه الهابط إبان توقف السوق السعودي ، كما ادى تماسك اسعار النفط فوق حاجز ال 40 دولارا وارتداده بعيدا عنه الى دعم نفسي سبق افتتاح تداوالات السوق كون مناطق مابين الاربعين والخمسين دولارا تمثل مقداراً يقارب لما هو مقدر له في ايرادات الموازنة العامة للدولة للعام 2008م ، و استند السوق بارتفاعه على الاداء الايجابي لسهم سابك والذي سحب معه الكثير من الاسهم القيادية الى المنطقة الخضراء دافعين بالمؤشر نحو التحليق عاليا ، وسط تداولات حذرة وغير اندفاعية للشركات غير القيادية والتي يسيطر عليها مضاربو السوق ، كون ذلك الارتفاع وان كان منطقيا الا انه مريب ويحمل وراءه مايخيف هؤلاء المضاربين الذين كان تجاوبهم على استحياء ،فعند اغلاق سابك بالنسبة القصوى صعودا ، فان ذلك يدعو للتساؤل ، فسابك ليست ذلك السهم المضاربي والمحتكر ،وبالتالي فإنه ليس بالسهل رفعه واقفاله بالنسبة القصوى ، الا ان يكون هناك امر او خبر ايجابي بضخامة سابك نفسها ، والسوق لم يتفاعل معه ، نظرا لاستبعاد ذلك في الوقت الراهن ، واما ان هناك نوايا لمضاربي سابك قد اتضحت ولا تروق لمضاربي الاسهم الاخرى فحدت من تحركاتهم، وهو الاحتمال الاوفر حظا ، حيث جاء ارتفاع السوق بشكل غير جماعي من حيث نسبة الارتفاع ، ولوحظ تردد في دخول الاموال المضاربية خوفا من عملية احلال مراكز قد يتعرض لها هؤلاء المضاربون ممن هم خارج السوق مع مضاربين يمتلكون كميات وينوون الخروج بعد ارتفاع سابك القوي خوفا من جني ارباح عنيف قد يشهده السهم بعد العطاء الكبير وبنسبة تقارب ال 50% في مدة وجيزة ، وهو امر منطقي ذلك الذي اتخذه المضاربون بعدم اندفاعهم في الشراء، غير ابهين بتقارير من هنا وهناك تتوقع بأن تمتد حالة التفاؤل في السوق حتى نهاية العام الحالي، مدعوماً بعاملين: الأول غياب الأخبار السلبية، سواء القادمة من الشركات المحلية أو تلك القادمة من الأسواق العالمية، والثاني، الأخبار الايجابية التي تتعلق بميزانية الحكومة السعودية. وأنا هنا لي راي مخالف إذ أن الاخبار السلبية لم تختف وإنما هي قائمة وتنتظر انفجار البركان باعلانات الربع الحالي لتتوالى سواء لسوقنا او لاسواق الاقتصادات المتضررة ، اما الميزانية فتأثيرها وقتي ومحدود وسيزول بيوم اعلانها ،كتفاعل لما حققته من فائض اصبح في الزمن الماضي ولكن ماهو المستقبلي فالمنطق يستوجب ميزانية تقديرية للسنة القادمة غير اندفاعية محكومة بترشيد الانفاق لخلق اتزان بين كفتي الايرادات والمصروفات في ظل توقعات بتقديرات منخفضة لاسعار النفط التي ستبنى عليها ميزانية العام القادم والواضح ان السوق لم يصعد نتيجة حالة من التفاؤل وإنما صعوده جاء وفق ترتيب معين ومحكم قام به محتكرو سابك والراجحي ، وخاصة سابك الاداة الاكثر تأثيرا من الناحية النفسية ، والاكثر تضررا من الناحية السعرية ، مماجعل هامش الارتداد لها اكبر من الراجحي ، حيث تم اختطاف اسهم سابك من القاع 42 ، والصعود بالسهم وبسرعة كبيرة خلال ايام معدودة ، وتحقيق هامش ربحي كبير ، والسؤال : ماذا حصل في سابك ؟ لماذا قوة الارتفاع ؟ وماهي مبررات الصعود السريع ؟ من وجهة نظري ومن خلال متابعة لصفقات السهم قبل الاجازة وخلال اول يومين من التداول بعد الاجازة اتضح لي ، ان ماحدث كان عبارة عن تعديل متوسط الاسعار او بالاحرى وبشكل ادق هو تخفيض لمتوسط الاسعار لمحافظ ضخمة قد اشترت بأسعار عالية تتجاوز ال 100 ريال، وفاجأها الهبوط السريع وبالنسب القصوى لسابك ، وتملك من السيولة الحجم الكبير الذي يساعد في تقليص متوسطات الشراء كون سعر السهم قد انخفض الى مستويات متدنية وبالتالي امكانية الحصول على كميات ضخمة من الاسهم وباقل تكلفة ، وهذا مايفسره التداول العالي على السهم ، وماحصل من ارتداد سريع ومتتال هدفه كان وصول كثير من المحافظ التي عدلت متوسطاتها الى منطقة التعادل السعري لها والخروج بدون أي أثر سلبي على قيام تلك المحافظ ، او على أقل تقدير ربما الخروج بأقل الخسائر ، ومن ذلك يتضح بأن الدخول في سابك ربما من وجهة نظري بانه مخاطرة كبيرة ، كون السهم وبعد ارتداده اصبح يواجه مناطق مقاومة صعبة .. ممن؟، ومناطق بيع مغريه ، لمن ؟ الفريق الاول ، المضارب الاسبوعي من اشترى في القاع فوق 42 ، ولديه هامش من المكاسب تختلف حسب نقطة شرائه وفي حده الاقصى 45% ، والفريق الثاني ، المحافظ الضخمة التي خفضت متوسطاتها وتجد ان سعر سابك يقارب متوسطاتها الجديدة واصبح مناسبا للخروج بعد الارتداد ، فيما الفريق الثالث ، هم محتكرو السهم الذين يرغبون في التخلص من السهم ولكن سعر 42 اصبح منخفضا جدا وربما يقارب لسعر التكلفة لديهم ، ولا يجدي التخلص منه بهذه الاسعار ماداموا قادرين على وضعه في مركز سعري افضل ، والفريق الرابع هم متعلقو السهم القريبون الذين اشتروه باسعار عالية وخاصة مناطق 60-70 ريالا ، وهبط بهم الى الاربعينات ، فعند ارتداده سيكونوا اول البائعين ، خوفا مما هو أسوأ . ونظرا لاتحاد اهداف ومصالح هؤلاء الفرق فانصح بعدم المجازفة ، والانتظار لحين اتضاح الرؤية بعد ان نعيد تقييم سهم سابك وفقا لنتائجه الربعية للربع الحالي .. خاصة بعد ان قامت ادارة المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي وهي تتبع لنفس قطاع سابك ، قامت في خطوة تحسب لها باطلاع كافة المستثمرين على واقع تأثير الازمة على القطاع بشكل مفصل ودقيق ، عندما اعلنت عن تحقيقها خسائر وللشهر الرابع على التوالي نتيجة تداعيات تلك الازمة المالية على معطيات انتاجها ( وسيكون لنا جزء مفصل من الحديث عن نتائجها المالية في آخر التحليل) . التحليل الوصفي .. أغلق المؤشر العام للسوق السعودي يوم السبت عند 4845 نقطة، مرتفعاً 190 نقطة، بما نسبته4.09%عن اغلاقه السابق قبل بدء الاجازة وبلغت القيمة الاجمالية للتداولات 5.17 مليار ريال توزعت 137 ألفاً و15 صفقة، أدت الى ارتفاع أسهم 116 شركة وانخفاض أسهم 4 شركات فقط وجاء الارتفاع في السوق مدعومًا بقطاع البتروكيماويات الذي سجل ارتفاعًا ب8.36%، كما سجل سهم "سابك" القيادي ارتفاعًا بالنسبة القصوى حيث أغلق عند 58.5 ريالاً، مدعوما من قبل سهم "الراجحي"، قائد المؤشر، حينما اقفل عند حاجز ال 60 ريال مرتفعا 3.25ريال وسط تداولات تجاوزت 4.2 ملايين سهم ، وعاود المؤشر العام للسوق الانخفاض الطفيف(-65 نقطة) وسط جني ارباح اليوم السابق ليغلق دون مستوى ال 4800 نقطة وبانخفاض -1.34% مقارنةً بإغلاقه أمس السبت مسجلا 4780 نقطة وسط تداولات هي الاقل منذ آخر 7 ايام عمل وبلغت القيمة الإجمالية للتداولات في السوق 4.29 مليار ريال توزعت 123083صفقة، أدت في النهاية إلى انخفاض 78 شركة وارتفاع أسهم 42 أخرى وكانت القيادة لقطاع البتروكمياويات الذي ادى الى هبوط السوق بعد تحصيل ارباح السبت غير المحققة ، وكان سهم "المجموعة السعودية" له الاثر في هبوط القطاع بعد اعلان الشركة يوم نتائجها التقديرية عن ال 11 شهر الماضية من العام الجاري والتي شهدت تسجيل الشركة لخسائر بلغت 89 مليون ريال خلال شهر نوفمبر فقط، لتتراجع ارباح الشركة خلال ال 11 شهرا بنسبة 77 % مقارنة مع نفس الفترة من 2007، مما اثر على اداء السهم الذي اقفل متراجعا باكثر من 7 % عند 10.25 ريال وبالتالي لحقه القطاع استجابة للاشارات السلبية التي حملها الاعلان تجاه صناعة البتروكيماويات بشكل عام ، في وقت شهد سهم "سابك" تذبذبا سعريا مابين الارتفاع والاستقرار ثم الانخفاض الذي افقده جميع مكاسبه مقفلا عند 57.5 ريالا، وحقق السوق بنهاية تداولات الاثنين مكاسبا بلغت 62 نقطة مغلقًا عند 4843 نقطة وسط تداولات متدنيه لم تسجل خلال الثمان اسابيع السابقة وبلغت 3.6 مليار ريال مع تسجيل الكثير من الاسهم لاختراقات وسط حالة من الانتعاش للاسهم الصغيرة القيمة ومثلها صغيرة الوزن وكان لافتًا الصعود المتواصل منذ عودة التداولات بعد إجازة العيد لأسهم البناء والتشيد التي شهدت تلك الاختراقات المشار اليها ، ربما بدافع من تصريحات حكومية بنية الحكومة المضي قدما في استكمال مشاريع البنية التحتيه والمشاريع الاقتصادية في ميزانية العام المقبل ، فيما جرت تداوالات الثلاثاء وسط حالة من الترقب والانتظار لاجتماع (أوبك) الذي ستنظر فيه المنظمة إلى إجراء خفض كبير في سقوف الإنتاج النفطي للدول الأعضاء خلال مؤتمرها الوزاري المقررعقده يوم الأربعاء أي اليوم التالي من اجل محاولة للحد من انخفاض أسعار النفط ، وهو الخفض الثاني خلال ثلاثة اشهر بعد ان كانت أوبك قد أقرت خفضا في حدود 1.5 مليون برميل في مؤتمرها المنعقد شهر أكتوبر الماضي، وانهى السوق تداولاته ليوم الثلاثاء متراجعا بمقدار نقطة واحدة ليغلق عند 4842 نقطة وسط سيولة اعلى من اليوم السابق بواقع 4.4 مليار ريال ، واستقرار السوق لذلك اليوم من استقرار النفط في بورصة لندن الذي شهد ثباتا نسبيا في اغلاقه لذلك اليوم عند مستوى 44 دولارا ، والملفت للامر هو عدم تفاعل السوق مع قرار مؤسسة النقد العربي بخفض نسبة الفائدة على القروض بنصف نقطة مئوية، والذي يساعد على توفير مزيد من السيولة في سوق التمويل والإقراض ، اضافة الى توجس من مقدار الميزانية المقدره للعام القادم التي يتوقع اعلانها خلال الاسبوع القادم ، فيما شهد السوق انتعاشا في حركته خلال تداولات نهاية الاسبوع عندما اغلق على ارتفاع 62 نقطه وصولا عند 4903 مدعوما بقرار تخفيض انتاج اوبك الذي صدر في نفس اليوم اضافة الى انتعاش عام في الاسواق الامريكية التي اغلقت بارتفاع جيد على خلفية قرار البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي تخفيض سعر الفائدة لسعر الخصم يتراوح بين الصفر و 0.25 % نقطة مئوية وذلك مقارنة بالمستوى السابق الذي كان عند 1.00 %. ليغلق سوق الاسهم السعودي هذا الاسبوع مرتفعا بمانسبته 5.35% عن اغلاقه الاسبوع السابق، بمايعادل 248.93 نقطه ، لتبلغ قيمة المؤشر 4,903.81 نقطة فيما كان اغلاق السوق للاسبوع الماضي قد بلغ 4,654.88 نقطة بانخفاض مقداره -55.58% عن قيمة المؤشر العام في بداية السنة 2008م ، وسجلت اعلى نقطة تداول هذا الاسبوع عند 4,960.55 فيما بلغت ادنى نقطة عند 4,758.17 وسط تذبذب قارب ال 202.38 نقطة وجاء ارتفاع المؤشر العام محصلة لحركة مؤشرات القطاعات المؤثره في السوق ، حيث ارتفع مؤشر قطاع الصناعات البتروكيماوية 273.29 نقطة بنسبة تغير بلغت 8.73% مقارنة باغلاق الاسبوع الماضي ليكون بذلك قد انهى الاسبوع الحالي ب بانخفاض قدره -64.05% ، و بلغت اجمالي كمية الاسهم المتداولة هذا الاسبوع 1,222,824,968 سهماً مقارنة ب 1,729,232,170 سهماً تم تداولها خلال الاسبوع الماضي بنسبة انخفاض بلغت -29.29% بمقدار تغير بلغ -506,407,202 سهم ، وبمتوسط يومي بلغ 244,564,994 سهماً و بتراجع مقداره -29.3% عن المتوسط اليومي للتداول خلال الاسبوع الماضي والبالغ 345846434 سهماً ، كما بلغت اجمالي قيمة تداولات هذا الاسبوع 22,416,382,038 ريالاً ، مقارنة ب 30,248,516,799 ريالاً بنهاية الاسبوع السابق بنسبة انخفاض بلغت -25.89% وبمقدار تغير بلغ -7,832,134,761 ريالاً ، وبمتوسط يومي بلغ 4,483,276,408 ريالاً مقابل متوسط تداول يومي للاسبوع السابق عند 6049703360 ريالاً ، وانخفضت الصفقات المنفذة هذا الاسبوع بما نسبته -22.78% مقارنة بالصفقات المنفذة خلال الاسبوع السابق بواقع 190,585 صفقة لتبلغ 645,942 صفقة وبالنظر الى التحليل التفصيلي لصفقات هذا الاسبوع نجد ان متوسط عدد الاسهم المنفذة في الصفقة الواحدة خلال الاسبوع الحالي قد بلغ 1893.1 سهم ب انخفاض مقداره -8.4% بمقدار تغير بلغ -174.1 سهم عن المتوسط في الاسبوع السابق . والملاحظ هو كسر الاتجاه التصاعدي الاسبوعي لكميات وقيمة التداول التي كانت تتصاعد على مدى ثلاثة اسابيع متتالية ، واعتقد ان ذلك يعود لضعف الزخم بعد ارتداد الكثير من الاسهم وتحقيقها لهوامش ربحية مجزية .. البتروكيماويات .. وفقا "لارقام " استقرت اسعار البتروكيماويات بشكل عام عند أسعار الأسبوع الماضي مع تسجيل انخفاضات أو ارتفاعات طفيفة، حيث ارتفعت أسعار الإيثيلين إلى 430 دولارًا للطن (+ 20) في حين انخفضت أسعار البروبيلين إلى 470 دولارًا للطن (- 10)، وسجلت أسعار البوليمرز انخفاضات طفيفة مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي، حيث تراجعت أسعار البولي إيثيلين مرتفع الكثافة إلى 830 دولارًا (- 10)، والبولي بروبيلين إلى 820 دولارًا (- 10)، والبولي فينيل الكلورايد إلى 620 دولارًا (- 10) في حين استقرت أسعار البولي ستايرين عند 700 دولار للطن، كما ارتفع ال MTBE إلى 440 دولارًا للطن (+ 40)،وعلى صعيد الأسمدة فقد تراجعت أسعار اليوريا، سواء تلك المصدرة من الخليج أو من البحر الأسود، فانخفضت أسعار اليوريا المصدرة من البحر الأسود إلى 225 دولارًا للطن (- 15)، ومن الخليج إلى 240 دولارًا (- 10)، وعلى نفس المنوال تراجعت أسعار الأمونيا المصدرة من الخليج إلى 150 دولارًا للطن (-10)، وتوقف تسعير الأمونيا المصدرة من البحر الأسود للأسبوع الثاني على التوالي بسبب إيقاف الصادرات على خلفية التراجع المستمر للأسعار، ووصولها إلى مستويات تقل عن سعر تكلفة الإنتاج. خسائر المجموعة السعودية .. اعلنت المجموعة السعودية إن أرباح الشركة التقديرية خلال الأشهر ال 11 الأولى من عام 2008 بلغت 98 مليون ريال فقط بانخفاض بلغ 77 % عن الأرباح المحققة للفترة نفسها من العام الماضي والبالغة 419 مليون ريال. وبتفصيل اكثر سنبحر في تحليل اداء الشركة خلال العام مع تفنيد اسباب تلك الانخفاضات في ارباحها ، ووفقا لاعلان الشركة فان الخسائر المحققة خلال شهر نوفمبر بلغت 89 مليون ريال مقابل أرباحا مالية قدرها 39 مليون ريال في الفترة نفسها من العام السابق وهو الشهر الرابع على التوالي الذي تحقق فيه خسائر تشغيلية ، اذ بلغت خسائرها على التوالي : 16 و17 و75 و89 مليون ريال وبمجمل خسائر بلغ 197 مليون ريال مقابل ارباح تقدر ب 295 مليون ريال وتحققت خلال السبعة اشهر الاولى من هذا العام ، وعند تتبع خسائر الاشهر الماضية نجدها على شقين ، الاول وهو ماظهر اثره في نهاية الربع الثالث عندما تم تحميل ميزانية ذلك الربع بمصاريف تشغيل مشروع الشركة الثاني وبالكامل ، ليستقطع كامل ارباح الربع مضيفا اليه جزءا من الخسائر تقدر ب 33 مليون ريال ، الا ان نتائج الربع الرابع والمعلن منه ثلثي المدة اظهرت خسائرا ناتجة عن آثار الازمة المالية العالمية على قطاع الصناعات البتروكيماوية حيث بلغت خسائر ثلثي الربع الرابع 164 مليون ريال ، ونلحظ ارتفاع الخسائر لشهر نوفمبر مقارنة باكتوبر مع تفاقم الازمة واستشرائها منذ شهر سبتمبر الماضي في جسد صناعة البتروكيماويات، وخصوصا المشاريع التي تعتمد على الغاز المرتبط بالتسعيرة العالمية، وهي غاز الجازولين، البروبان، والبيوتان، والتي اصبحت تعاني من انخفاض ربحية مشاريعها بسبب انخفاض اسعار بيع منتجاتها بنسبة اكبر من نسبة انخفاض اسعار مادة الغاز اللقيم. وسيستمر هذا الوضع الى أن تستقر اسعار الغاز، والتي تتبع اسعار النفط الخام، اضافة الى انتهاء المخزون من غاز اللقيم المشترى بأسعار مرتفعة، والحقيقة ان اسعار المنتجات التي تنتجها الشركة وهي البنزين والستايرين انهارت بشكل حاد خلال الفترة القريبة الماضية حيث هبطت اسعار البنزين من 1100 دولار الى300 دولار، والستايرين إلى 550 دولار حاليا مقارنة ب 1400 دولار سابقا وهو ما اثر بدوره على نتائج الشركة بشكل حاد على الرغم من العمل بكامل طاقتها التصميمة في مشروعيها الاول والثاني الذي بدأ تشغيله مؤخرا ولكن الظروف الراهنة لم تسعفه كون أسعار البيع قد وصلت إلى مستويات تقل عن سعر تكلفة الانتاج وهو ماادى الى خسارة الشركة، ولمزيد من الايضاح فإن الرسوم البيانية المرفقة توضح مقدار الارباح والخسائر الشهرية والربعية وحجم الخسائر قياسا باجمالي الدخل. والحقيقة ان ماواجهته المجموعة ستواجهه جميع شركات القطاع بدون استثناء والتغير السعري الكبير يفسر طبيعة ماستعلن عنه تلك الشركات . اين الجدوى ،،،؟ واستكمالا لما تم طرحه عن جدوى مشروع المجموعة الثاني في الوقت الراهن وان الظروف الاقتصادية لاتقف في صف السير والمضي قدما في الانتاج ،وفي شان ذي علاقة ، قالت مجلة ميد أنه من المرجح أن تقرر كل من ارامكو وداو كيميكال المضي قدما في انشاء مشروع المصفاة ومجمع البتروكيماويات في راس تنورة وذلك على الرغم من التطورات الأخيرة والتراجع الحاد لأسعار النفط والبتروكيماويات، وتواجه الشركة صعوبة قد تكون قادرة على تجاوزها تتعلق في تمويل المشروع في ظل تعثر عمليات الاقراض في الوقت الراهن ، وتقول ميد أنه من المنتظر ان يصدر القرار النهائي حول انشاء المشروع او تعليقه في منتصف عام 2009. والحقيقة وتعقيبا على ماذكرته مجلة ميد، ان الذي يحدد تشغيل مصنع ما هو تحقيق ربحية مناسبة من عدمه...فاذا تعذر الربح فايقافه اجدى ،سواء من ارامكو او سابك او المجموعة او غيرها الكثير ، اذ انه من المفترض ان تقوم الشركات بتقييم الوضع بدقة لتحديد مدى جدوى استمرار تشغيل مصانعها في الظروف الحالية... فقد يكون من الأجدى ايقافها كليا او جزئيا بدلا من تشغيلها.. وبأي تكلفة كانت !! مما ساهم في تآكل الارباح المحققة ...وهدر حقوق الملاك. وليس بعيب ان نجاري اعتى واقوى الشركات العالمية في تصرفاتها وسياساتها متى ماكانت تخدم الصالح العام فقد قامت شركة بأسف الألمانية اكبر شركة بتروكيمكالز بالعالم بإيقاف الانتاج لاكثر من 70 مصنعا من مصانعها . وقبل الانتهاء من كتابة التقرير اعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) بأن " شركة ريوتينتو الكان لن تتمكن من المشاركة في رأسمال مشروع معادن المتكامل للألمنيوم (من المنجم إلى المعدن) بالمملكة العربية السعودية وأن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الأخيرة حالت دون التزام شركة ريوتينتو الكان أن تصبح شريكا في رأسمال المشروع في ظل هذه الظروف ، وتعمل شركة معادن حاليا على مراجعة عدد من الخيارات بشأن تطوير المشروع حيث أنه من المقرر إجراء تخفيضات على تكلفة المشروع من خلال عدد من التعديلات في نطاق المشروع وإعادة تقييم نفقاته"، ووفقا لاعلان الشركة فإنه يؤكد ما أشرت إليه من ضرورة عمل دراسات لجدوى تلك المشاريع ، على ان تكون نابعة من طرف الشريك السعودي وتكون خيارا امامه لا ان ننتظرها من اطراف اخرى ويكون خيار الايقاف الزاميا .. فنيا شكل السوق خلال تداولاته طيلة ايام الاسبوعين الماضيين مسارا افقيا عرضيا ، فوق المسار الفرعي الصاعد المتكون خلال 14 جلسة سابقة ، وكان مؤشر السوق محدودا في اغلاقاته اليومية بين مستويي دعم ومقاومة أي بين 4976 و4588 وسط هدوء في زخم الاتجاه العام الهابط ، تمكن من خلالها مضاربو الاسهم برفع اسهم شركاتهم وسط تحقيق ارباح مجزية ، واتسمت التداولات بالهدوء والتذبذب الضيق نتيجة توقف سابك عن الهبوط والارتفاع (!!!) هل هو تصريف ؟، وذلك على خلفية ترقب لاي اخبار منتظرة قد تصدر والاكيد ان للميزانية العامة دوراً في ذلك الترقب ، ولكن على نطاق اوسع نجد ان مؤشر السوق قد كون نموذجا مكملا للاتجاه ، وهو نموذج الراية او المثلث وفي حالة الكسر ، فستكون موجة هبوط قادمة ، خاصة بعد قيام مضاربي الكثير من الاسهم برفع اسهمهم بشكل متسارع قبل نتائج الربع الرابع ، وتحقيقهم نسبة مجزية من المكاسب مما يجعلها عرضة للبيع القوي مع أي هزة قد تحصل ، الا ان أي اخبار ايجابية قد تصدر او توقعات بنتائج ايجابية قد تلغي ذلك الشكل المتكون وتعكس الاتجاه المفترض ، وخلال تداولات الاسبوع تكون للسوق دعم قريب عند مستوى 4770 ثم 4650 وفي حالة الهبوط يجب مراقبة 4440 فالتداول اسفل منها يستوجب اتخاذ قرار حاسم بشان البقاء من عدمه للمضارب الاسبوعي، فيما لازالت المقاومة الاقرب 4976 وتبقى الاصعب 5060 وكذلك المنطقة بين 5175 و5250 قد تكون مفصلية في عكس الاتجاه الصاعد فيما لو وصل اليها المؤشر والوصول لها مرهون بتجاوز حاجز 4976و 5000 النفسي والاغلاق اعلى منه . سابك وصلت الى منطقة مقاومة ، وتقوم الان بتشكيل قمة هابطة بعد موجة عطاء حافلة قاربت 45% من المكاسب ، مؤشر الماكد بدا بالانحناء السلبي وشمعة الاغلاق ليوم الاربعاء شمعه عاكسه للاتجاه ، ومناطق ال 52 دعم جيد للسهم ومؤشر المومنتيوم على وشك التقاطع السلبي ، وهي اشارة خروج ان حدث يوم السبت وتم تقاطعه ، ولازال الاتجاه الفرعي للسهم صاعد ، والاتجاه الرئيسي هابط . [email protected]