قال شقيق عبد الباسط المقرحي المسؤول السابق في الخطوط الجوية الليبية المُدان في قضية تفجير طائرة تابعة لشركة بان أمريكان فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 إن شقيقه توفي يوم الأحد. فيما يلي بعد التفاصيل عن المقرحي: *صدر على المقرحي حكم بالسجن مدى الحياة عام 2001 لدوره في تفجير طائرة بان أمريكان المتجهة إلى نيوريورك في ديسمبر كانون الأول 1988 مما أسفر عن مقتل 259 كانوا على متنها و11 على الأرض في لوكربي باسكتلندا. وحكم القضاة في 2003 بانه يجب عليه قضاء 27 عاما على الأقل في السجن قبل أن يقدم طلبا للحصول على افراج مشروط. *أنكر المقرحي أي دور له في التفجير وقال إنه كان مديرا تنفيذيا في شركة الخطوط الجوية الليبية وليس ضابطا في المخابرات الليبية كما أشارت الاتهامات. *احتجز في سجن ببلدة جرينوك في غرب اسكتلندا وحوكم وأدين وفقا للقانون الاسكتلندي بالرغم من أن المحاكمة جرت في هولندا. *ضغطت ليبيا للافراج عن المقرحي عام 2009 وقالت في مايو ايار إنها قدمت التماسا للحكومة الاسكتلندية لاعادته للوطن في اطار اتفاق لتبادل السجناء. وفي يوليو تموز طلب الزعيم الليبي معمر القذافي من رئيس الوزراء البريطاني وقتها جوردون براون المساعدة في القضية. *رفضت السلطات الاسكتلندية الطلب الليبي بارسال المقرحي لطرابلس في اطار الاتفاق وبدلا من ذلك أفرجت عنه وأعادته لليبيا لأسباب انسانية. *أطلق سراح المقرحي يوم 20 أغسطس آب عام 2009 ولقي استقبال الأبطال في ليبيا. في اليوم التالي شجبت بريطانيا الاحتفالات التي جرت في طرابلس. كما أثار الافراج عنه موجة انتقادات في الولاياتالمتحدة إذ أن معظم قتلى حادث التفجير أمريكيون. *في ديسمبر كانون الأول 2010 قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن برقيات دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكيليكس إن القذافي هدد بقطع العلاقات التجارية مع بريطانيا وحذر من "تداعيات هائلة" إذا توفى المقرحي بالسجن. وفي سبتمبر أيلول الماضي أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ان بلير زار القذافي قبل شهور من اطلاق سراح المقرحي لكنه أصر على أن الاتصالات لم تشمل أي مخالفات. * أنعش سقوط نظام القذافي عام 2011 الآمال بين البعض بشأن تسليم المقرحي لاسكتلندا أو الولاياتالمتحدة. ومع ذلك قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي إنه لا ينوي الموافقة على أي اقتراح بهذا الشأن. ولم تبد اسكتلندا أي نية لمثل هذا الطلب. - حياته الشخصية: *ولد المقرحي في أبريل نيسان 1952 وكان متزوجا وأبا لخمسة أبناء. كان بمقدور زوجته وأولاده زيارته في السجن باسكتلندا. كان يتحدث الانجليزية التي تعلمها خلال دراسته في الولاياتالمتحدة. *ظهر المقرحي في يوليو تموز 2011 في مسيرة لتأييد القذافي وكان يجلس على مقعد متحرك خلال اجتماع قبلي في طرابلس. *قال شقيقه إنه نقل للمستشفى الشهر الماضي بعد تدهور سريع في حالته الصحية.