كُللت مواصلة رجال المباحث جهودهم ليل نهار باسقاط ذئبين بشريين احدهما من دون جنسية والآخر مواطن، اقدما - قبل 5 أيام - على اختطاف فيليبينية اثناء انتظارها سيارة تاكسي برفقة زوجها في منطقة السالمية، وتقاسما اغتصابها، في مخيم بالجهراء، واعترفا في التحقيقات بثلاث جرائم مشابهة! كان الجانيان استهدفا الفيليبينية وزوجها، بينما كانا واقفين ينتظران سيارة تاكسي في السالمية، عندما اوهماهما بأنهما مباحث، وطلبا اليهما هويتيهما، قبل ان يختطفا الزوجة من زوجها، ويجبراها على صعود سيارتهما، وينطلقا بها هاربين، وفقاً لبلاغ زوجها الذي ادلى به للأمنيين في مخفر الرميثية، الذين فوجئوا بعودة المجني عليها بعد نحو 20 ساعة من اختطافها، لتؤكد واقعة اختطافها واغتصابها، قبل ان يلقي بها الجانيان على قارعة الطريق متجردة من ملابسها. وبحسب جريدة الراي الكويتية ان «القضية التي سجلها الأمنيون للجريمة احيلت على رجال المباحث الذين زودهم الزوجان بأوصاف الخاطفين، وبادر مدير مباحث حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل ونائبه المقدم وليد الفاضل بتشكيل فريق من رجال مباحث الرميثية لضبط الجانيين وقطع الطريق عليهما للافلات من يد العدالة». واكمل المصدر «ان المباحثيين واصلوا تحرياتهم ليل نهار بحثا عن الذئبين، حتى توصلوا الى هوية احدهما عن طريق خيوط تتبعوها من مصادرهم السرية، وتمكنوا من القبض عليه من خلال كمين نصبوه له قرب مجمع تجاري بمنطقة السالمية، وتبين انه لا يحمل جنسية، واحالوه على جهة التحقيق». واوضح المصدر ان «المقبوض عليه لجأ في البداية الى الانكار ونفي اي علاقة له بالواقعة، غير ان رجال المباحث واجهوه بالادلة، ثم وضعوه ضمن طابور عرض قانوني، وسرعان ما تعرفت عليه الضحية التي انهارت فور رؤيته، فلم يجد مهرباً من الاعتراف بارتكاب الجريمة بالمشاركة مع صديقه المواطن، وادلى اليهم ببياناته، فعمدوا الى تنفيذ كمين في الجهراء، تُوج بإلقائهم القبض عليه، وباخضاعه للتحقيق اعترف باختطافه ورفيقه للضحية الفيليبينية واغتصابها، واقر بأنهما سبق ان ارتكبا ثلاث جرائم مشابهة اختطافا واغتصابا، حيث يأويان بضحاياهما الى مخيم يخصهما في بر الجهراء». وافاد المصدر بأن «رجال الصهيل والفاضل تحفظوا على الذئبين انتظاراً لاحالتهما على الجهة المختصة».