أنهى سوق الأسهم السعودي تداولاته الأسبوعية بانخفاض طفيف ب 25.7 نقطة وبقيم تداول بلغت 4.9 مليار ريال بعدما استطاع خلال الأسبوع تسجيل أعلى قيمة له منذ 10 أشهر تقريبا. ولوحظ تفاعل الكثير من الأسهم القيادية في رفع المؤشر ومنها سهم الكهرباء الذي تفاعل مع قرارات مجلس الوزراء بتعديل تعرفة الاستهلاك للقطاعين التجاري والصناعي الأمر الذي سينعش مداخيل وإيرادات شركة الكهرباء ويمنحها مزيدا من قوة التوسع ومواكبة النمو العمراني الآخذ في التزايد في مختلف أنحاء المملكة. كذلك لوحظ تجاوز سهم الراجحي لمقاومته العنيدة التي لم يستطع تجاوزها قبل 6 أشهر والتي تقع عند 73 ريالا فيما تمكن سهم سابك من التحرك الصاعد وسجل أعلى قيمة له أيضا خلال هذا العام عندما سجل سعر 82 ريالا ولم يلبث أن انخفض عنه إلا أنه حافظ على سعر 80 ريالا وأقفل عنده. أما سهم شركة الاتصالات السعودية فلم يتحرك بنفس العزم الذي كان عليه سهما الراجحي وسابك لكنه كان متماسكا بقوة عند سعر 50 ريالا وتم كسره مؤقتا عند سعر 49.75 ريال ولم يلبث أن عاد وأقفل فوق حاجز 50 ريالا. الوضع الآن أصبح محصورا ما بين اختراق نقطة مقاومة 6520 أو كسر 6237 نقطة فإحداهما تقرر مصير الاتجاه الذي سيكون عليه وضع السوق في الأيام المقبلة. من هذا الوضع ومن خلال إقفال آخر أيام الأسبوع يتضح أن المؤشر ربما يستمر في الضغط بداية الأسبوع لاختبار دعم 6235 نقطة خصوصا إذا كسر أحد المتوسطات القريبة مثل متوسط سبعة أيام الواقع عند 6302 وكذلك متوسط 15 يوما عند 6288 نقطة. وهذه النقطة تعتبر محورية وعدم كسرها يعطي المؤشر زخما جيدا لاستمرار صعوده إلى نقطة 6497 فيما لا يمكن التكهن بصورة محددة وقوية عن اتجاه اختراق حاجز 6500 نقطة حيث أن الأمر مرهون بصدور نتائج إيجابية تعطي مبررا لتجاوز هذا الحاجز النفسي. ورغم التوقعات بصدور نتائج أغلب الشركات خلال أيام الأسبوع الماضية إلا أن عددا ضئيلا منها نشر نتائجه مثل شركتي أسمنت ينبع وأسمنت الشرقية وجرير فيما لم تنشر أي شركة مصرفية أو من قطاع الاتصالات أو قطاع البتروكيماويات القوائم المالية التي أصبح انتظار صدورها مثار اهتمام بالغ من قبل المتداولين وذلك من أجل اتخاذ قرار بضخ مزيد من السيولة والاستفادة من نمو الأرباح وبالتالي التوزيعات التي اعتادت الكثير من الشركات القوية بتوزيعها سواء في آخر العام أو بصورة فصلية كل ربع سنوي أو بصورة نصف سنوية. وبالنظر إلى تحرك أسعار الأسهم القيادية نرى أن سهم الراجحي أمامه مقاومة قوية عند سعر 80 وبلوغه هذا السعر سيجعله في مواجهة مقاومة أخرى عند 82 ريالا والمحافظة والاستقرار على هذا السعر سيعطيه قدرا كافيا من الاستقرار عند هذه المستويات. أما سهم سابك فقد حافظ على بقائه فوق حاجز 80 ريالا ولديه دعم جيد عند سعر 78.75 ريال فيما يواجه السهم احتمالات قوية بتوجهه لتسجيل سعر جديد عند 85 ريالا. ويبقى الأمر مرهونا بصدور نتائج الشركة لهذا الربع لرؤية ما إذا كان بلوغ مستويات أعلى ممكنا أم لا. أما سهم الاتصالات السعودية فهو لا يزال حبيسا بين دعم 49.5 ومقاومة 51.75 وتجاوز المقاومة المذكورة يمهد الطريق بصورة قوية للوصول إلى سعر 56 ريالا. الأوضاع بشكل عام توحي استمرار الأداء الإيجابي بإذن الله للكثير من الأسهم القيادية وتتضمن أسهم قطاع الأسمنت الذي اتضح وجودة سيولة داخلة فيه للاعتقاد بإمكانية استفادته من قرار تصدير الأسمنت للخارج لكل الشركات.