تعرضت أمس طائرتان للخطوط الجوية السعودية من طراز إم دي 90 إلى حادثين منفصلين، الأول في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، والثاني في مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ينبع، وكلتا الطائرتين كانت قادمة من جدة. ففي الرياض، انحرفت الطائرة ذات الرحلة رقم 9061 أثناء الهبوط عن مسارها في المدرج، وانتهت بالسقوط في حفرة، بينما لم يكن على متنها ركاب سوى الطاقم الملاحي البالغ ثمانية. وأبلغت مصادر معنية في الخطوط السعودية أن انفصال الإطار الأيسر لطائرة جدةالرياض عن منظومة العجلات أثر على توازن الطائرة، وبالتالي على مسارها، وأدى إلى احتكاك الجناح بأرض مدرج الهبوط، وكذلك إلى تسرب الوقود، وحالت سيطرة أجهزة الإطفاء في المطار دون انفجار الطائرة، التي تعرضت إلى أضرار فادحة في الجناح والمحرك. وبناء على طلب قائد الطائرة الكابتن مريع القحطاني جرت حالة تأهب في المطار؛ تحسبا لانفجار الطائرة، ولم يصب أي من أفراد الطاقم بأذى. إلى ذلك، أوضحت الخطوط السعودية في بيان صدر بعد ساعات من حادثة طائرة جدةالرياض، أن فريق عمل من الطيران المدني والخطوط السعودية «يعكف على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعرفة أسباب العطل الفني الطارئ، وتلافي حدوثه مستقبلا». وفي ينبع، تسبب خطأ بشري أثناء هبوط طائرة الرحلة رقم 1585 إلى انحراف الطائرة عن مسارها، وارتطم الجناح بالمدرج، واستدرك قائد الطائرة الوضع، فأعاد الطائرة إلى مسارها. وإزاء ذلك، علمت أنه تقرر إيقاف كابتن الطائرة عن العمل، وإيفاد فريق فني للفحص والتحقيق، وإعادتها إلى جدة. وتأتي هاتان الحادثتان بعد حادثة سابقة لنفس طراز الطائرة إم دي 90، وقعت في مطار أبها قبل أربعة أسابيع، إثر خطأ بشري تسبب في ارتطام الجناح بالمدرج.