اندلع قتال عنيف أمس الجمعة بين قوات الحكومة الصومالية ومسلحين إسلاميين في العاصمة مقديشو ما أدى لمقتل 15 شخصاً على الأقل, في حين ذكرت جماعة محلية لحقوق الإنسان مقتل 45 شخصاً على الأقل وجرح 128 , معظمهم من المدنيين. وجاء تجدد القتال متزامناً مع دعوة مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية بهدف معاقبة إريتريا على دعمها المسلحين الإسلاميين الصوماليين، وفق ما أعلنت رئيسة المجلس. وتجدد القتال عندما شنت القوات الحكومية هجوماً على منطقة لاستعادتها من أيدى المسلحين الإسلاميين الذين استولوا عليها في الأسابيع القليلة الماضية. وذكر شهود عيان أن قوات حكومية هاجمت مواقع للمسلحين في 3 مناطق مختلفة بشمال مقديشو وأن الطرفين المتحاربين تبادلا إطلاق نيران قذائف الهاون، وكانت جماعتا الشباب وحزب الإسلام المتمردتين قد شنتا هجوماً قبل أسبوعين في محاولة لطرد الحكومة الضعيفة للرئيس شيخ شريف شيخ أحمد. ولقي نحو 200 شخص معظمهم من المدنيين حتفهم وأصيب أكثر من 500 منذ بدء القتال. وذكرت الأممالمتحدة أن أكثر من 45 ألف شخص فروا من مقديشو في نفس الفترة. وفي أديس أبابا دعا مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي أمس الجمعة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ (إجراءات فورية) بهدف معاقبة إريتريا على دعمها المتمردين الإسلاميين الصوماليين، وفق ما أعلنت رئيسة المجلس. وقالت رئيسة مجلس السلم والأمن سفيرة بوروندي ابيفاني كابوشيميي للصحافيين: إن ( المجلس طلب من مجلس الأمن الدولي اتخاذ تدابير فورية بما فيها فرض منطقة حظر جوي في الصومال و(فرض) حصار على الموانئ والمطارات واتخاذ عقوبات بحق إريتريا. وأضافت أن المجلس قرر تأييد ايغاد في قراراتها المتخذة خلال قمة أديس أبابا الأخيرة وتأمين دعم قوي لما طلبه من مجلس الأمن الدولي.