قررت هيئة محلفين أميركية جديدة إعادة النظر في قضية امرأة من تكساس تقضي عقوبة السجن المؤبد لطعن زوجها أكثر من 200 مرة عام 2003. وذكرت شبكة (CNN) الإخبارية أن سوزان رايت، التي أطلقت عليها وسائل إعلام "الجزار بالعينين الزرقاوين"" تقضي عقوبة بالسجن لقتل زوجها، جيفري، 34 عاماً في جريمة حملت طابعاً جنسياً وذلك بإغوائه في السرير وتقييده وصب شمع ساخن على جسده ومن ثم قتله، وفق وثائق المحاكمة التي جرت في 2004. وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت إدانة رايت بتهمة القتل من الدرجة الأولى ولكنها وضعت جانباً الحكم الصادر ضدها، بدعوى أن طاقم محاميها لم يقم بواجبه فيما يتعلق وعقوبة في القضية. وتتفاوت الأحكام الأخرى التي قد تصدر بحق رايت، وهي أم لطفلين، من إخضاعها لبرنامج تأهلي أو إعادة الحكم بالسجن المؤبد، وهو قرار يقع على عاتق هيئة محلفين جديدة مكون من 12 شخصاً. وقال محامي الاستئناف براين وايس إن "طاقم الدفاع السابق تجاهل شهود حاسمين ربما دعموا مزاعم رايب بتعرضها للإساءة على يد الزوج، من بينهم طبيب نفسي تلقت على يده العلاج بعد الجريمة، بالإضافة إلى صديقة سابقة للزوج سبق وتقدمت بشكوى سوء معاملة ضده". وبدوره قال نائب المدعي العام السابق، كيلي سيجلر، الذي مثل الاتهام إن "وسائل الإعلام لعبت دوراً في الحكم بالجريمة التي وقعت في سرير الزوجية " متفادياً أي تلميحات جنسية في القضية بالإشارة إلى الضحية جرى تقييده بالسرير أثناء الاعتداء. وعرضت صور الزوج الذي مزقته الطعنات بكافة أنحاء جسده من رأس وحتى عضوه التناسلي. واكتشفت جثة الزوج، بعد ستة أيام من الجريمة، مدفونة في حديقة منزل العائلة، بعد أن قام كلب العائلة بنبشها وأكل اليد اليسرى للضحية. ويذكر أن "الجزار الأزرق العينين" كانت قد شهدت بأن زوجها دأب على إساءة معاملتها وأنها كانت في حالة انفصال عن الواقع لدى ارتكاب الجريمة.