عالجت محكمة جنايات العاصمة، في دورتها الجنائية المستمرة إلى غاية 15 من أفريل المقبل، في ظرف زمني لا يتعدى الشهر، الكثير من قضايا القتل البشعة والتي حدثت بسبب أمور تافهة جدا، وهو الأمر الذي جعل النواب العامين يدقون ناقوس الخطر في مرافعاتهم، ويطالبون بتسليط أقصى العقوبات على الفاعلين ليكونوا عبرة لغيرهم. من بين القضايا، قضية تعرض فيها شاب من منطقة ديار البركة ببراقي إلى محاولة قتل خطيرة بواسطة سكين، وسبب الجريمة أن طفلا كان يلهو فتعلّق بسيارة الجار، وهو الأمر الذي لم يهضمه الأخير فضرب الطفل، ليكبر الشجار بتدخل جدة الصبي، والتي صرحت أنها تعرضت للضرب من قبل الجار، ثم تدخل الأقارب، والنتيجة إعتداء أقارب الطفل على الجار، أين استعمل أحدهم سكينا وطعنه على مستوى الرقبة والرجل وضربه بقضيب حديدي، ليتحصل الفاعلان على عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا. وواقعة أخرى انتهت بمقتل كهل في 45 من عمره بحي باب الوادي طعنا بسكين كلونداري، والفاعل صهره البالغ 23 سنة، وسبب الجريمة البشعة، هو عراك حصل بين سيدتين متزوجتين تقطنان في شقة واحدة حول "غسل الأواني" أين استنجدت كل واحدة بأشقائها " لخوض المعركة"، لينتهي الشجار بسقوط قتيل على سلم العمارة، فيما واجه الجاني عقوبة السجن المؤبد. وقضية أخرى تفاصيلها بشعة جدا، أقدم فيها جزار من منطقة برج الكيفان بالعاصمة، على قتل مربي أبقار ينحدر من ولاية عين الدفلى.. أين ضربه بآلة فرم اللحم على مستوى الرأس، وتركه ينزف وأغلق المحل، ثم عاد إليه بعد نصف ساعة، وكبّله بشريط لاصق، وحتى يخفي الجاني جريمته وضع الضحية حيا في كيس بلاستيكي، وأدخله ثلاجة اللحم قرب المواشي المذبوحة، وعندما تأكد من موته رمى الجثة في مزبلة الحراش، أين عثر عليها سكان الحي بعد أيام وهي في حالة متعفنة فأبلغوا مصالح الأمن، وسبب الجريمة البشعة أن الضحية طالب القاتل بباقي مبلغ مالي يدينه له، فرفض الجزار تسديد المبلغ وقرر تصفية مربي المواشي، ليتحصل على حكم بالسجن المؤبد بعدما طالبت النيابة العامة في حقه الأعدام.