ما حدث أن «لصنا... المتهم بالادب» كان تمكن من الدخول الى شقة كائنة في الطابق الارضي من احدى عمارات السالمية، دخلها تسللاً عبر النافذة، واسرع قبل البحث عن غنائمه الى احكام قفل الباب الخارجي من الداخل حتى يتسنى له التفتيش على راحته في حال عاد اصحاب الشقة. ويقين «اللص - المؤدب - المحترف - الخبير في عالم اللصوصية»، كان في محله عندما وصل مالك الشقة وهو مواطن، وحاول الدخول اليها عبر بابها، فوجئ بانه موصد في وجهه، وحاول، وحاول لكنه صعب عليه ان يفتحه، الامر الذي اعطى اللص الوقت الكافي للخروج من النافذة التي كان دخلها اصلاً، والمرور بجانب صاحب الشقة الضحية وقيامه (اللص) بإلقاء التحية قائلاً: «السلام عليكم» ورد صاحب الشقة بالتحية بأحسن منها «... وعليكم السلام». وفي ذلك الوقت لحظ احد سكان العمارة جاره متعثراً بفتح باب شقته، وسأله «هل تعرف من ألقى للتو بالتحية عليك»؟ واجابه بالنفي، وما كان من الجار الا قوله... «انه خرج من نافذة شقتك». واتضح ان اللص استولى على مجوهرات تخص زوجة المواطن تقدر قيمتها ب 10 آلاف دينار وخرج من النافذة الجانبية يحمل على ظهره حقيبة دراسية وعندما هبط على الارض كان ينتظره شخص وسارا معاً باتجاه مواقف عامة بالقرب من سوق شعبي ولحق بهما صاحب الشقة عندما ابلغه جاره بمشاهدته خروج احدهما من النافذة ولكنه لم يهتد اليهما. وقام المواطن صاحب الشقة بابلاغ عمليات وزارة الداخلية فانتقل الى الموقع رجال امن مخفر السالمية ورجال الادلة الجنائية وسمح لرجال الامن بالدخول اليها (الشقة) من النافذة وهنا اتضح ان هناك مفتاحاً بالباب من الداخل كما انه مقفل بسحّاب الامان. وافاد مصدر امني انه «تم فتح الباب وبالتدقيق على محتويات الشقة اتضح ان المتسلل وشريكه استوليا على مجوهرات بقيمة 10 آلاف دينار وعليه سجلت قضية احيلت على رجال مباحث حولي وشكل مديرهم العقيد عبدالرحمن الصهيل ونائبه الرائد وليد الفاضل فريقاً من رجالهما لضبط الجانيين، على ذمة القضية فيما رفع رجال الادلة الجنائية البصمات عن الموقع».